تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
“,” لا نستحق الحياة لو يوجد أي مصري مهدد وغير آمن “,” كانت تلك كلماته التي أراحت قلوبنا وهللنا لها، وخرجنا نطالبه بحمايتنا وحماية ثورتنا ..وحينما استجاب لنا والتفت لحشود الشعب الهادرة ..خرجنا في الخارج مثلما خرج أهلنا في الداخل ..فكانت ثورة في كل بقاع الأرض .
في تاريخ مصر الحديث يومان محفوران بحروف من ذهب في تاريخ بلدنا العظيم يوم 26 يونيه بخروج 30 مليون مصري ضد فاشية دينية ويوم 30 يونيه وخروج 40 مليون مصري ليس ضد الفاشية الدينية فقط إنما تفويض لمحاربة كل من تسول له نفسه لإرهاب المصريين ...
وقف الأقباط أمام أمهم الجريحة مصر، لم يدافعوا عن حرق كنائسهم التي بنوها بأموالهم واستقطعوا من قوتهم لبناء بيوت الله، كل ما فعلوه هو صلواتهم لحماية مصر وكل المصريين ولكن الغدر كان أكبر فحرقت أكثر من 85 كنيسة ودمرت بيوت وتجارة الأقباط وحرقت سياراتهم ونكل بهم ....
ومازالت كلمات بطريرك الأقباط صداها يتردد في ربوع مصر والعالم “,”إن كنائس الأقباط هي محرقات نقدمها لأجل مصر “,” في مشهد يعجز اللسان عن التعبير عنه ينم عن وطنية ومحبة لتراب هذا البلد .
وراهن المصريون في العالم أجمع على أسد مصر الجديد الذى صفع العنجيهة الأمريكية والنرجسية القطرية والهلاوس التركية وأعاد لمصر مكانتها التي تستحقها في العالم وبالطبع راهن جموع الشعب المصري على مصر الجديدة التي ستكون لكل المصريين .
والصدمة الكبرى التي نالها أقباط مصر ليس فقط من كل التيارات السياسية بل من أسد مصر أو الديجول المصري الذى انشغل عن ما يحدث في دلجا وكرداسة التي اقتطعوها عن مصر وحولوها إلى إمارة لهم ففرضوا الإتاوات وسرقوا بيوت الأقباط وهجروهم ومثلوا بجثث الأقباط وسط صمت من ديجول المصري! وسط اندهاش الأقباط في الداخل والخارج وصوت الأخوة الاعلاميين المسلمين في مصر ....لماذا يصمت ديجول المصري ؟!!!
ويصدم الأقباط في ربوع الوطن من ساحل سليم وفرض اتاوات على الأقباط وقتل اثنين منهم في وضح النهار لأنهم ابوا ورفضا دفع الإتاوة، ربما المساكين اعتقدوا أن ظهر وزارة الداخلية المنحنى سيصلبه ديجول المصري ولكنهم راهنوا على الموت وزهقت أرواحهم ....ليس فداء لمصر وإنما بتهاون الأمن وصمت رجال شارل ديجول المصري.
ومصر لم تتغير وللأسف ينال الأقباط والوعود فقط التي تضيع وصوت الحقوق يخف ويصمت ومازال العديد منهم قابعاً في السجون وتنتهك آدميتهم ويتخذون رهائن كما في بنى سويف، عائلة كاملة تتخذ رهينة في السجون بسبب هروب فتاة مسلمة ... ومازال العديد من الأقباط قابعاً في السجون ظلما بتهم ملفقة “,” ازدراء الأديان وتهم ملفقة لهم من نظام مبارك ....
ونحن نتساءل لماذا يسمح ديجول بانتهاك وتهديد أقباط دلجا وكرداسة؟ هل لأن الضحايا أقباط .... ولماذا يصمت أسد مصر على ما يحدث في قرى مصر حيث الأقباط ينتهكون ويقتلون؟
هل وهل أسئلة عديدة تراودنى هل مصر ستكون حرة ؟
هل ستكون دولة مدنية؟ وسط علو صوت الدهماء من الأحزاب الدينية ؟
هل ستكون مدنية بدستور يشارك فيه حزب النور؟
هل سينال الأقباط حقوقهم أم أن الطريق أمامهم طويل؟
أسئلة كثيرة ولكنى املك اجابة واحدة وهى أن عقيدة الضحية هي السبب في تهاون ديجول ومساعده.
وأتساءل لماذا سافرت هنا وهناك وشاركت في مؤتمرات صحفية في دول العالم هل لأرى أهلي يقتلون ....لماذا دافعت عن الثورة واستمت انا وغيرى لتوضيح للعالم أجمع أنها ثورة وليس انقلاباً؟ ....لماذا ..؟
أما آن الأوان لنستريح؟ أم أن أقباط مصر في الهم معزومين ....وفي الفرح منسيين ....ومن ديجول مهملين ؟