استكمالا للحلقة السابقة بالكشف عن جريمة العصر التى ترتكبها الولايات المتحدة الإجرامية فى حق الوطن العربى بزرع بذور الشقاق والفرقة لتمزيق المنطقة، وأصبحت هذه الجريمة تدار علنًا بدون أى خجل أو استحياء وأطلق عليها «سايكس بيكو الثانية».
نسلط الضوء على ما يمكن أن تقوم به مصر من الدفاع عن الأمة العربية وإحباط مخطط الشرق الأوسط الجديد، وها نحن نرى رئيس أركان الجيش الأمريكى السابق يقول «إنه لا مفر من تقسيم العراق إلى ثلاث دول حتى تنتهى مشاكل العراق»، هكذا هى ديمقراطية أمريكا التى تبشر بها العرب، والتى تمهّد لها دكاكين المخابرات الأمريكية التى يطلق عليها مجازًا «جمعيات حقوق الإنسان»، وقبلها تقسيم السودان إلى دولتين، والبقية ما زالت فى الطريق، وتقسيم أندونيسيا وفصل إقليم ميانمار عنها.
فجمعيات حقوق الإنسان التى لم تصدر بيانًا واحدًا عن وفاة مليون و٦٠٠ ألف طفل عراقى على مدار عشر سنوات، الحصار الأمريكى الذى كان يمنع وصول الأمصال الخاصة بتطعيم الأطفال، وإن وصلت فتكون فاسدة وغير قابلة للاستخدام، وجرائم أمريكا فى العراق تفوق ضرب اليابان بالقنابل الذرية، وسوف يحكم التاريخ على مدى الانتهاكات الأمريكية البشعة التى وقعت على شعب العراق الشقيق.
وأشرنا إلى أن من الأدوات التى تستخدم لتنفيذ هذه الجريمة الجماعات المتطرفة التى تدعى أنها إسلامية سواء من السنة أو من الشيعة، والإسلام منهم ومن جرائمهم بريء، وهم لا يمثلون الدين الإسلامى، بل هم أدوات فى أيدى المخابرات الأمريكية.
وقد ذكر الكاتب الأمريكى «وليام أنجدال» فى كتابه المعروف «البترول والجغرافيا السياسية»: «إن جماعة الإخوان منظمة ماسونية نستخدمها لتحقيق أهدافنا، ووعدنا الرئيس محمد مرسى بأننا سوف نقف معه فى حالة عزله لقيادات الجيش المصرى، وطلب كل من عصام الحداد، وحسين القزاز من الرئيس أوباما مساعدة جماعة الإخوان من التخلص من الجيش المصرى، على غرار ما حدث للجيش التركى على أيدى أردوغان».
وتستطيع مصر أن تقوم بدور فعال فى إحباط هذا المخطط، لأن مصر لها مقومات تجعلها قادرة على إفشال هذه المخططات على أرض مصر- على الأقل- لأن مصر يطلق عليها اسم الدولة الصفرية، بمعنى أن رقم صفر لا يقبل القسمة، ومصر منذ أن وحدها الملك مينا منذ أكثر من سبعة آلاف عام وهى دولة لا تقبل التقسيم لوحدة الجنس واللغة والدين والعادات والتقاليد، حتى المصرى المسيحى لم تستطع عصور الاستعمار العديدة من ذرع بذور الفتنة فيه، لأن الشعب المصرى نسيج واحد.
وكذلك الموقع الذى حبى الله به مصر، وأنها طريق المواصلات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ولكن مصر تحتاج إلى قيادات منقادة وهمم وقادة لكى تقوم بهذا الدور.
وعلى سرّاق الشعوب أن يتغيبوا عن مشهد حكم مصر فى هذه المرحلة الفاصلة لمصير هذه الأمة، فأمريكا تنجح باقتدار فى خلق عدو جديد صنعته فى مصانعها وتريد منا أن نقاتل هذا العدو الذى هو إنتاج أمريكى لكى ننسى العدو الحقيقى لهذه الأمة العربية ألا وهو إسرائيل، واستبدلت لنا أمريكا إسرائيل بـ«داعش والقاعدة وإيران»... إلخ
حتى نستنفذ فى حروب صنعتها لنا أمريكا لصالح إسرائيل ومؤسسات تجارة السلاح، بينما إسرائيل تعلن حكمها من النيل إلى الفراط، فوق العلم الإسرائيلى ذى الخطين الزرقوين رمزًا للنيل والفراط، وبينهما نجمة داوود «مملكة داوود».
