تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
"الجواب باين من عنوانه" مثل بلدي كنت دائما أسمعه من أمي رحمة الله عليها عندما كنت صغيرا، تذكرت هذا المثل وأنا اتابع المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس إدارة نادي الزمالك للإعلان عن عودة شيكابالا "الفهد الأسمر" للقلعة البيضاء، بعد تجربه احتراف في لشبونة البرتغالي، اقتلعت لها قلوب المصريين، قبل أن تبدأ "حيث وقع اللاعب على العقود قبل 7 ثواني من غلق باب القيد، في سابقه لم تحدث كثيرا في تاريخ الانتقالات على مستوى العالم، ولكن هذه "التجربة" انتهت بعد ساعات.
للأسف الشديد شيكابالا ليس على قد المسئولية، ولم يحترم بيته الأول الزمالك، الذي قدم السبت والأحد وباقي أيام الاسبوع لحل أزمة اللاعب مع لشبونة البرتغالي، ليعود للنادي مرة أخرى، وتجاهل حضور المؤتمر الصحفي الذي من المفترض أن يكون "شيكابالا"، هو العريس، ليجد رئيس الزمالك ونظيره محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلي والنجم العالمي أحمد حسام ميدو مدرب الدراويش أنفسهم في ورطة لعدم حضور "الفهد" وكانت المفاجأة أن اللاعب "بيبلبط" في مارينا.
هذا ليس جديدا على شيكابالا، الذي لم يقدر موهبته ولم يحترم محبيه وعشاقه من جماهير الكرة المصرية بجميع انتماءها، الجميع يمني النفس بأن عودة اللاعب من تجربة احتراف "فاشلة" في لشبونة قد تكون دافعا للالتزام من أجل إنهاء مشواره مع الساحرة المستديرة بشكل أفضل، بعد أن قتل موهبته بيده بسبب تصرفاته "الصبيانية".
"بداية القصيدة كفر" هذا حال شيكابالا بعد العودة إلى القلعة البيضاء، غياب اللاعب عن المؤتمر الصحفي بداية غير مبشرة، لأن شيكا لم يتعلم الدرس، بعد أن تسببت تصرفاته في الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة، وكاد ينهي مشواره بشكل نهائي، لولا تدخل مرتضى منصور رئيس الزمالك، واستجابته لمطالب عشاق وجماهير النادي لعودة "الفهد" كما تلقبه الجماهير، ولكن الفهد سرعان ما هرول نحو نزواته الصبيانية، ضاربا بالقيم والقوانين واللوائح عرض الحائط.
الغريب في الأمر أن أحمد حسام ميدو مدرب الإسماعيلي دافع عن "شيكابالا" وحاول تبرير غيابه عن المؤتمر الصحفي بأن اللاعب ليس على علم بموعد المؤتمر، وهذا عذر أقبح من ذنب، لأن ميدو نجم كبير ويعرف جيدا أن المؤتمر أقيم خصيصا لتقديم شيكابالا، وهنا أوجه رسالة إلى "ميدو" تعاملك مع اللاعب بهذه الطريقة من التدليل قد تكون عواقبه كارثية، وتذكر حسن شحاتة، وما فعله "شيكابالا على مسمع ومرأى الجميع مع "المعلم".. احذر يا "عالمي" من النهاية غير السعيدة في الإسماعيلي على يد "الأباتشي".
في النهاية أتمنى أن يخيب ظني ويلتزم شيكابالا، مع الإسماعيلي خلال فترة الإعارة ويعزف مع زملائه بالقميص الأصفر أنغام السمسمية، التي غابت عن قلعة الدراويش في السنوات الماضية، شيكابالا معشوق الجماهير البيضاء، فهل يستطيع أن يخطف قلوب جمهور الإسماعيلية، قبل العودة إلى بيته الزمالك الموسم المقبل؟ أم أنه سيكتب آخر سطر في مشواره مع الساحرة المستديرة؟ لأن عدم التزامه مع الإسماعيلي سيجعل عودته للمشاركة مع القلعة البيضاء من سابع المستحيلات، خاصة أن جميع مدربي الزمالك في السنوات الماضية، يرفضون عودة "الأباتشي".