أصر المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني جريمي كوربين على أنه لن يحدث انقسام في الحزب تحت زعامته، منتقدا حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومطالبا بعلاقة أكثر تطورا مع روسيا.
وشن المرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات زعامة الحزب، في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز"، هجوما على حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ووصفه "بمنتج الحرب الباردة"، الذي يجب أن يتم حله بعد عام 1990 - مثل حلف وارسو - بعد انتهاء العداء بين الشرق والغرب، موجها انتقادات حادة للحزب بسبب موقفه من روسيا.
وشدد كوربين على ضرورة وجود "علاقة أكثر تطورا مع روسيا"، على الرغم من إصراره على أنه ليس مدافعا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبشأن المخاوف من وجود انقسام في الحزب بعد انتخابه، قال جريمي كوربين إن نواب الحزب سيدعمونه رغم ترشيحه من قبل عدد قليل منهم.. قائلا "لا أعتقد أن هناك توجه من جانب النواب للرحيل".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الحي المالي في لندن يجب أن يكون قلقا بشأن انتصاره المحتمل في 12 سبتمبر المقبل، أجاب كوربين أنه يجب على المصرفيين أن "يستيقظوا للتفاوت الصارخ" في بريطانيا.
وأوضح قائلا "أعتقد أنه يجب النظر في مستويات الرواتب والمكافآت مرة أخرى.. والنظر إلى الفجوة في كل مؤسسة بين أعلى وأدنى مستويات الأجور".
وهاجم كوربين أيضا أباطرة الإعلام مثل روبرت مردوخ، الذي يمتلك في صحف مثل "ذي صن" و"ذي تايمز" و"شبكة سكاي نيوز"، قائلا "نحن بحاجة إلى وسائل إعلام لا تخضع لسيطرة عدد قليل جدا أصحاب مصالح كبيرة جدا.. مردوخ يجب أن يفهم أننا جادون للغاية بشأن تنوع ملكية وسائل الإعلام وآمل أن يفهم ذلك".
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يو جوف" عن تقدم كوربين بفارق كبير بنسبة 53%، قبل دخول 100 ألف عضو من النقابات في التصويت في اللحظة الأخيرة.
ووضع الاستطلاع المرشح ووزير الصحة في حكومة الظل آندي بورنهام في المركز الثاني، قبل وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر وليز كيندال.
كان كبار أعضاء الحزب السابقين والحاليين، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وآلان جونسون والبارونة بيتي بوثرويد، قد حذروا من أن الحزب يتجه نحو الهاوية إذا تم انتخاب كوربين زعيما له.