على مصر أن تعى جيدًا أن أكبر أمانى أمريكا وإسرائيل هى إحداث صراع مسلح بين الدولة الإيرانية ومجلس التعاون الخليجى بقيادة المملكة العربية السعودية يهلك فيه الأخضر واليابس.
فعلينا من الآن أن نكون مجموعة من أمهر الدبلوماسيين والقانونيين لوضع الملف الإيرانى أمامهم، وإذا كانت أمريكا تصالحت مع إيران ومع كوبا بعد عداء وصل ٦٠ عاما فعلينا أن نحذر من السياسة الأمريكية التى سوف تضعها لنا من أجل إشعال الحرب فى منطقة الخليج، فإيران سوف تبدأ المفاوضات مع دول الخليج الشهر القادم، ونرى أنه من الواجب أن لا تترك مصر دول الخليج تتفاوض مع إيران منفردة، لابد من التواجد المصرى، ولابد أن تراجع مصر مسألة العلاقات المصرية الإيرانية وتفعل لصالح بلدنا.
فكلنا نعلم أن قطيعة العلاقات كانت رغبة أمريكية، وها نرى أمريكا الآن تهرول لعمل مصالحة مع الدولة الإيرانية والإفراج عن الأموال المجمدة ورفع الحظر والقبول بالبرنامج النووى الإيرانى، ولم تلتفت إلينا أمريكا ولم تعرنا أى اهتمام.
فعلينا أن نتخلى عن التبعية الأمريكية ونبحث عن مصالحنا بعيدًا عن العم سام.
ومصر دولة مؤهلة تمامًا لتكون وسيطًا محايدًا بين دول الخليج وإيران، فهى مقبولة ومحبوبة من الاثنين، وكل من دول الخليج العربى وإيران لديها ثقة تامة فى مصداقية مصر التى تستطيع بحكمة قيادتها منع اندلاع فتنة تؤجج نارها الولايات المتحدة الأمريكية بأدواتها المتعددة بين دول مجلس التعاون الخليجى وإيران، بعيدًا عن المذهبية بإيران.
أكثر من ٣٥٪ من سكان إيران من السنة، وقرابة الـ٢٠٪ من سكان السعودية من الشيعة، ويتعايشون منذ مئات السنين معًا، ولا تؤجج نيران الفتنة إلا الجماعات المتطرفة المدعومة من المخابرات الأمريكية.
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم دم كل من ينطق «شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله»، هذا هو إسلام ما قبل المذاهب، وهذه هى حجة الله على العباد، فكل من قال «لا إله إلا الله» علينا أن نكف عن دمه، وأى خلاف معه نسعى جاهدين لحله سلميًا، هذا هو الواجب الدينى والأخلاقى.
أما سياسة الملك، أى إدارة الدول فكل المواطنين سواسية، لهم جميعًا حقوق المواطنة والحماية القانونية التى تكفلها الدولة لكل رعاياها بصرف النظر عما يعتقدون من دين يتقربون به إلى الله.
وعلينا أن نكشف حقيقة الجماعات الدينية المدعومة من أموال المخابرات لإشعال نار الفتنة وتنفيذ المخطط الذى وضعه «برنارد لويس»، وهو تقسيم الشرق الأوسط على أسس عرقية ومذهبية، وأول أدوات إفشال هذا المخطط هو ضرب هذه الجماعات وجعلها عاجزة عن تنفيذ مهماتها الإجرامية، وفضح علاقة هذه الجماعات بالحركة الصهيونية.
