أعرب وزير شئون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توباياس إلوود اليوم /الجمعة/ عن قلقه من وجود مزاعم باستمرار النظام السوري في استخدام المواد الكيميائية وخاصة الكلور، كأسلحة لاستهداف المدنيين في البلاد، مؤكدا على الحاجة لوقف النظام السوري مثل هذه الهجمات.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية للهجوم الكيميائي على منطقة الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق، والتي راح ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب "غاز السارين" ، قال إلوود "يصادف اليوم الذكرى الثانية الدنيئة للهجمات بالأسلحة الكيميائية على أهالي الغوطة، وهي ضاحية من ضواحي دمشق في سوريا والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء."
وأضاف "ومنذ ذلك الحين تم تدمير مخزون النظام المعلن من الأسلحة الكيميائية ومرافق الإنتاج. لكننا لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء مزاعم ذات مصداقية أن المواد الكيميائية الصناعية السامة، وخاصة الكلور، يستمر استخدامها كأسلحة من جانب نظام الأسد، ولا سيما لاستهداف المدنيين."
وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم إقراره لإجراء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا "يوفر للمجتمع الدولي، للمرة الأولى، أداة لتحديد الجهة المسئولة عن هذه الهجمات وتقديم الجناة للمساءلة. وتعمل المملكة المتحدة جاهدة لدعم هذا الأمر".
وقال "يجب ألا نغفل عن المعاناة الرهيبة التي تسبب فيها نظام الأسد كل يوم لشعبه من خلال الاستخدام العشوائي للأسلحة التقليدية، ولا سيما البراميل المتفجرة. وقصفت قواته هذا الأسبوع سوقا في دوما، على مقربة من الهجمات التي وقعت في الغوطة، مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص عشوائيا".
وأكد الوزير على أن نظام الأسد وداعميه لديهم التزام بانهاء هذه الهجمات ووقف استهداف المدنيين.
