السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

إخوان نوبل للإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من الحقائق المؤكدة حول تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها على يد مؤسسها الإرهابي الأعظم حسن البنا أنها لم تحصل فى يوم من الأيام رغم كل مزاعمها بأنها جماعة دينية دعوية على أى جائزة أو تكريم أو تقدير محلى أو عربى أو إقليمى أو دولى، وأيضًا جميع قيادات هذه الجماعة وعناصرها لم يسبق لأحد منهم الحصول على أى جائزة محلية أو عربية أو إقليمية أو دولية يمكن لهم التباهى بها.
وليس صحيحًا ما يدعونه على مدار تاريخهم الأسود بأنهم دعاة وليسوا حكامًا وأنهم يسعون للآخرة ويهجرون الدنيا ومتاعها وجوائزها، والدليل أنهم فور وصولهم لحكم مصر بالخداع والتدليس والتزوير، ومنح الرئيس الإخوانى المعزول نفسه كل الأوسمة والنياشين، ولم يتوقف عند هذا الحد بل سعى سعيًا حثيثًا لكى يحصل على جائزة نوبل للسلام.
وقصة سعيه للحصول على جائزة نوبل للسلام ليست من وحى الخيال أو اتهامات مرسلة أو افتراءات على تلك الجماعة الإرهابية، بل هى حقيقة سجلتها اجتماعات رسمية وغير رسمية، ويعلمها عدد من قيادات ووزراء تلك الجماعة الإرهابية المحبوسين والهاربين، وكانت خلال الاتصالات الأمريكية فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على غزة فى عهد الإخوان ووساطة الإخوان بين حماس وإسرائيل.
فقد قام الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية المعزول والمحبوس حاليًا بعرض فكرة حصول المعزول على جائزة نوبل للسلام منفردًا أو بالمشاركة مع صديقه الوفى بيريز أو صديقه الثانى نتنياهو فى حال التوصل لاتفاق نهائى بين حماس وإسرائيل، واستعداد المعزول وعصابته الإخوانية على تقديم أى تنازلات فى سبيل الحصول على جائزة نوبل لتخليد اسم المعزول الاخوانى وجماعة الإخوان الإرهابية فى صفحات جديدة بيضاء بدلًا من الصفحات السوداء وحالكة السواد.
ووقتها وجدت المخابرات المركزية الأمريكية الفرصة سانحة لتنفيذ خطط توطين الفلسطينيين فى سيناء التى طرحها على الإخوان، وحصلت على موافقات مبدئية على هذا الطرح لبيع أرض سيناء، والتنازل عنها وتوقيع اتفاقيات على غرار اتفاقيات كامب ديفيد بين الرئيس الراحل أنور السادات والإسرائيلى بيجين برعاية كارتر، وحصل الرئيس السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بيجين ١٩٧٨.
وشهية المعزول وجماعته الإخوانية للحصول على جائزة نوبل للسلام كانت هى الطاغية فى تفكيرهم، وتحركهم للحصول على وعود أكيدة من الصديق والحليف الأمريكى، حتى تكون هذه الجائزة خطوة كبرى لغسل تاريخ الجماعة فى أى أعمال أو أنشطة إرهابية من قبل على مدار تاريخها الأسود، وتغلق كل الأبواب التى تهاجم الجماعة، وأن مجرد التفريط فى بضعة كيلومترات من أرض سيناء مقابل جائزة نوبل يستحق هذه التضحية..
ووعد الأمريكان للمعزول وجماعته بالحصول على جائزة نوبل للسلام فى حال حل هذه المشكلة الأزلية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى على حساب الأرض المصرية قوبل بترحيب كبير داخل أوساط التنظيم الدولى للجماعة إلا أن قيادات التنظيم طلبت أن تكون الجائزة ليس للمعزول كشخص ورئيس لمصر، ولكن لجهة اعتبارية إخوانية، وتم ترشيح اسم حزب الحرية والعدالة الإخوانى.
واستشهد هؤلاء بوقائع تاريخية مثل منح الجائزة لاسم قوات حفظ السلام عام ١٩٨٨ ورابطة الأطباء الدوليين لمنع الحروب النووية عام ١٩٨٥ ومفوضية شئون اللاجئين عام ١٩٨١، والحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية عام ١٩٩٧ والاتحاد الأوروبى عام ٢٠١٢، فلا يوجد ما يمنع من حصول جماعة الإخوان أو الذراع السياسية لها، وهو حزب الحرية والعدالة الإخوانى على نوبل للسلام.
ويبدو بل المؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن تدرك أن عناية الله سبحانه وتعالى لمصر هى الأقوى والأعظم، وأنهم كانوا يمكرون لمصر ويستعدون لبيع أراضيها مقابل دراهم معدودة وجائزة نوبل، ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد وأضاع عليهم أحلامهم السيئة ومكرهم لأرض الكنانة، ونجحت ثورة ٣٠ يونيو وأطاحت بهم لتظل صفحتهم السوداء بلا تكريم وبلا جوائز.
ولو كان العالم الفريد نوبل الذى أوصى بهذه الجائزة يعلم أن تلك الجماعة الإرهابية سوف تسعى يومًا للحصول على هذه الجائزة لكى تغسل سمعتها وتاريخها الإرهابى الأسود لتراجع عن وصيته التى تنفذ منذ عام ١٩٠١ وحتى الآن أو أطلق عليها اسمًا آخر هو جائزة نوبل للإرهاب، وتكون تلك الجماعة أول من يحصل عليها بسبب إرهابها الذى فاق الحدود وانتشر فى كل القارات.