ويكفى أن تذيع القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى فيديو يقوم فيه رئيس وزراء إسرائيل «نتنياهو» بزيارة الجرحى من جيش النصرة الذين يعالجون فى مستشفيات «تل أبيب»، وتستقبل مستشفيات تركيا جرحى داعش وجيش النصر.
نسلط الضوء على ما يمكن أن تقوم به مصر من الدفاع عن الأمة العربية وإحباط مخطط الشرق الأوسط الجديد، وها نحن نرى رئيس أركان الجيش الأمريكى السابق يقول «إنه لا مفر من تقسيم العراق إلى ثلاث دول حتى تنتهى مشاكل العراق»، هكذا هى ديمقراطية أمريكا التى تبشر بها العرب، والتى تمهّد لها دكاكين المخابرات الأمريكية التى يطلق عليها مجازًا «جمعيات حقوق الإنسان»، وقبلها تقسيم السودان إلى دولتين، والبقية ما زالت فى الطريق، وتقسيم أندونيسيا وفصل إقليم ميانمار عنها.
فجمعيات حقوق الإنسان التى لم تصدر بيانًا واحدًا عن وفاة مليون و٦٠٠ ألف طفل عراقى على مدار عشر سنوات، الحصار الأمريكى الذى كان يمنع وصول الأمصال الخاصة بتطعيم الأطفال، وإن وصلت فتكون فاسدة وغير قابلة للاستخدام، وجرائم أمريكا فى العراق تفوق ضرب اليابان بالقنابل الذرية، وسوف يحكم التاريخ على مدى الانتهاكات الأمريكية البشعة التى وقعت على شعب العراق الشقيق.
وأشرنا إلى أن من الأدوات التى تستخدم لتنفيذ هذه الجريمة الجماعات المتطرفة التى تدعى أنها إسلامية سواء من السنة أو من الشيعة، والإسلام منهم ومن جرائمهم بريء، وهم لا يمثلون الدين الإسلامى، بل هم أدوات فى أيدى المخابرات الأمريكية.
وقد ذكر الكاتب الأمريكى «وليام أنجدال» فى كتابه المعروف «البترول والجغرافيا السياسية»: «إن جماعة الإخوان منظمة ماسونية نستخدمها لتحقيق أهدافنا، ووعدنا الرئيس محمد مرسى بأننا سوف نقف معه فى حالة عزله لقيادات الجيش المصرى، وطلب كل من عصام الحداد، وحسين القزاز من الرئيس أوباما مساعدة جماعة الإخوان من التخلص من الجيش المصرى، على غرار ما حدث للجيش التركى على أيدى أردوغان».
وتستطيع مصر أن تقوم بدور فعال فى إحباط هذا المخطط، لأن مصر لها مقومات تجعلها قادرة على إفشال هذه المخططات على أرض مصر- على الأقل- لأن مصر يطلق عليها اسم الدولة الصفرية، بمعنى أن رقم صفر لا يقبل القسمة، ومصر منذ أن وحدها الملك مينا منذ أكثر من سبعة آلاف عام وهى دولة لا تقبل التقسيم لوحدة الجنس واللغة والدين والعادات والتقاليد، حتى المصرى المسيحى لم تستطع عصور الاستعمار العديدة من ذرع بذور الفتنة فيه، لأن الشعب المصرى نسيج واحد.
وكذلك الموقع الذى حبى الله به مصر، وأنها طريق المواصلات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ولكن مصر تحتاج إلى قيادات منقادة وهمم وقادة لكى تقوم بهذا الدور.
وعلى سرّاق الشعوب أن يتغيبوا عن مشهد حكم مصر فى هذه المرحلة الفاصلة لمصير هذه الأمة، فأمريكا تنجح باقتدار فى خلق عدو جديد صنعته فى مصانعها وتريد منا أن نقاتل هذا العدو الذى هو إنتاج أمريكى لكى ننسى العدو الحقيقى لهذه الأمة العربية ألا وهو إسرائيل، واستبدلت لنا أمريكا إسرائيل بـ«داعش والقاعدة وإيران»... إلخ
حتى نستنفذ فى حروب صنعتها لنا أمريكا لصالح إسرائيل ومؤسسات تجارة السلاح، بينما إسرائيل تعلن حكمها من النيل إلى الفراط، فوق العلم الإسرائيلى ذى الخطين الزرقوين رمزًا للنيل والفراط، وبينهما نجمة داوود «مملكة داوود».
