الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

سمير صبري في حواره لـ"البوابة": "السيسي" في الدور الـ"30" والحكومة في "البدروم"

المحامى سمير صبرى،
المحامى سمير صبرى، عضو اتحاد المحامين الدولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جداول نقابة المحامين تحتاج إلى فلترة.. والمشتغلون الفعليون 8%.. والباقى «سائقو تاكسى» و«ربات منزل»
قال المحامى سمير صبرى، عضو اتحاد المحامين الدولى، إنه يتوقع توقيع عقوبة الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى، مطالبا باستبدال عقوبة الإعدام بالسجن المؤبد لتكون رادعة، لافتا إلى أنه يجب إسقاط الجنسية عن السياسيين وموظفى الدولة من حاملى جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية المصرية، لأنهم خطر على الأمن القومى المصرى، وأقسموا على الولاء لعلم الجنسيات الأخرى.
وأضاف صبرى فى حواره لـ «البوابة»، أن القنوات الدينية يجب حظرها تماما، موضحا أنه على الدولة حظر الأحزاب السياسية القائمة على خلفيات دينية، لأنها الوجه الآخر لجماعة الإخوان، قائلا: أعد المصريين بنهاية قريبة لأسطورة حزبى النور ومصر القوية.
■ بعد أن قدمت 123 دعوى وبلاغًا ضد الأعمال الفنية وأبطالها، أطلق عليك لقب «بعبع الفنانين»، وقالوا إنك تحسدهم على شهرتهم، متقمصا دور المحتسب الدينى.. ما ردك؟
- لست صحفيا، حتى أتصدى لظواهر الفن والفنانين بمقال فى صحيفة، ولست قاضيا حتى أتصدى بأحكام قضائية، ولست شرطيا حتى أقبض عليهم، أنا محامٍ وليس لدى سوى اللجوء إلى القضاء والتقدم ببلاغ أو دعوى فيما أراه يضر بوطنى والشعب.
الفن المصرى يدخل بيوتنا ويبث عبر مواقع الإنترنت، ويعرض فى الدول العربية كمنتج مصرى، ويعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المصرى، ولا تقل لى اقلب القناة طالما لا يعجبك، فأنا لدى أسرة وحفيدة، وأصبحت أخجل أن أشاهد هذه المسلسلات والأفلام واللقاءات معهم، لأنهم أصبحوا يرسمون توجهات وأفكارا غريبة عن مجتمعنا وتقلدهم الأجيال الجديدة بلا وعى.
على سبيل المثال، المدعوة «برديس» فى إحدي القنوات الفضائية، عندما سئلت عن تقديمها لهذا النوع من الفن، قالت وبفخر ودون أى استحياء، إن هذا العمل هو ما يجلب الشهرة والفلوس، وإنها سبق أن قدمت من قبل ثلاثة أعمال لم تلق أى قبول ولم تحظ بالشهرة ولا بالمال، وأكلمت فى دفاع مستميت عما تدعوه فنا، روحوا شوفوا هيفاء وهبى .
وعليه احتفظت بحقى كمواطن فى مداخلة عبر البرنامج وهاجمتها هجوما عنيفا، لأنها تسيء للمرأة المصرية وليس إلى نفسها فقط، فهى محسوبة على الفن المصرى .
■ لماذا لم تتقدم لرئاسة نقابة المحامين، وما أول القرارات التى كنت سوف تتخذها لو كنت نقيبا؟
- العمل النقابى يتطلب شخصية انتحارية، ذات كفاءة عالية وحكمة كبيرة وقدرة على ضبط النفس، بالإضافة إلى الوقت الكافى لمقتضيات العمل النقابى، أما أنا فأحب مباشرة أعمالى ومسئولياتى بنفسى وإذا تصديت إلى العمل النقابى سوف أهمل مكتبى وهذا ما لا أطيقه.
أعتقد أن أول قراراتى سوف تصب فى الحفاظ على هيبة المحاماة والمحامين واستعادة هيبة روب المحاماة، وإعادة النظر فى جداول المحامين وتنقيته وفلترته، فلا يعقل أن المشتغلين الفعليين بمهنة المحاماة يمثلون ٨٪ من المسجلين فى القوائم، والباقى للأسف يعملون سائقى تاكسى ومندوبى مبيعات وربات منازل، لم يدخلوا المحاكم منذ أن تخرجوا ولم يكتبوا عريضة واحدة ولا يعرفون الفرق بين الإعلان وإعادة الإعلان.
