قال رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ إن الصين تقوم حاليا بتنفيذ برامج كبرى لتعزيز النظم الجديدة في التصنيع وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات وتحقيق ما تصبو إليه الدولة من تحضر وتحديث زراعي.
وأكد لي - في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى دافوس الصيفي في مدينة داليان بشمال شرق الصين اليوم الخميس - أن الصين ملتزمة بخططها "الناجحة" للإصلاح الهيكلي والتوسع الاقتصادي المستدام، حيث أنها حريصة على أن تستمر في تنفيذ الإجراءات التي تستطيع بها أن تحافظ على نموها ذي المستوى الذي يتراوح بين المرتفع والمتوسط، والذي يتميز بزيادة الكفاءة وتحسين النوعية.
ونوه لي إلى أهمية إصلاح القطاع المالي وتعزيز سوق رأس المال الصيني من خلال تبني السياسات العادلة والشفافة والمستقرة، وأيضا عبر تحسين الضوابط فيما يتعلق بالمخاطر الاقتصادية.
وألقى رئيس مجلس الدولة الصيني الضوء على السياسات والإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي قامت بها الصين، والتي تضمنت تخفيض قيمة العملة وتقليص أسعار الفائدة ونسب الاحتياطي الإلزامي، كما تحدث عما تملكه الصين من مميزات مثل معدلات الادخار العالية والاحتياطيات الكبيرة من النقد الاجنبي، قائلا إنه بفضل نظمها الإصلاحية، فإن الصين تستطيع أن تحسن من سبل استخدامها لمواردها الهائلة لدعم الاقتصاد الحقيقي.
وقال إن الصين ساهمت بنحو 30 بالمائة في نمو الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدا أن ثاني أكبر اقتصاد عالمي لن يواجه ما يسمى بالهبوط الخشن.
وأضاف أن النمو الذي سجلته الصين، والذى وصلت نسبته إلى سبعة بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري، لم يكن إنجازا سهلا، خاصة فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال انه يثق في أن الإبداع وتطوير الأعمال يشكلان قوة دافعة رئيسية للنمو، مشيرا إلى أن آمال الصين والعالم كله في تحقيق التقدم والازدهار تعتمد إلى حد بعيد على ما ستحققه الملايين من المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتناهية الصغر من نجاح فى المستقبل.
وأعرب لي عن ثقته التامة في "المستقبل المشرق للاقتصاد الصيني، لما يتمتع به من قاعدة صلبة وقوة دفع يعتد بها"، مضيفا أن ثقته هذه لا تنبع من تفاؤل أعمى، فالصين لديها من المميزات والقدرات الهائلة والصلابة ما يؤهلها للتقدم والنجاح (حسب قوله).
