الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

الأهلي يهدر "الملايين" على لاعبين أجانب "فاشلين".. وآخرهم هندريك

هندريك
هندريك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في شهر يناير الماضي كان الأهلي يبحث عن لاعب خط وسط مدافع لتدعيم صفوفه في فترة القيد الشتوي وتم وقتها رفض العديد من اللاعبين المعروضين على النادي والذين كان أبرزهم النيجيري سوكاري لاعب المنتخب الأوليمبي قبل أن يفاجأ الجميع بالتعاقد مع البرازيلي هندريك هلكمه في صفقة انتقال حر والمثير أن اللاعب جاء مصابا واحتاج أسابيع للتماثل للشفاء والانتظام في التدريبات الجماعية.
بعد التعاقد مع هندريك خرج مسئولو الأهلي يؤكدون أن اللاعب يمتلك قدرات هائلة وأنه سيكون اضافة حقيقية للنادي وأن هذه القدرات هي التي جعلت النادي يتعاقد معه وهو مصاب في الركبة وأنه حتى مع عدم قيده في القائمة الإفريقية سيكون مفيدا في مشوار الدوري ، ادارة الأهلي بررت وقتها التعاقد مع لاعب مصاب قادم من الدوري الفنلندي بأنها صفقة انتقال حر وأن الخزينة الحمراء لن تتكبد أي مقابل مادي ولكنهم تناسوا أن الراتب الشهري للاعب ومقر اقامته في القاهرة يعتبر اهدارًا للمال العام لا سيما وأن اللاعب لم يقدم أي شيء للنادي.
ورغم ذلك ظلت ادارة النادي تبرر وتبرر ظلت الجماهير الحمراء تنتظر طويلا مشاهدة اللاعب على أرض الملعب ولكن هذا الانتظار طال كثيرا قبل أن يتم الاستغناء عن اللاعب وهو ما أعاد فتح ملف التعاقدات الأجنبية الفاشلة التي أبرمتها ادارة الأهلي في السنوات الماضية والتي كبدت الادارة الحمراء أمولا طائلة ولكنها لم تقدم أي اضافة فنية للفريق.
رحيل هندريك كلف ادارة الأهلي بخلاف الراتب الشهري 120 ألف دولار وهي التسوية المالية التي تم التوصل اليها مع علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة حتى لا يتقدم اللاعب بشكوى للفيفا لا سيما وأن النادي لم يخبره بعدم قيده قبل اغلاق الباب بـ15 يوما.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستحق هندريك هذا المبلغ في ظل أزمة مالية طاحنة يمر بها النادي وفي ظل وجود لاعبين يطالبون ليلا ونهارا بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة ومقدم العقود في الموسم الجديد أم أن هذه الأحداث برمتها تمثل اهدار للمال العام في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الرياضة المصرية.
هندريك لم يكن أول لاعب برازيلي يتورط الأهلي في التعاقد معه ويقوم بتقاضي "الدولارت" دون أي مقابل داخل الملعب فما حدث مع فابيو جونيورز ما زال عالقا بالأذهان فاللاعب كان يصل راتبه الى 200 ألف يورو سنويا وهو ما تسبب في دفع الأهلي غرامة مالية قدرها 20 ألف يورو لصالح سمير السيد وكيل اللاعب بعد صدور حكم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بذلك.
فابيو جونيورز لم يكن أحسن حالا مع هندريك حيث لم يترك أي بصمة مع الفريق بخلاف هدفه في مرمى المصري البورسعيدي في المباراة الكارثية التي انتهت بمقتل 74 مشجعًا للفريق الأحمر.
جدير بالذكر أن صفقة فابيو جونيورز أحاط بها العديد من علامات الاستفهام التي لم يجب عنها أحد حتى الآن بعد اتهام روي مانويل جوزيه نجل المدرب التاريخي للأهلي بأنه استغل نفوذه لانهاء الصفقة للحصول على "عمولته" ولكن الادارة الحمراء وقتها تعاملت مع الموضوع على طريقة "ودن من طين وودن من عجين".
وسبق للأهلي التعاقد مع أكثر من لاعب من أمريكا الجنوبية وفشل جميعهم في التأقلم مع الأجواء ومن ثم ضاعت أموال النادي "في الهواء" وهو ما حدث مع البرازيلي جيلبرسون وكذلك الكولومبي كاستيو الذي نسجت ادارة النادي حوله الأساطير قبل أن يرحل من حيث أتى دون أن يكون له دور حقيقي مع الفريق.
وبخلاف لاعبي أمريكا الجنوبية فقد شهدت السنوات الماضية تعاقد الأهلي مع العديد من اللاعبين الأفارقة "الفاشلين" ومعظمهم لا يتذكره أحد باستثناء الثنائي الأنجولي فلافيو وجيلبرتو اللذان قادا الأهلي للعديد من الانجازات والألقاء المحلية والقارية على مدار العقد الأخير.
ومن الأمثل البارزة للصفقات الإفريقية الفاشلة الليبيري فرانسيس والنيجيري فنسنت أباي الذي رحل دون أن يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق والنيجيري ماكي الذي لم يلعب الا مباراة واحدة ورحل بعدها وكلها صفقات تؤكد أن هناك ثمة شيئا ما خاطئا داخل النادي من الناحية الفنية على الأقل ولن نخوض في تفاصيل أخرى رغم أن الأهلي يتلقى ترشيحات بالعشرات في كل فترة قيد لنجوم يرفض التعاقد معهم قبل أن يعود ويتفاوض معهم ويدفع فيهم ملايين الجنيهات كما حدث مع الغاني جون أنطوي الذي رفض حسام البدري المدير الفني الأسبق للفريق التعاقد معه فرحل اللاعب الى الإسماعيلي وتألق واحترف في السعودية قبل أن يكبد الأهلي ما يقترب من 8 ملايين جنيه والمشكلة أن كل هذا يدور والنادي يعاني من أزمة مالية طاحنة ويشتكي مسئولوه من ضيق ذات اليد.
ويبدو أن "العين" غير صائبة في الأهلي وهو ما يحتاج الى اعادة نظر فيما هو قادم لا سيما وأن هذه الأموال المهدرو لو تم توجيهها في المكان المناسب لتغيرت أمور كثيرة داخل النادي.