حصلت «البوابة» على مجموعة جديدة من «محادثات» أمين الشرطة «منصور أبو جبل»، المحرض الأول على اعتصام أمناء الشرطة بمحافظة الشرقية، بعد انفرادها الأربعاء الماضى، بنشر مجموعة من «المحادثات» الأخرى على صفحته بموقع التواصل «فيس بوك» تكشف تحريضه على إشعال الفوضى بوزارة الداخلية.
البداية كانت بتاريخ ١٩ إبريل الماضى، حينما تلقى «أبو جبل» رسالة من حساب يدعى «العدل مطلوب»، لصديقه أمين الشرطة بمديرية أمن الجيزة ويدعى «سلامة»، أخبره خلالها أن «شخصية مهمة فى الاتحاد العام لعمال مصر» أبلغته دعم الاتحاد لاعتصام الأمناء، وقيامه بإرسال خبر خاص عن الاعتصام لذلك القيادى، بهدف نشره فى الجريدة الخاصة بالاتحاد.
تضمن الخبر المنشور فى صحيفة «اتحاد عمال مصر»، معلومات عن وجود حالة من الاستياء والغضب بين صفوف أمناء الشرطة، بعد نقل «سلامة» من الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات إلى مديرية أمن الجيزة «تعسفيا»، زاعما أن نتائج التحقيقات التى أجريت معه لم تعلن، رغم إجرائها عقب تكريمه من حملة «كمل جميلك» المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى.
الرسالة الثانية وجهها «أبو جبل» إلى أمين شرطة يدعى «أحمد جميعى»، بتاريخ ١٨ يونيو الماضى، وأخبره خلالها بتلقيه تهديدا بالقتل، ليرد «جميعى»: «لا يستطيع أيا من كان الاقتراب منك، فجميع أمناء الشرطة خلفك ويساندونك»، مؤكدا أن «النادى العام لأفراد وأمناء الشرطة هاتفه وطلب منه نشر خبر عن ضرورة حضور أعضاء الأندية الفرعية مؤتمر النادى المقبل».
وبتاريخ ٢٥ أغسطس الجارى، تلقى «أبو جبل» رسالة من أمين شرطة يدعى «حمدى بنا»، قال فيها: «الإسكندرية كلها تدعم الاعتصام»، موجها حديثه لـ«أبو جبل»: «ربنا معاك يا باشا علشان تاخد حقوقنا من الناس الوسخة دي!!».
كما حملت الرسائل «محادثات قديمة» يعود تاريخها لعام ٢٠١٣، إذ تلقى «أبو جبل» رسالة من حساب يدعى «شرفاء الداخلية» جاء فيها: «وزير الداخلية ومساعدوه من الشئون القانونية وقطاع الرعاية الاجتماعى ولجنة السياسيات بوزارة الداخلية وضعوا بعض اللوائح التى تحرم ضباط الشرف من حقوقهم، وتحرمهم من بعض المزايا مثل الصناديق ومستشفيات الشرطة وبعض الأندية الشرطية، بالمخالفة للمادة ٢ و٧٩ من قانون ٢٥ لسنة ٢٠١٢».
وكان فريق «أنونيموس»، المتخصص فى اختراق الحسابات الإلكترونية والقرصنة على الإنترنت، اخترق الأربعاء الماضى صفحة «أبو جبل»، ردًا على إشعاله الفوضى فى مديرية أمن الشرقية، ونفذ الفريق عملية الاختراق بقيادة مؤسسه «أبو عمر»، وبمساعدة الهاكر «ستريكر باك»، الذى اخترق فى وقت سابق حسابات القيادى الإخوانى خيرت الشاطر.