طباخ السم بيدوقه، لا أعرف لماذا خطر هذا المثل على ذهني، فور سماعي بحادث إطلاق النار على مبنى تابع للبحرية الأمريكية في واشنطن ؟!، أمريكا صانعة الإرهاب والإرهابيين، صانعة حركة تنظيم القاعدة، صانعة طالبان، الحليف لجماعة الإخوان المسلحين، فهل تنجو من الإرهاب الذي صنعته يوما ؟، وهل تعتقد أن يد الإرهاب لن تطالها يوما ؟، لا لن تنجو، وسوف تطالها، فالسياسة ليست بها قاعدة ثابتة، فهي دوما متغيرة بتغير الظروف والأشخاص والأفكار، وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، والعكس.
ولو اعتقدت أمريكا وإسرائيل أن صناعة الشر وتصديره للشرق الأوسط، لتخريبه وتقسيمه وتفريقه، لن ينعكس يوما ويتم توجيهه إليهم، فهم إذن أغبياء، ومن لا يعلم التاريخ جيدا، بل ويتمعن فيه ويفهمه، لابد وأن يقع بغباء في نفس الأخطاء، ويلاقي نفس المصير، والتمثيلية الحقيرة التي صنعتها الحكومة الأمريكية في 11سبتمبر، وفعلت مثلما فعل الإرهابيين، وضعت المصورين في كل زوايا مبنى التجارة العالمي، ليصوروا دخول الطائرتين في المبنى، وانفجارهما فيه، وهو الحادث الذي راحت ضحيته الآلاف، والمصادفة الغريبة أن كل اليهود كانوا في إجازة في ذلك اليوم، كل ذلك فعلته الإدارة الأمريكية، ليكون اليوم الأسود على العالم، وبداية عهد جديد للتقسيم، وإشارة خضراء لمحاربة الإرهاب في أي زمان ومكان، والتدخل السافر في شؤون كل دول العالم، خطة قذرة، لتكون معهم حجة للسيطرة على العالم، لم تنظر لمواطن أمريكي يتم قتله، من يتشدقون بحقوق الإنسان والحيوان أيضا، فهل يفلتون بفعلتهم تلك؟.
صنعوا الإرهاب في الغرف المغلقة، وحاربوه أمام الكاميرات، لذا لن أندهش أو أتعاطف يوما، إذا علمت بوجود إرهاب وقتلى وانفجارات في أمريكا، لأنه بالقطع، طباخ السم بيدوقه !! .
