يتسم الخطاب الليبرالى المصرى ببؤس شديد، كما يتسم الخطاب الإخوانى بخيبة كبرى!
أكتب وبصراحة وفى ذهنى نموذجان بارزان لكُتَّاب صحفيين ينشرون عواميد يومية بانتظام، أحدهما ليبرالى لا يسأم من تكرار نفسه يوميا وهو يتحدث عن نظام ٣٠ يونيو باعتباره نظاما سلطويا، وظيفته الأساسية قهر المواطنين ومحو الحريات العامة واضطهاد مؤسسات المجتمع المدنى. وبعبارة مختصرة عواميد هذا الكاتب الصحفى ليست سوى دعوة تحريضية للانقلاب السياسى على «٣٠ يونيو» لفتح الطريق أمام نظام ليبرالى «سعيد» سيقوده هو وأنصاره من المتشدقين بمقولات حقوق الإنسان فى تنسيق كامل مع المنظمات الدولية المعادية لمصر، والتى لا تتوقف عن مهاجمة النظام السياسى المصرى بقيادة السيسى بعد أن نجح باعتباره قائدا للقوات المسلحة فى ٣٠ يونيو فى دعم الثورة الشعبية ضد نظام الحكم الإخوانى وإسقاطه والقبض على زعماء الجماعة، ومحاكمتهم طبقا للقانون، بحكم تحريضهم على العنف وممارسته ضد الجماهير.
وهذا الليبرالى البائس لا يتحدث بصراحة ووضوح عن الإرهاب المجرم الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية كل يوم بزرع القنابل وتفجير أبراج الكهرباء واغتيال ضباط الأمن والقضاة.
وهو لا يتحدث عن حقوق شهداء الإرهاب، وإنما يتباكى على ما يسميهم المحتجزون فى السجون من الناشطين السياسيين، سواء كانوا أعضاء فى ائتلافات ثورية غوغائية، أو أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الذين أعلنوا الحرب لا على الدولة فقط ولكن على الشعب نفسه.
هو يتحاشى الحديث عن الإرهاب إلا بعبارات عامة لا توجه الاتهام إلى فصيل سياسى محدد، سواء كان من بين الجماعات التكفيرية فى سيناء، أو بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية فى مصر.
والحقيقة أننى مندهش للغاية للتحيز المقيت لهذا الكاتب الصحفى الليبرالى، لأنه لا يريد أن ينتظر إلى أى ظاهرة إيجابية سياسية كانت أو اقتصادية بعد ٣٠ يونيو. لماذا لم يقل لنا الرجل ما رأيه فى مشروع قناة السويس الجديدة؟
وما رأيه فى الخيال التنموى الذى خطط لهذا المشروع؟
وما رأيه فى الاندفاع الشعبى غير المسبوق للملايين للاكتتاب فى المشروع وتغطية مجمل تكاليفه فى أسبوع؟
وما رأيه فى الإنجاز الخارق الذى حققته الإدارة الهندسية للقوات المسلحة التى أنجزت المشروع وتم افتتاحه عالميا فى سنة واحدة بدلا من ثلاث سنوات كما طلب الرئيس «عبدالفتاح السيسى»؟
وما رأيه فى الفرحة الشعبية الغامرة لملايين المصريين حين تم الافتتاح العالمى إعلانا جهيرا عن عودة الدولة التنموية المصرية بعد أن ألقت فى عصر «مبارك» مقاليد الأمور الاقتصادية لحفنة فاسدة من أهل السلطة ورجال الأعمال؟
وهذا الكاتب لا يستطيع أن يتخلى عن تحيزه المقيت ويفتح عقله وقلبه على الظواهر البالغة الإيجابية التى انطلقت بعد انتخاب «السيسى» رئيسا للجمهورية وبداية ممارسته الثورية فى مجال التنمية الشاملة.
أما الكاتب الصحفى الثانى فهو إخوانى خالص، وإن كان يدعى غير ذلك، زاعما أنه كاتب «موضوعى» يعبر عن الشأن العام بتجرد.
