الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

نزاعات دبلوماسية في أوروبا حول معاملة اللاجئين.. وحشود في استراليا تخرج دعما للمهاجرين.. وتظاهرات وارسو تردد شعارات مناهضة للإسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجرت قضية اللاجئين السوريين النازحين إلى أوروبا عددا من الأزمات الدبلوماسية بين بعض الدول الأوروبية نتيجة لاختلاف السياسات في التعامل مع هذه القضية وفي مقدمتها النزاع الدبلوماسي بين المجر والنمسا، حيث استدعت المجر السفير النمساوي في بودابست فيما استهجن وزير الخارجية المجري "بيتر سيارتو" ما قاله المستشار النمساوي فيرنر فايمان بشأن معاملة بودابست للمهاجرين.


وكان فايمان انتقد تعامل المجر مع اللاجئين وشبه سياساتها بعمليات ترحيل اليهود التي نفذتها ألمانيا النازية، وقال المستشار النمساوي "شحن اللاجئين في قطارات وإرسالهم إلى مكان مختلف تماما عما يظنون أنهم ذاهبون إليه يذكرنا بأسود فصل في تاريخ قارتنا."
وكان المستشار يشير إلى ما حدث في وقت مبكر من الشهر الحالي عند استقل مهاجرون قطارا في بودابست ظنا أنه سيقلهم إلى الحدود مع النمسا لكن القطار توجه إلى بلدة بيتشكه حيث أقامت المجر معسكرا لطالبي اللجوء.
وقال رئيس الوزراء المجري إن المهاجرين جاءوا من مناطق آمنه في المخيمات في الدول المجاورة لسوريا وليس من مناطق حرب، كما رفضت المجر تعليقات فايمان واستدعت السفير النمساوي لديها ووصفت ما قاله فايمان بأنه "لا يليق البتة بزعيم أوربي في القرن الحادي والعشرين."
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن المستشار النمساوي يشن منذ أسابيع "حملة أكاذيب" ضد المجر زادت من صعوبة التوصل إلى حل أوربي مشترك للأزمة.
ويعبر آلاف اللاجئين الحدود إلى المجر كل يوم ويتوجه معظمهم إلى بلدان أوربية أخرى في الغرب والشمال، مثل النمسا والمانيا والسويد، ووصل 9000 مهاجر إلى ألمانيا يوم السبت ومن المتوقع أن يصل ععدهم إلى نحو 40 ألف خلال عطلة نهاية الأسبوع.


وعبر أكثر من 4000 شخص الحدود من صربيا إلى المجر يوم السبت وهو الرقم الأعلى في يوم واحد منذ بداية الأزمة، فيما شهدت العديد من المدن الأوربية واستراليا مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف دعما للمهاجرين واللاجئين، وخرجت أيضا مظاهرات اقل في عددها وفي عدد المشاركين فيها مناهضة للمهاجرين.
وكانت مظاهرات عديدة قد خرجت في العديد من المدن عبر أوروبا، كان معظمها وأكبرها، دعما للمهاجرين، ولكن كان هناك أيضا مظاهرات مناهضة للمهاجرين، ففي لندن خرج عشرات الآلاف يحمل بعضهم اللافتات التي تطالب بفتح الحدود والسماح للاجئين بالدخول وتوجهوا نحو مقر رئيس الوزراء البريطاني، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن بريطانية أخرى.
وخرج نحو 1000 في العاصمة السويدية استكهولم مطالبين بمزيد من الدعم للاجئين، وتجمع نحو 30 ألف شخص أمام مبنى البرلمان في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ينشدون شعارات تطالب بالسماح بدخول اللاجئين، كما خرجت مظاهرات مماثلة في فرنسا والنمسا وهولندا واستراليا، ومظاهرات أخرى مناهضة للمهاجرين في بعض بلدان شرق أوروبا.
وفي العاصمة البولندية وارسو تظاهر نحو 5000 شخص مرددين شعارات مناهضة للإسلام، بينما اجتذبت مظاهرة مؤيدة للمهاجرين في نفس المدينة 1000 شخص، وتظاهر في براغ عاصمة جمهورية التشيك نحو 800 شخص يحملون لافتات تقول "لا نريد المهاجرين ولا الإسلام في التشيك، بينما اجتذبت مظاهرة تدعم المهاجرين نحو 200 شخص في مدينة أخرى في التشيك.