■ كيف تابعت أزمة نقابة المحامين مع جهاز الشرطة؟
- منذ عام ١٩٨٥ ومهنة المحاماة دخلت منحنى فى غاية الخطورة وسوف يصل بها إلى الدمار، إذ ضعفت الإمكانيات الفنية لأجيال المحامين، وبدأنا نشاهد أزمات بين المحامين وبعضهم البعض، وأزمات بين المحامين والشرطة، والمحامين والقضاة وأعضاء النيابة العامة، وكل هذا نتاج طبيعى لأجيال استهانت بروب المحاماة وارتدته على تى شرت وجينز و«إسبدرين» و«شبشب» ولا أبالغ إن قلت إنه يرتدى على جلباب. الأجيال الجديدة لا تحترم ولا تعرف قدر مهنة المحاماة وقدسية قاعات المحاكم، وولدت أجيال تعتقد أن كارنيه النقابة سوف يحميها من سوء السلوك والتجاوزات، وساهم فى ذلك تنسيق الجامعات الذى وضع كليات الحقوق فى مستوى الكليات المنخفضة المجموع، ويمنح صاحب المؤهل كارنيها يعتدى به على أجهزة الدولة ويجد من يحميه، ولك أن تتخيل أن روب المحاماة أصبح يؤجر فى غرف المحامين بـ«جنيه».
■ كيف ترى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك؟
- لا أنتمى لأى فصيل سياسى أو دينى على الإطلاق، ولكني مفرط الكراهية لعصر «مبارك» وبطانته، فهو العهد الذى تسربت فيه المبيدات المسرطنة ونهشت أبدان المصريين، ورغم تقدمنا ببلاغات حينها إلا أنها وضعت فى ثلاجة عصر «مبارك» ومازال يوسف والى يحاكم حتى الآن.
■ هل تتوقع إعدام مرسي، وبماذا تنصح لإنهاء إجراءات التقاضي؟
- أتوقع إعدام الجاسوس محمد مرسى، ولو كنت مستشارا لرئيس الجمهورية، لأوصيته بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وقانون المرافعات، وأن يكون لجوء المتهم فى حالة صدور حكم ضده إلى الطعن عليه أمام محكمة النقض لمرة واحدة، وتتصدى المحكمة فى هذه المرة للقضية بكاملها، وكذا لابد من إعمال أحكام قانون الإجراءات الجنائية الحالى، بأن يكون من حق المحكمة التى تباشر نظر الجناية أن تنتدب محاميا للدفاع عن المتهم، حتى إذا امتنع عن الحضور وبذلك سيصدر الحكم حضوريا، ما يترتب عليه عدم إعادة الإجراءات إذا قبض على المتهم أو سلم نفسه، وأطالب باستبدال العقوبة بالسجن المؤبد بدلا من الإعدام، والمشكلة أن السيسى فى الطابق الـ ٣٠ والحكومة فى البدروم.
■ عرف عنك رفع أكثر من دعوى قضائية لإسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية وبعض الإعلاميين، فماذا عن السلفيين والقنوات الدينية؟ و هل سوف تطعن على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أم لا؟
- لن أطعن على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لكن أشدد على إسقاط الجنسية عن السياسيين وموظفى الدولة من حاملى جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية المصرية، لأنهم خطر على الأمن القومى المصرى، وأقسموا على الولاء لعلم الجنسيات الأخرى.
أما القنوات الدينية فيجب حظرها تمامًا، ومنع ظهور بهلوانات الفتاوى الفضائية وقصر الظهور فيها على خريجى الأزهر الشريف، أما الأحزاب السياسية القائمة على خلفيات دينية، فبقوة الدستور المصرى هى ممنوعة وكل هذه الأحزاب هى الوجه الآخر لجماعة الإخوان مهما اختلفت المسميات وعلى رأسها حزبا النور ومصر القوية، وأعد المصريين لن أتركهم.