هذا الكاتب الصحفى بقدراته الكتابية التى لا شك فيها إنما يعبر عن «خيبة» جماعة الإخوان المسلمين خير تعبير! وذلك لأنه يدافع عن قضية خاسرة تماما، ولا يريد الرجل أن يقتنع بأن الشعب المصرى الذى انتخب «محمد مرسى» فى الانتخابات الرئاسية هو نفسه الشعب الذى انقلب فى ٣٠ يونيو على «مرسى» وعزله من منصبه وقضى نهائيا على حكم الإخوان المسلمين.
هل يريد أن يعرف هذا الكاتب الحاقد الخائب لماذا انقلب الشعب على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية؟
لسبب بسيط سبق أن صغته فى عبارة واحدة وهو «الفشل السياسى والسقوط التاريخى».
فشل سياسى لجماعة إرهابية منذ نشأتها بالجهاز السرى الذى شكلته للإرهاب واغتيال المعارضين، لأنها بعد أكثر من ثمانين عاما من الحلم بالانقلاب على الدولة المدنية وإقامة دولةب وال دينية جاءها الحكم يسعى فى غفلة من الزمان، وإذا بها تحصل مع حزب النور السلفى على الأكثرية فى مجلس الشعب والشورى، أخطر من ذلك وكأنها دون سبب- ربحت ورقة اليانصيب الكبرى ففازت بمنصب رئيس الجمهورية فى شخص الرئيس المعزول المتلعثم الفاشل الذى كان مجرد واجهة سطحية لمكتب إرشاد الجماعة فى المقطم.
وقد قبل الرجل المسكين أن يكون مجرد دمية يلعب بها مكتب الإرشاد، مما جعله عاجزا عن اتخاذ أى قرار مهم إلا بعد موافقة «عصابة» مكتب الإرشاد الذى كان أعضاؤه أشبه بجمعية ماسونية علنية تحكم مصر.
هذا الكاتب الصحفى الممرور لا يريد أن يقبل الحقائق الصلبة كما هي، وأهمها أن الإخوان كجماعة ليست لديها أى كوادر تصلح لإدارة دولة كبرى مثل مصر، لأن تطويل اللحى والبسملة ليست مؤهلات لإدارة دولة تحتاج إلى كوادر سياسية وإدارية وفنية على أعلى مستوى.
ولذلك فشلت جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم فشلاً ذريعا.
ولكن أخطر من ذلك أن مشروعها السياسى الأصلى وهو إقامة دولة دينية فى مصر على أنقاض الدولة المدنية سقط سقوطا مدويا وانهار حلم إقامة الخلافة الإسلامية الذى روج له عدد من مهاويس الجماعة، ومعنى ذلك بالمعنى التاريخى للكلمة أن وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة المطلقة فى مصر كان إيذانا بالانهيار الكامل للمشروع السياسى للجماعة.
لكل ذلك لا يستطيع هذا الكاتب الصحفى الإخوانى الهوى أن يقبل ببساطة حكم التاريخ، وهو الفشل السياسى للجماعة والسقوط التاريخى لمشروع جماعات الإسلام السياسى.
ولذلك تراه باقتدار شديد يحاول التنقيب فى مقالب «الزبالة اليومية» التى تزخر بالسلبيات، سواء اقترفها بعض الإداريين الفاشلين أو بعض المواطنين السلبيين، لكى ينفخ فى عدد من الأحداث التافهة ويصورها باعتبارها فشلا كبيرا للنظام السياسى لثورة ٣٠ يونيو وللرئيس «السيسى» شخصيا، ويشفق المرء على هذا الكاتب الخائب حين يراه يتشفى فى المصائب والأحداث التى تحدث فى أى مجتمع مهما كانت درجة تقدمه، لكى يثبت أن حكم الجماعة الإرهابية الديكتاتورى كان أفضل من الحكم الراهن الذى يقيد الحريات -فى زعمه- ويقبض على المتهمين دون سبب!
إذا كان ذلك صحيحا فلماذا لا يجيب صراحة عن سؤال من ينسف أبراج الكهرباء؟ ومن يزرع القنابل فى كل مكان؟ ومن يغتال رجال الأمن والقضاء؟
وهكذا اجتمع بؤس الليبرالى مع خيبة الإخواني!
