منذ اللحظات الاولى لانطلاق قضية "مريم" أشهر طالبة ثانوية عامة في مصر ، وأنا أتابع أحداثها حتى أن هناك جانبًا كبيرًا من الاصدقاء اندهشوا لحماسي الشديد وشعروا أنني أتبنى قضيتها من منطلق أنني صحفي قبطي ، ولكن يعلم الله ان "مريم" خطفتني لسببين آخرين أولهما أنها تنتمي لمحافظة المنيا مسقط رأسي ، وأن أحد أشقائي يعمل مدرسًا ويعلم تمام العلم نبوغ هذه الفتاة ، أما السبب الثاني فهو اقتراب عمر ابنتي من عمرها ، وشعوري أن ما حدث معها من الممكن أن يحدث مع ابنتي في أي وقت .
"مريم" التي رأيت فيها حكاية "مريم" العذراء رغم الفارق بينهما سواء في المكانة أو نوعية الظلم ، تعاطفت معها كثيراً وهاجمت وزير التعليم والمسئولين عما حدث لها ، وظللت في دفاعي عنها بعيداً عن تحويل مسار قضيتها الي مسار ديني وطائفي ، ورفضت ما كانت تكتبه بعض المواقع القبطية بشأنها ، وكنت أنادي بضرورة التعامل معها على أنها فتاة مصرية ومصرية فقط ، وكنت دائماً أقول إن الضجة المثارة حول هذه القضية هو شعور الناس بظلم هذه الفتاة ، سواء اسمها مريم ملاك أو مريم محمد.
وسعدت كثيرًا باهتمام المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء باستقبالها ومحاولة بعث الطمأنينة في قلب فتاة تم كسرها ، وقلت وقتها إنها لو خرجت من هذه القضية مظلومة وحصلت على حقها فسوف نهنئها وتغلق القضية بعد محاسبة المسئولين ، أما لو ثبت كذبها فعلى المسئولين عدم كسرها أكثر من ذلك وتغلق القضية بعدم تحطيم فتاة مصرية .
واليوم وأنا أطالع خبراً يفيد بأن البابا تواضروس سوف يقابلها أقول لقداسة البابا : التوقيت جد خاطئ وخطير ، فالمسألة لا تحتمل هذه المقابلة ، وخاصة أنها تأتي بعد مقابلة رئيس الوزراء ، والتساؤل الذي أطرحه على البابا : هل لو كانت "مريم" مسلمة كنت ستطلب مقابلتها ؟ وهل كان سيسعي شيخ الازهر لمقابلتها ؟
وإذا كان بعض الاساقفة أو القساوسة سبق وقابلوا مريم فهذا أمر يبدو في باطنه عادياً ، أما ان تتقابل مع قداسة البابا فهذا أمر مختلف تمامًا ، فمكانة البابا لدى المصريين بصفة عامة والمسيحيين بصفة خاصة كبيرة ، وسوف يلتفت البسطاء من المسيحيين للقضية بشكل مختلف وسوف تنتهي التفسيرات لديهم بأن هناك حالة من الاضطهاد في التعامل مع قضية مريم .
عذراً قداسة البابا أنا هنا لست في موقف الهجوم أو التقليل من قراركم بمقابلة مريم ، ولكن يحق لي الاعتراض على مثل هذا القرار وخاصة في هذا التوقيت ، فقد كنت أتوقع أن يطلب البابا مقابلتها بعد نهاية القضية ، لو حصلت علي حقها يقدم لها التهنئة ولو ثبت ادعاؤها يقدم لها النصيحة .
"مريم" التي رأيت فيها حكاية "مريم" العذراء رغم الفارق بينهما سواء في المكانة أو نوعية الظلم ، تعاطفت معها كثيراً وهاجمت وزير التعليم والمسئولين عما حدث لها ، وظللت في دفاعي عنها بعيداً عن تحويل مسار قضيتها الي مسار ديني وطائفي ، ورفضت ما كانت تكتبه بعض المواقع القبطية بشأنها ، وكنت أنادي بضرورة التعامل معها على أنها فتاة مصرية ومصرية فقط ، وكنت دائماً أقول إن الضجة المثارة حول هذه القضية هو شعور الناس بظلم هذه الفتاة ، سواء اسمها مريم ملاك أو مريم محمد.
وسعدت كثيرًا باهتمام المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء باستقبالها ومحاولة بعث الطمأنينة في قلب فتاة تم كسرها ، وقلت وقتها إنها لو خرجت من هذه القضية مظلومة وحصلت على حقها فسوف نهنئها وتغلق القضية بعد محاسبة المسئولين ، أما لو ثبت كذبها فعلى المسئولين عدم كسرها أكثر من ذلك وتغلق القضية بعدم تحطيم فتاة مصرية .
واليوم وأنا أطالع خبراً يفيد بأن البابا تواضروس سوف يقابلها أقول لقداسة البابا : التوقيت جد خاطئ وخطير ، فالمسألة لا تحتمل هذه المقابلة ، وخاصة أنها تأتي بعد مقابلة رئيس الوزراء ، والتساؤل الذي أطرحه على البابا : هل لو كانت "مريم" مسلمة كنت ستطلب مقابلتها ؟ وهل كان سيسعي شيخ الازهر لمقابلتها ؟
وإذا كان بعض الاساقفة أو القساوسة سبق وقابلوا مريم فهذا أمر يبدو في باطنه عادياً ، أما ان تتقابل مع قداسة البابا فهذا أمر مختلف تمامًا ، فمكانة البابا لدى المصريين بصفة عامة والمسيحيين بصفة خاصة كبيرة ، وسوف يلتفت البسطاء من المسيحيين للقضية بشكل مختلف وسوف تنتهي التفسيرات لديهم بأن هناك حالة من الاضطهاد في التعامل مع قضية مريم .
عذراً قداسة البابا أنا هنا لست في موقف الهجوم أو التقليل من قراركم بمقابلة مريم ، ولكن يحق لي الاعتراض على مثل هذا القرار وخاصة في هذا التوقيت ، فقد كنت أتوقع أن يطلب البابا مقابلتها بعد نهاية القضية ، لو حصلت علي حقها يقدم لها التهنئة ولو ثبت ادعاؤها يقدم لها النصيحة .