أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق للشرق الأوسط توني بلير، خلال لقاء جمعهما الليلة الماضية في عمان، على أهمية بذل كل الجهود الممكنة وتهيئة الظروف لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام.
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، شدد الجانبان على ضرورة البدء بمفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بإطار زمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تفضي بالنهاية إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية بجميع عناصرها.
ومن جهته قال جودة إن الأردن ليس وسيطا ولا مراقبا فيما يتعلق بعملية السلام وإنما صاحب مصلحة، كما أنه يعتبر أن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.
وأكد حرص الأردن على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق مع مختلف الجهات لضمان استئناف المفاوضات المباشرة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، بحيث تتم معالجة قضايا الحل النهائي كل بما يصون بالكامل المصالح الحيوية الأردنية المرتبطة بهذه القضايا.
بدوره أبدى بلير تقديره للجهود الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني لإحراز تقدم ملموس على مسار عملية والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار وإيجاد حلول لجميع التحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدا محورية دور الأردن في المنطقة.
وتناول الجانبان تطورات ومستجدات المنطقة وجهود السلام والتحديات والعراقيل التي تعترضها، كما استعرضا جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب حيث أكد جودة أن الأردن سيبقى في طليعة هذه الجهود.
يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانت قد توقفت في أبريل 2014 إثر رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونها واستمرار أنشطتها الاستيطانية بالضفة الغربية.
وكانت فرنسا قد تقدمت مؤخرا بمقترحات من أجل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي شريطة أن تتم ضمن إطار متابعة دولية، وهو ما رحبت به السلطة الفلسطينية فيما رفضتها إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بقوله "إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية".