السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

بدع إخوانية لكل زمان ومكان

محمود نفادي
محمود نفادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدع وخرافات وخزعبلات جماعة الإخوان ليس لها أول ولا آخر، فكل يوم تطل علينا تلك الجماعة الإرهابية ببدعة جديدة وخرافة من خرافات الجماعة وتعتبر نفسها جماعة لا يأتى الباطل من بين يديها ولا من خلفها وكأنها معصومة من الأخطاء كعصمة الأنبياء والرسل، حتى طلت علينا الجماعة مؤخرا بخرافة أكبر من أى خرافات سابقة وبدعة من أكبر البدع الإخوانية فى تاريخها منذ تأسست على يد حسن البنا ألا وهى أن منهج وأفكار تلك الجماعة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير وأنها صالحة لكل زمان ومكان.
وبهذه البدعة الإخوانية غير المسبوقة فإنها تضع أفكارها ومنهجها فى مرتبة تتساوى مع مرتبة القرآن الكريم لأنه كتاب الله المقدس الوحيد الصالح لكل زمان ومكان ولا يمكن لأى مسلم عاقل أن يساوى بين كلمات الله سبحانه وتعالى وكلمات وضعها عتاة الإرهاب الإخوانى من أمثال البنا وقطب والهضيبى ومشهور والتلمسانى حتى آخر هؤلاء العتاة الإرهابيين والمرشدين الضالين محمد بديع، الصادر ضده عدة أحكام بالإعدام ويساوون بين كلمات وفكر هؤلاء الضالين والكلمات المنزلة من الله سبحانه وتعالى.
وإطلاق هذه البدعة الإخوانية والخرافة الكبرى لم يكن بسبب خصوم وأنصار تلك الجماعة الإرهابية بل جاءت بسبب خلاف ظاهرى وانشقاق تمثيلى بين بعض أعضاء الجماعة، وأطلق أحد هؤلاء القيادات فكرة المراجعة لمنهج وفكر حسن البنا والانقلاب على هذا الفكر حتى يمكن أن يواكب المتغيرات الجارية حاليا وتجاوز الأزمات والمحن التى تمر بها الجماعة والمصائب التى نزلت على رأسها كالصاعقة بهدف إنقاذ الجماعة مما آلت إليه.
وإطلاق هذه البدعة الإخوانية قوبلت بعاصفة إخوانية أيضا بالرفض المطلق والتصدى لها بكل قوة استناداً إلى أن منهج وفكر جماعة الإخوان من الثوابت التى لا يجوز تغييرها أو تعديلها وأن منهج الجماعة وفكر المؤسس الأول حسن البنا صالح لكل زمان ومكان وأن الزمان متغير والمكان متغير ويظل فكر البنا الإرهابى ثابتا لا يقبل التغيير، وأن هذه المحاولة تعد ردة من جانب الداعين لها تتساوى مع المرتدين عن الإسلام وخروجا على منهج الإخوان يتساوى مع الخوارج، وأن فكر الجماعة والبنا لا يجوز مراجعته أو تعديله.
فالغالبية داخل كيان الجماعة الإرهابية يؤمنون بأن منهج الجماعة وفكر البنا صالح لكل زمان ومكان دون أن يفكروا للحظة واحدة أن القرآن الكريم هو الكتاب الإلهى الصالح لكل زمان ومكان، وأن مساواة فكر ومنهج الجماعة وإمامهم ومرشدهم الأكبر حسن البنا بالكتاب الإلهى هو بمثابة الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى، وإن فعل هذا العمل أحد غير أعضاء تلك الجماعة لأعلنت الجماعة نفسها أن فاعل هذا العمل خارج عن ملة ودين الإسلام.
فأصحاب فكر ومقولة وبدعة وخرافة أن الجماعة صالحة لكل زمان ومكان لم يقدموا مستندا ودليلا واضحا على صحة هذا الادعاء سوى أن فكر وعقيدة الاغتيالات صالحة لكل زمان ومكان منذ اغتيال الخازندار مروراً بالنقراشى فالراحل أنور السادات، وحتى الراحلين محمد مبروك وطارق الجرجاوى والشهيد هشام بركات وإن تغيرت الأزمنة والأماكن لم تغير هذه العقيدة ولكن تغيرت الوسيلة المستخدمة من طلقات الرصاص ٩مليمتر إلى القنابل والعبوات المتفجرة.
فأصحاب البدعة الإخوانية والخرافات لم يطرحوا تلك البدعة بهدف التوبة والمغفرة والندم، ولكن الطرح جاء للحفاظ على ما تبقى من هذه الجماعة بعد الضربات السياسية والشعبية والأمنية التى وجهت لها بسبب عنادها وكبريائها وإرهابها، ولكن الهدف هو إنقاذ الجماعة وتصويرها على أنها جماعة مقدسة لا يجوز الخروج والانشقاق عنها.
فالقرآن الكريم المنزل من الله سبحانه وتعالى هو الكتاب الإلهى الصالح لكل زمان ومكان، وقال تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» ووصل الأمر بدعاة الإخوان الإرهابيين لكى يعلنوا أن فكر الجماعة ومنهج المؤسس الأول حسن البنا محفوظ إلى يوم الدين من التعديل أو التغيير والتحريف ولا يستطيع إخوانى مهما بلغت مكانته فى الهيكل التنظيمى القيادى أن يجرؤ على مراجعة فكر الجماعة ومنهج البنا لأنه صالح لكل زمان ومكان كما يعتقدون.
ووصل الأمر بأصحاب هذه البدعة الإخوانية لتأويل أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ووصف أنفسهم بالحديث النبوى الشريف «لا تزال طائفة من أمتى قائمة على أمر هذا الدين لا يضرهم من خذلهم يقاتلون فى سبيل الله حتى تقوم الساعة»، ويفسرون ذلك على أن فكر ومنهج البنا والجماعة صالح لكل زمان ومكان، وأن استمرار تمسك الجماعة بكل هذا الفكر رغم كل الضربات التى وجهت لها بأنهم الطائفة التى تقاتل فى سبيل الله، وأن إرهابهم وقتلهم للأبرياء وحرقهم للممتلكات ونشر الفزع فى نفوس الآمنين هو بمثابة قتال فى سبيل الله.
فجماعة الإخوان الإرهابية تسجل كل يوم فصلا جديدا من فصول التشويه المتعمد لصحيح الدين الإسلامى وتسجل إساءة له أكبر من أى إساءة وجهت للدين الإسلامى والقرآن الكريم من أى فئة أخرى، ولأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار فإن جماعة الإخوان مصيرها المحتوم معروف مهما زعمت، فالزمان برىء من أفعالها وكل الأماكن تلعن وجودهم وإرهابهم.