رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

رحل الفارس وترك لنا الأوغاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هكذا ترجل عن حصانه.. كما يقول استاذى ومعلمى رفعت السعيد .
رحل الفارس الأستاذ الدكتور اسامة الباز وترك لنا الأوغاد .
تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحصل على دكتوراة في القانون من جامعة هارفارد،
شارك في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام عام 1979،
وفقا للموسوعة السباسية هو أحد الذين اشتهروا في الحياة السياسية المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية بمستوييها الرسمي والشعبي .
فقد عمل مستشارا سياسيا للرئيس السابق حسني مبارك منذ فترة طويلة، و كان حريصا على التمسك بهذا المنصب ومتفهما لحساسيته، حيث مثّل له صيغة متوازنة في اقترابه من الحكم دون تحمل مسؤولية محددة. وعُرف عن الدكتور أسامة الباز مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية ولديه اهتمامات مختلفة .
كل هذه العوامل خلقت نوعا من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لا سيما أن خطابه الإصلاحي بدا أمام معظم النخب المصرية متطورا عن شخصيات متعددة قريبة من النظام .
أسامة الباز واحد من الشخصيات التي دار حولها انقسام في الشارع المصري، فهو في نظر بعض الأوساط من “,”الحرس القديم“,” الذي يرى بقاءه قريبا من السلطة مرهونا بعدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن أي إصلاح يجب خروجه من كنف وآليات ووسائل النظام نفسه .
يرى البعض أن اجتهاداته في بعض قضايا الإصلاح فضفاضة وحمّآلة أوجه يمكن تفسيرها بطرق متباينة، وفي هذه الحدود يمكن القول أنه مع الإصلاح وضد التغيير. أما في نظر أوساط أخرى فيُعتبر من المطالبين بالإصلاح والتغيير في الوقت نفسه، ومع أنه من الذين رفضوا فكرة تعديل الدستور أو بعض مواده ورأى تأجيلها، وصف تعديل المادة (76) بأنها الأبرز والأهم في مسيرة الإصلاح السياسي. وتوقع خطوات أكثر تطورا في هذا المجال في المرحلة المقبلة. واعتبر أسامة الباز أن إصلاح نظام اختيار رئيس الجمهورية سيؤدي إلى نقلة سياسية كبيرة في مصر لها تداعياتها وتأثيراتها في كافة الجوانب، وأكد أن خطوات التعديل تثبت جدية سياسات الإصلاح الديمقراطي في مصر. وعلى خلاف بعض المسؤولين في النظام السابق فقد انتقد الدعوات التي تطالب بتعطيل مسيرة الإصلاح السياسي لحين اكتمال برامج الإصلاح الاقتصادي، وأوضح أن عملية الإصلاح تتم على مسارات متوازية ووفقا لرؤية متكاملة. ونفى الباز أي ضغوط خارجية لتعديل الدستور، وقال إنها جاءت من يمثل قيدا على ممارسة المواطن العادي لحقوقه السياسية، مشيرا إلى عدم وجود نية لإلغائه .
.. لكن يبقى لنا فارس دون اجنحة .. محارب وحده لفكرته .. سلام عليك استاذ ومعلم اجيال قادمة .