على مصر أن تعى جيدًا أن أكبر أمانى أمريكا وإسرائيل هى إحداث صراع مسلح بين الدولة الإيرانية ومجلس التعاون الخليجى بقيادة المملكة العربية السعودية يهلك فيه الأخضر واليابس.
فعلينا من الآن أن نكون مجموعة من أمهر الدبلوماسيين والقانونيين لوضع الملف الإيرانى أمامهم، وإذا كانت أمريكا تصالحت مع إيران ومع كوبا بعد عداء وصل ٦٠ عاما فعلينا أن نحذر من السياسة الأمريكية التى سوف تضعها لنا من أجل إشعال الحرب فى منطقة الخليج، فإيران سوف تبدأ المفاوضات مع دول الخليج الشهر القادم، ونرى أنه من الواجب أن لا تترك مصر دول الخليج تتفاوض مع إيران منفردة، لابد من التواجد المصرى، ولابد أن تراجع مصر مسألة العلاقات المصرية الإيرانية وتفعل لصالح بلدنا.
فكلنا نعلم أن قطيعة العلاقات كانت رغبة أمريكية، وها نرى أمريكا الآن تهرول لعمل مصالحة مع الدولة الإيرانية والإفراج عن الأموال المجمدة ورفع الحظر والقبول بالبرنامج النووى الإيرانى، ولم تلتفت إلينا أمريكا ولم تعرنا أى اهتمام.
فعلينا أن نتخلى عن التبعية الأمريكية ونبحث عن مصالحنا بعيدًا عن العم سام.
ومصر دولة مؤهلة تمامًا لتكون وسيطًا محايدًا بين دول الخليج وإيران، فهى مقبولة ومحبوبة من الاثنين، وكل من دول الخليج العربى وإيران لديها ثقة تامة فى مصداقية مصر التى تستطيع بحكمة قيادتها منع اندلاع فتنة تؤجج نارها الولايات المتحدة الأمريكية بأدواتها المتعددة بين دول مجلس التعاون الخليجى وإيران، بعيدًا عن المذهبية بإيران.
أكثر من ٣٥٪ من سكان إيران من السنة، وقرابة الـ٢٠٪ من سكان السعودية من الشيعة، ويتعايشون منذ مئات السنين معًا، ولا تؤجج نيران الفتنة إلا الجماعات المتطرفة المدعومة من المخابرات الأمريكية.
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم دم كل من ينطق «شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله»، هذا هو إسلام ما قبل المذاهب، وهذه هى حجة الله على العباد، فكل من قال «لا إله إلا الله» علينا أن نكف عن دمه، وأى خلاف معه نسعى جاهدين لحله سلميًا، هذا هو الواجب الدينى والأخلاقى.
أما سياسة الملك، أى إدارة الدول فكل المواطنين سواسية، لهم جميعًا حقوق المواطنة والحماية القانونية التى تكفلها الدولة لكل رعاياها بصرف النظر عما يعتقدون من دين يتقربون به إلى الله.
وعلينا أن نكشف حقيقة الجماعات الدينية المدعومة من أموال المخابرات لإشعال نار الفتنة وتنفيذ المخطط الذى وضعه «برنارد لويس»، وهو تقسيم الشرق الأوسط على أسس عرقية ومذهبية، وأول أدوات إفشال هذا المخطط هو ضرب هذه الجماعات وجعلها عاجزة عن تنفيذ مهماتها الإجرامية، وفضح علاقة هذه الجماعات بالحركة الصهيونية.
ويكفى أن تذيع القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى فيديو يقوم فيه رئيس وزراء إسرائيل «نتنياهو» بزيارة الجرحى من جيش النصرة الذين يعالجون فى مستشفيات «تل أبيب»، وتستقبل مستشفيات تركيا جرحى داعش وجيش النصر.