السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

شهود عيان يروون لـ«البوابة» تفاصيل «لحظات الرعب».. طن متفجرات بـ«عملية الأمن الوطني» بشبرا تهشم واجهة المبنى والسور الداخلي وتحطم 20 سيارة.. قاعدة البيانات «سليمة» وكاميرات المراقبة رصدت مرور «العربة»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مصدر أمنى رفيع المستوى عن أن كمية المتفجرات المستخدمة في التفجير الذي وقع أمس الخميس، بمنطقة شبرا الخيمة أمام مبنى الأمن الوطنى والمحكمة، بلغت نحو طن من مادة تسمى «سى فور» وهى تُحدث دويًا مرتفعًا، وتصيب واجهات المنازل بأخطار.
وقال لـ«البوابة» إن استخدام هذه المادة ذات الصوت المرعب يستهدف النيل من الروح المعنوية للمواطنين، مشيرًا إلى أن تكنيك عملية أمس يماثل التكنيك الذي اتبعه الإرهابيون لتفجير السفارة الإيطالية بوسط البلد، ويعتمد على استخدام ذات المادة المتفجرة.
وسمع المواطنون قبيل انفجار شبرا دوى قنابل في أماكن متفرقة من محافظتى الجيزة والقاهرة، لكن البيان الرسمى للداخلية أكد عدم وجود انفجارات باستثناء انفجار شبرا.
وأسفرت العملية عن تهشم واجهة مبنى الأمن الوطنى المكون من ٤ طوابق بشبرا الخيمة، وانهيار جزء من سوره الداخلى، وكذلك تحطم ٢٠ سيارة في الشوارع المحيطة بالانفجار.
وانتقلت قيادات مديرية أمن القليوبية، وعلى رأسهم اللواء سعيد شلبى مدير الأمن، واللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية لتفقد موقع الحادث، وفرضت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، كردونا أمنيا حول المبنى.
وقال المصدر الأمنى إن الانفجار لم يؤد إلى تضرر قاعدة البيانات الموجودة في مقر مبنى الأمن الوطنى مضيفا «الملفات سليمة ولدينا نظام للحفظ والأرشفة وعمل نسخ احتياطية لكل القضايا المهمة التي ضبطناها».
ورجح ضباط مكافحة المتفجرات أن يكون الانفجار ناجما عن تفخيخ سيارة على مقربة من مقر الأمن الوطنى.
وانتهت عمليات التمشيط المكثفة لمسرح الجريمة فجر أمس إلى العثور على موتور سيارة محطم وحفرة بمساحة ١٦ مترًا، إثر الانفجار، وبدأ خبراء المفرقعات تصوير وجمع أجزاء السيارة المتناثرة بمحيط مبنى الأمن الوطنى، فيما قام العقيدان جمال الدغيدى وحسن مكاوى نائبا مأمور قسم أول شبرا الخيمة بحصر المصابين والتلفيات.
وشكلت مديرية أمن القليوبية بالتعاون مع الأمن الوطنى فريق بحث جنائيا برئاسة العقيد هشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعقيد حسام فوزى، رئيس مباحث المديرية، والعقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا.
ودفعت محافظة القليوبية بعدد من المعدات إلى موقع انفجار مبنى الأمن الوطنى، بمنطقة شبرا الخيمة، لرفع مخلفات التفجير، فيما أجرت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالجيزة عمليات تمشيط موسعة بشوارع وميادين ومناطق المحافظة.
وفى الجيزة انتشرت الدوريات المتحركة بشوارع الهرم وفيصل والعمرانية لتفقد الحالة الأمنية والتأكد من عدم وجود انفجارات، بعد سماع المواطنين دوى انفجارات عنيفة.
وقال مصدر أمنى، إن خبراء المفرقعات قاموا بعمليات تمشيط في مناطق في شارع الهرم وفيصل وشوارع أخرى.
وكشف المصدر الأمنى، عن أن كاميرات المرور بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، سجلت مرور السيارة الملغومة التي تسببت في انفجار مقر الأمن الوطنى، في الساعات الأولى من صباح أمس.
وقال المصدر إن النيابة العامة أبلغت بتفريغ الكاميرات، مضيفًا أنه جار التعرف على أسباب الانفجار من قبل فريق الأمن الوطنى.
وكشف المجند هيثم عيد، أحد مصابى تفجير الأمن الوطنى في شبرا، أثناء سماع النيابة أقواله، عن أن السيارة المستخدمة في الانفجار كانت من نوع «ربع نقل» زرقاء، وكانت قادمة من اتجاه ميدان المؤسسة، متجهة إلى كورنيش النيل.
وأضاف المجند، أنه «بعد فتح الإشارة وقف قائدها أمام البوابة الرئيسية للمبنى، ثم فر هاربا بعدما استقل دراجة بخارية في اتجاه معاكس بصحبة، آخر ولم تحدد هويتهما».
وتابع المجند أنه «لم تمض دقيقة ثم انفجرت السيارة، ما أدى إلى تهدم أجزاء من مبنى أمن الدولة و٥ عمارات مجاورة من مساكن المحافظة «بلكات دمنهور»، كما خلف التفجير حفرة عمقها ما يقرب من ٥ أمتار في موضع السيارة الملغومة».
وأكد المواطنون القانطون خلف مبنى الأمن الوطنى، أن منازلهم تأثرت بشدة نتيجة الانفجار الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس، متسببًا في تحطم واجهات المنازل ومواسير المياه وتهشيم مدرسة المعهد الدينى.
وتجمَّع مواطنون أمام مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة عقب الانفجار، وردَّد المتظاهرون هتافات معادية لجماعة الإخوان، منها «الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«تحيا مصر»، و«منك لله يا مرسي» ربنا يحميك يا سيسى» و«الشعب يريد إعدام الإخوان».
وروى شهود عيان لـ«البوابة» تفاصيل الانفجار الذي وصفوه بلحظات الرعب التي أشعرتهم بأن «القيامة قامت»، مؤكدين أن دوى الصوت كان شديدًا ومرعبًا.
وقالت ربة منزل تقطن بعمارة على مقربة من محيط التفجير إنها كانت في شرفة منزلها ورأت سيارة تصطف ونزل شخص منها ليستقل «توك توك» ووقع الانفجار بعدئذ بخمس دقائق، ما أسفر عن إحداث شروخ في زجاج منزلها.
وقال علاء المنشاوى، وهو صاحب متجر بجوار محيط الحادث، إن محله تحطم بالكامل، وكل بضائعه تناثرت، والسيارات المحطمة في الشارع كان منظرها مروعًا، مشيرًا إلى أنه خرج يهرول من بيته بعد الانفجار لتفقد متجره، «والحمد لله إنى لم أكن في المحل».
وقال محمد جمال صاحب أحد المحال التجارية وساكن بجوار مبنى محكمة شبرا الخيمة «إن السيارة كانت تقف على بعد ١٥ مترًا من مبنى الأمن الوطنى، وكل البلوكات جنبه تحطمت».