السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

هل توافق واشنطن على إدراج الإخوان "إرهابية" ؟.. حسن سلامة: الجماعة لم تعد الحصان الرابح لأمريكا.. محمود زاهر: مناورة سياسية لإخفاء نواياها الخبيثة.. يونس: محاولة للضغط على الدولة المصرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد إدراج أمريكا لثلاث جماعات إرهابية وهى: " أنصار بيت المقدس، أجناد الأرض،والجماعة الإسلامية"، سعت أمريكا إلى ختامها بالجماعة الرابعة بإرسال وفد من الكونجرس الأمريكي إلى المستشار "أحمد الزند " وزير العدل " للاطلاع على الوثائق التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط الجماعة في عمليات إرهابية وذلك لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، ولكن هل ستتخلى أمريكا عن مناصرتها للإرهاب والجماعات الإرهابية أم أنها بهذا الوفد تسعى إلى الضغط على الجانبين، الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، أم أنها تستمر في مسلسل الراعي الوحيد لحقوق الإنسان وأنها تسعى إلى التصدي لكل ما هو ضد الإنسانية وهى آخر من يتحدث عنها.
لذلك استطلعت " البوابة نيوز" آراء المحللين والخبراء السياسيين لتتعرف على مدى إمكانية تحقيق أمريكا لهذا الإدراج، ومنهم من يرى أنها لم تسع إلى تصنيف الجماعة لأنها الوحيدة المستفيدة من وجود الإرهاب في مصر، ومنهم من يري أن الكونجرس يمكنه الضغط على أوباما لتحقيق هذا الأدراج.


وفي إطار إمكانية أمريكا لهذا الأدراج، أكد حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أمريكا إن كان لديها الرغبة في إدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية لتدرجها في الحال دون البحث والتفاوض وإرسال وفد من الكونجرس إلى وزير العدل بمصر، موضحا ضرورة أن نسأل أنفسنا هل ترغب أمريكا في إدراج الإخوان كجماعة إرهابية حقا.
وأوضح سلامة أن خطوة إرسال وفد من الكونجرس ينب على أن الإخوان لم تعد الحصان الرابح لأمريكا، موضحا أنه بمجرد التفكير في إدراجها كجماعة إرهابية يدل على تراجع مكانة الإخوان المسلمين كسلاح قوي لمحاربة مصر وقضاء مصالحها فيها.
وأشار سلامة إلى أن هذه الخطوة تعد من أوراق أمريكا للتلاعب والضغط من أجل هدف ما تسعى أمريكا إلى تحقيقه، مؤكدا أن قرار الإدراج قد يكن متخذا من قبل ولكن أمريكا تريد أن تبرز انها دولة مؤسسات ديمقراطية.


بينما قال محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي والسياسي إنه يستبعد إدراج أمريكا لجماعة الإخوان كجماعة إرهابية لأن أمريكا هي الراعي الوحيد لجميع الجماعات الإرهابية بجميع اسمائها في مصر ودول العالم أجمع فهي المستفيدة الوحيدة من الأعمال الإرهابية التي تقوم بها تلك الجماعات، موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين صنيعة بريطانيا منذ عام 1907 والتي هي صنيعة أمريكا قائلا" فكيف لها أن تكون الراعي للإرهاب وفي نفس الوقت المتصدي والمؤسس له ".
وأوضح زاهر أن الهدف من اتخاذ أمريكا لهذه الخطوة هو غرض سياسي وهو إيهام الشعوب بأنها دولة ضد الإرهاب وتتصدى له حفاظا على الإنسانية في العالم أجمع، موضحا أنه هذه الخطوة تعد كنوع من أنواع الضغط واخفاء اغراضها الباطن من أجل تطهير صورتها أعين العامة.


كما عبر مروان يونس، مستشار التخطيط والإعلام السياسي عن اعتقاده بأن أمريكا لم تخطو مثل هذه الخطوة إلا بعد حل مشاكل الشرق الأوسط وهذا لا يتم إلا بعد مرور ما لا يقل عن 80 عاما، موضحا أن أمريكا تستخدم الإخوان والجماعات الإرهابية كأداة للتلاعب السياسي والسيطرة على هذه المنطقة فهي أدوات تحت رعاية المصالح الأمريكية ومخابراتها.
وأكد يونس أن أمريكا تسعى دائما لرسم صورة لها على أنها الراعي الرسمي لحماية حقوق الإنسان ومناصرة الضعفاء وإرسال وفد من الكونجرس للاطلاع على الوثائق لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية مجرد أداة لتكملة صورتها كراعي لحقوق الإنسان، موضحا انها تحاول من هذه الخطوة للضغط على الدولة المصرية لتحويل الإخوان من فصيل إرهابي إلى فصيل سياسي لتحقيق مصالحها.


بينما يري بعض المحللين إمكانية الإدراج ولذلك أشار سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية إلى أن أدراج الإخوان كجماعة إرهابية يمكن أن يتحقق من خلال موافقة السلطة التنفيذية أو الكونجرس والذي ينحاز أغلب أعضائه إلى مصالحنا موضحا أن الكونجرس إذا وافق على الادراج يمكنه الضغط على أوباما.
وأضاف صادق إن الوفد الذي تم إرساله من الكونجرس لا يكفي للحصول على هذا الادراج لانهم قد لا يستطيعون اقناع باقي أعضاء الكونجرس للحصول على توصية تمكنهم من إدراج الإخوان جماعة إرهابية، موضحا أن امكانية الادراج تعود إلى قوة اللوبي المصري والعربي على السلطات التنفيذية الأمريكية، مشيرا إلى أن بريطانيا قامت من قبل بعمل دراسة لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ولكنها لم تظهر قرارها النهائي فكل دول تسعي إلى تحقيق مصالحها الخاصة وتخدم حساباتها السياسية.