السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

إثيوبيا وكينيا تساعدان في تفكيك الصومال بالتعاون مع القاعدة


جوبالاند
جوبالاند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة “,”إثيوميديا“,”، الإثيوبية المعارضة، تقريرًا حول صفقة جديدة للاعتراف بـ“,”جوبالاند“,”، شريط من الأرض جنوب الصومال على الحدود مع كينيا وإثيوبيا، ككيان سياسي شبه مستقل في المنطقة.
بعد تسعة أيام من الاجتماعات في وقت متأخر من الليل والكثير من “,”لي الذراع“,”، اضطرت الحكومة الهشة في الصومال، قبول التنازل عن شريحة أخرى من أراضيها لتصبح خارج سلطتها.
الاتفاق الذي وقع في أديس أبابا، الاعتراف بحكومة جوبالاند، لتصبح الوريث غير الشرعي لكل هذه البلدان.
جوبالاند لها أهمية حاسمة في السيطرة على كامل جنوب الصومال، والسيطرة على حركة التجارة عبر ميناء ومطار كيسمايو، وهو شريان الحياة بالنسبة للمنطقة، كما ستكون الحكومة المؤقتة لجوبالاند في “,”جوبا“,” وتستمر لمدة عامين فقط، في حين أن الصومال في طريقه لإعادة تشكيل نفسه إلى اتحاد فيدرالي.
وفي الواقع فإن هذه المنطقة الآن خارج سيطرة مقديشو تماما مثل باقي مناطق الصومال، بما في ذلك بلاد بونت، جلامادوج والدولة المستقلة التي أعلنت استقلالها عن أرض الصومال.
وكان الرئيس حسن شيخ محمود، الذي أدى اليمين الدستورية لمنصب الرئيس الصومالي قبل عام، غير قادر على مقاومة ضغوط مكثفة من جيرانه قد وافق على الصفقة.
ثم أضاف التقرير أن ملحمة التقسيم هذه شهد عليها نيكولاس كاي، الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، كما رحب بها كاثرين أشتون مندوبة الاتحاد الأوروبي، ودعمت من قبل الاتحاد الإفريقي، كما وصف نكوسازانا دلاميني زوما رئيس جنوب إفريقيا الاتفاق بأنه “,”تاريخي“,”، معلنا أن له “,”دلالة أخرى على قدرة الصوماليين على الانتصار على خلافاتهم، ومن الصعب أن نرى أسباب هذا الترحيب.
فهذه الصفقة التي تعترف رسميًّا بأحمد محمد إسلام “,”المعروف بلقب - مادوبي“,” أي زعيم جوبالاند.
بعد وصفها بشهر فقط في تقرير رئيسي للأمم المتحدة باعتباره “,”المفسد“,” وأحد التهديدات الرئيسية لاستقرار الصومال.
ما فعلته أشتون وزملاؤها هو منافقة الرجل الذي انتقد بشدة من قبل فرق الرصد التي أنشأها مجلس الأمن للأمم المتحدة، وأشار التقرير في يوليو إلى أن الشيخ كان عضوًا في اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي أطيح به من قبل القوات الإثيوبية خلال الغزو عام 2006 للصومال.
ما حدث لاحقًا هو المهم والشيّق. كما يقول التقرير “,”عادت قوات مادوبي إلى كيسمايو في أغسطس 2008، عندما استعادت حركة الشباب وحزب الإسلام المدينة بعد انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال. في هذا الوقت كان الشيخ مادوبي لاعبًا رئيسيًّا في تنظيم القاعدة.
ولكن كما هي الحال في الصومال، جاء التنافس في اللعب بين العشائر واختلف الشيخ مع حلفائه السابقين، ومن ثَم رمى ثقله على قوات حفظ السلام الإفريقية والحكومة الاتحادية، لكن الشيخ مادوبي لم يقطع علاقاته مع الشباب تمامًا، حيث اتهمه تقرير الأمم المتحدة باستمرار تصدير الفحم من الأراضي التي يسيطر عليها الإسلاميون والمحظورة منذ فترة طويلة من قبل الأمم المتحدة بسبب أثرها الكارثي على البيئة الصومالية.
بموجب هذا الترتيب الجديد يحتفظ الشيخ بالميناء والمطار، على الرغم من أنه مطالب بتسليم السيطرة للحكومة الاتحادية في غضون ستة أشهر، لأن هذا من شأنه تقليل دخله وبالتالي سلطته، يبدو أن هناك فرصة ضئيلة لمسألة التسليم، تجرى أي وقت مضى.
كما قالت وزارة الخارجية الكينية إن إقامة دولة عازلة على طول حدودها الشمالية على أنها حيوية لمصالحها الأمنية.
وذلك ظهر في تسريبات ويكيليكس، ونحن نعلم أن وزير الخارجية الكيني موسيس ويتانغولا، توسّل عمليًّا للولايات المتحدة لدعمه عندما طلب رسميًّا من الولايات المتحدة في يناير 2010 الدعم لغزو الصومال لإنشاء جوبالاند لتصبح منافسًا للحكومة الانتقالية الاتحادية، لكن الأميركيين رفضوا بشدة. جدير بالذكر أن كل من إثيوبيا وكينيا تعملان بكل جهد لمنع وحدة الصومال نظرًا إلى الميراث التاريخي الحافل بالحروب.