أكتب وبصراحة وفى ذهنى نموذجان بارزان لكُتَّاب صحفيين ينشرون عواميد يومية بانتظام، أحدهما ليبرالى لا يسأم من تكرار نفسه يوميا وهو يتحدث عن نظام ٣٠ يونيو باعتباره نظاما سلطويا، وظيفته الأساسية قهر المواطنين ومحو الحريات العامة واضطهاد مؤسسات المجتمع المدنى. وبعبارة مختصرة عواميد هذا الكاتب الصحفى ليست سوى دعوة تحريضية للانقلاب السياسى على «٣٠ يونيو» لفتح الطريق أمام نظام ليبرالى «سعيد» سيقوده هو وأنصاره من المتشدقين بمقولات حقوق الإنسان فى تنسيق كامل مع المنظمات الدولية المعادية لمصر، والتى لا تتوقف عن مهاجمة النظام السياسى المصرى بقيادة السيسى بعد أن نجح باعتباره قائدا للقوات المسلحة فى ٣٠ يونيو فى دعم الثورة الشعبية ضد نظام الحكم الإخوانى وإسقاطه والقبض على زعماء الجماعة، ومحاكمتهم طبقا للقانون، بحكم تحريضهم على العنف وممارسته ضد الجماهير.
وهذا الليبرالى البائس لا يتحدث بصراحة ووضوح عن الإرهاب المجرم الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية كل يوم بزرع القنابل وتفجير أبراج الكهرباء واغتيال ضباط الأمن والقضاة.
وهو لا يتحدث عن حقوق شهداء الإرهاب، وإنما يتباكى على ما يسميهم المحتجزون فى السجون من الناشطين السياسيين، سواء كانوا أعضاء فى ائتلافات ثورية غوغائية، أو أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الذين أعلنوا الحرب لا على الدولة فقط ولكن على الشعب نفسه.
هو يتحاشى الحديث عن الإرهاب إلا بعبارات عامة لا توجه الاتهام إلى فصيل سياسى محدد، سواء كان من بين الجماعات التكفيرية فى سيناء، أو بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية فى مصر.
والحقيقة أننى مندهش للغاية للتحيز المقيت لهذا الكاتب الصحفى الليبرالى، لأنه لا يريد أن ينتظر إلى أى ظاهرة إيجابية سياسية كانت أو اقتصادية بعد ٣٠ يونيو. لماذا لم يقل لنا الرجل ما رأيه فى مشروع قناة السويس الجديدة؟
وما رأيه فى الخيال التنموى الذى خطط لهذا المشروع؟
وما رأيه فى الاندفاع الشعبى غير المسبوق للملايين للاكتتاب فى المشروع وتغطية مجمل تكاليفه فى أسبوع؟
وما رأيه فى الإنجاز الخارق الذى حققته الإدارة الهندسية للقوات المسلحة التى أنجزت المشروع وتم افتتاحه عالميا فى سنة واحدة بدلا من ثلاث سنوات كما طلب الرئيس «عبدالفتاح السيسى»؟
وما رأيه فى الفرحة الشعبية الغامرة لملايين المصريين حين تم الافتتاح العالمى إعلانا جهيرا عن عودة الدولة التنموية المصرية بعد أن ألقت فى عصر «مبارك» مقاليد الأمور الاقتصادية لحفنة فاسدة من أهل السلطة ورجال الأعمال؟
وهذا الكاتب لا يستطيع أن يتخلى عن تحيزه المقيت ويفتح عقله وقلبه على الظواهر البالغة الإيجابية التى انطلقت بعد انتخاب «السيسى» رئيسا للجمهورية وبداية ممارسته الثورية فى مجال التنمية الشاملة.
أما الكاتب الصحفى الثانى فهو إخوانى خالص، وإن كان يدعى غير ذلك، زاعما أنه كاتب «موضوعى» يعبر عن الشأن العام بتجرد.
