السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

شكري: معرض الآثار المصرية بباريس يؤكد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية سامح شكري ، أن معرض الآثار المصرية الغارقة الذي يحتضنه معهد العالم العربي بباريس يأتي تجسيدا لعلاقات الصداقة المصرية ـ الفرنسية على مر العصور ، وتعبيرا عن العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الشعبي والرسمي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الإثنين ، شكري باسم السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، خلال حفل افتتاح معرض الآثار المصرية الغارقة تحت عنوان " أوزوريس .. مصر وكنوزها المغمورة " بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس ، والذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بحضور وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي ووزير السياحة المهندس خالد رامي ، وعدد من الوزراء الفرنسيين ، بالاضافة الى سفير مصر بفرنسا ايهاب بدوي ، ونخبة من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة.
وقال الوزير : إنه لمن دواعي الإعتزاز أن يقام معرض أوزوريس في باريس ، فهو المعرض الاستثنائي الذي ينظمه معرض العالم العربي بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ويتضمن مجموعة فريدة من الآثار التي توصلت اليها عمليات التنقيب البحري التي أجريت على مدار السنوات الماضية في خليج أبي قير أمام سواحل الإسكندرية بقيادة عالم الآثار الشهير فرانك جوديو ، بالإضافة الى تشكيلة نادرة من المقتنيات الأثرية التابعة لعدد من كبريات المتاحف المصرية".
وأضاف : أن هذا المعرض يأتي في وقت في غاية الأهمية تسير فيه مصر بخطوات ثابتة ووثيقة نحو تحقيق نهضة حقيقية في شتى المجالات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية مستلهمة تاريخها العريق وتراثها المجيد من أجل استشراف مستقبل مشرق لشعبها وأمتها العازمة على خوض معركة البناء والتنوير بالاعتماد على سواعد أبنائها الأبرار ودعم شركائها الأوفياء وعلى مقدمتهم فرنسا.
وتابع شكرى : أن هذا المعرض ينعقد كذلك في ظل تحديات متنامية تواجهها منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك تحدي الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الغني الذي يرجع الى آلاف السنين سواء في مواجهة أعمال نهب الآثار والإتجار غير المشروع فيها من قبل شبكات الجريمة المنظمة في مواجهة عمليات التخريب والتدمير المتعمد التي ترتكبها الجماعات الإرهابية وهي التحديات التي جعلت مصر تستضيف مؤتمر (الممتلكات الثقافية تحت التهديد) في القاهرة في مايو الماضي والذي كان أول مؤتمر على مستوى العالم لمناقشة الجرائم التي ترتكب ضد التراث التاريخي لمنطقتنا التي هي مهد الحضارات الإنسانية ، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو ، تلك المنظمة التي تربطها بمصر وتراثها علاقة وطيدة منذ حملة إنقاذ آثار النوبة من الغرق وحتى الآن.

وأشار شكرى إلى أن تلك المبادرة هي دليل إضافي على مدى تقارب الرؤى بين فرنسا ومصر ازاء المخاطر التي تهدد أمن منطقة الشرق والأوسط وتراثها ، وهي المخاطر التي اخترنا أن نجابهها سويا اقتناعا منا بأن التطرّف والارهاب لا يمكن أن ينتصرا في النهاية ، وايمانا منا بأن البناء والانفتاح هما أفضل السبل لدحر قوى التخريب والظلام ورفض الآخر".