هذا الكاتب الصحفى بقدراته الكتابية التى لا شك فيها إنما يعبر عن «خيبة» جماعة الإخوان المسلمين خير تعبير! وذلك لأنه يدافع عن قضية خاسرة تماما، ولا يريد الرجل أن يقتنع بأن الشعب المصرى الذى انتخب «محمد مرسى» فى الانتخابات الرئاسية هو نفسه الشعب الذى انقلب فى ٣٠ يونيو على «مرسى» وعزله من منصبه وقضى نهائيا على حكم الإخوان المسلمين.
هل يريد أن يعرف هذا الكاتب الحاقد الخائب لماذا انقلب الشعب على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية؟
لسبب بسيط سبق أن صغته فى عبارة واحدة وهو «الفشل السياسى والسقوط التاريخى».
فشل سياسى لجماعة إرهابية منذ نشأتها بالجهاز السرى الذى شكلته للإرهاب واغتيال المعارضين، لأنها بعد أكثر من ثمانين عاما من الحلم بالانقلاب على الدولة المدنية وإقامة دولةب وال دينية جاءها الحكم يسعى فى غفلة من الزمان، وإذا بها تحصل مع حزب النور السلفى على الأكثرية فى مجلس الشعب والشورى، أخطر من ذلك وكأنها دون سبب- ربحت ورقة اليانصيب الكبرى ففازت بمنصب رئيس الجمهورية فى شخص الرئيس المعزول المتلعثم الفاشل الذى كان مجرد واجهة سطحية لمكتب إرشاد الجماعة فى المقطم.
وقد قبل الرجل المسكين أن يكون مجرد دمية يلعب بها مكتب الإرشاد، مما جعله عاجزا عن اتخاذ أى قرار مهم إلا بعد موافقة «عصابة» مكتب الإرشاد الذى كان أعضاؤه أشبه بجمعية ماسونية علنية تحكم مصر.
هذا الكاتب الصحفى الممرور لا يريد أن يقبل الحقائق الصلبة كما هي، وأهمها أن الإخوان كجماعة ليست لديها أى كوادر تصلح لإدارة دولة كبرى مثل مصر، لأن تطويل اللحى والبسملة ليست مؤهلات لإدارة دولة تحتاج إلى كوادر سياسية وإدارية وفنية على أعلى مستوى.
ولذلك فشلت جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم فشلاً ذريعا.
ولكن أخطر من ذلك أن مشروعها السياسى الأصلى وهو إقامة دولة دينية فى مصر على أنقاض الدولة المدنية سقط سقوطا مدويا وانهار حلم إقامة الخلافة الإسلامية الذى روج له عدد من مهاويس الجماعة، ومعنى ذلك بالمعنى التاريخى للكلمة أن وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة المطلقة فى مصر كان إيذانا بالانهيار الكامل للمشروع السياسى للجماعة.
لكل ذلك لا يستطيع هذا الكاتب الصحفى الإخوانى الهوى أن يقبل ببساطة حكم التاريخ، وهو الفشل السياسى للجماعة والسقوط التاريخى لمشروع جماعات الإسلام السياسى.
ولذلك تراه باقتدار شديد يحاول التنقيب فى مقالب «الزبالة اليومية» التى تزخر بالسلبيات، سواء اقترفها بعض الإداريين الفاشلين أو بعض المواطنين السلبيين، لكى ينفخ فى عدد من الأحداث التافهة ويصورها باعتبارها فشلا كبيرا للنظام السياسى لثورة ٣٠ يونيو وللرئيس «السيسى» شخصيا، ويشفق المرء على هذا الكاتب الخائب حين يراه يتشفى فى المصائب والأحداث التى تحدث فى أى مجتمع مهما كانت درجة تقدمه، لكى يثبت أن حكم الجماعة الإرهابية الديكتاتورى كان أفضل من الحكم الراهن الذى يقيد الحريات -فى زعمه- ويقبض على المتهمين دون سبب!
إذا كان ذلك صحيحا فلماذا لا يجيب صراحة عن سؤال من ينسف أبراج الكهرباء؟ ومن يزرع القنابل فى كل مكان؟ ومن يغتال رجال الأمن والقضاء؟
وهكذا اجتمع بؤس الليبرالى مع خيبة الإخواني!