السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

عزيزتي مريم.. رسائل المصريين إلى السيدة العذراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جريجوريوس»: الاستغاثة بـ«البتول» مشروعة فهي أم المسيح الملك
رسالة: السلام لك نسألك أيتها القديسة كل حين
أمام صور العذراء مريم يجتمع المصريون يشعلون الشموع يبثون الشكاوى ويحكون الأوجاع، فهى الأم الحنونة المقربة إلى قلوبهم، يكتبون لها على آلامهم ويطلبون منها التدخل، الحس الصحفى، قد يجعل المرء يتدخل أحيانا ويفتش فى تلك الأوراق، يقرأ الخطوط المكتوبة على عجل فى الأوراق المطوية، لنجد منذ زمن الأنبا غريغوريوس من يتساءل: هل من الطبيعى أن يستغيث المصريون بالعذراء، وهل يخالف ذلك العقيدة فى شيء؟
رسائل إليها..
نحتاج إليك
«محتاجين صلاتك وشفاعتك يا أم النور حلى كل مشكلاتي».. هكذا جاءت الرسالة غامضة دون تحديد المشكلات، وكأن كاتب الرسالة يعرف أن العذراء مريم تعرف كل مشاكله كما تقدر على حلها.
رسالة القلب
«قلبى هو من يكتب الرسالة لأحن أم والقلب الذى يحتوينى طوال حياتي، فقبل أن أحدثك عن همومى وأحزانى، أجد يديك تحنو على وتحتوينى فى أزماتي، فأنت أقرب قلب ولا أجد سوى يديك تعضدنى وتساندني، كم أحبك يا أمى، فأنت القريبة، أنت الصديقة إلى وجدانى، أنت بنت الملك».. هذه رسالة تحتوى على ود وتكشف عن علاقة محبة مع العذراء ولقب بنت الملك تعطيه فتيات مسيحيات لأنفسهن، كدليل على قربهن من المسيح وعلى تقواهن.
احمى السيسى
«يا ماما يا عذراء اشفي بابا وحافظي على البلد بقوة بابا يسوع واحمي السيسي»
شفاء الجسد
«يا عذراء يا أمي يا حنونة يا غالية، أنت تعلمين مدى حبى لك يا طاهرة طلبت منك أن تشفى زوجى الحبيب من آلامه وأن يفرح بأولاده».
حنان
«السلام لك يا أم الرحمة، نسألك أن تعطينا النعم وتحمى مصر من كل الشرور، أيتها الأم الحنون احفظينى من كل سوء طوباكى يا مريم
يا أم النور دبرى كل الأمور».
هذه مجرد نماذج صغيرة من أكوام الرسائل التى تكتب فوق صور وأيقونات ومقصورات العذراء مريم، وتجمع بين الهم العام والخاص، ولأن الاستعانة بالعذراء وبصلواتها ليست حديثة، فقد تعرض الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى لهذه القضية بالبحث والتحليل ورد عليه فكتب يقول: «نحن لا نصلى للعذراء كما نصلى لله، معاذ الله ولكننا نستغيث بالعذراء ونطلب شفاعة العذراء وصلواتها، ونلجأ إلى ساحتها مؤمنين بدالتها ومكانتها عند ابنها الحبيب ربنا يسوع المسيح، وهى الملكة أم الملك هذه التى اصطفاها الرب، وفضلها على نساء العالمين، كما أن الاستغاثة بسائر القديسين مشروعة وإلى أى القديسين تلتف» ( أيوب ٥ : ١ ) فبالأحرى تكون الاستغاثة بالعذراء مريم أم النور مشروعة.
نعم إننا نوجه إليها الخطاب نمجدها ونعظمها ونشيد بمدحها، ونسألها أن تذكرنا أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا، ولكننا لا نصلى إليها كما يصلى المخلوق لخالقه، حاشا..خذ على سبيل المثال القطعة الثالثة من قطع صلاة باكر «أنت هى أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلى مغاربها، يقدمون لك تمجيدات يا والدة الإله السماء الثانية، فإنك أنت هى الزهرة النقية غير المتغيرة والأم الباقية عذراء، فإن الآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك فاسأليه أن يعطى الخلاص للعالم الذى خلقه وأن ينجيه من التجارب ولنسبحه تسبيحًا جديدًا ونباركه الآن وكل أوان.
فنحن هنا نمجد ونشيد بمدحها ونطلب منها أن تسأل الله من أجلنا ومن أجل خلاص العالم، وبعد ذلك نوجه الخطاب إلى الله بقولنا ولنسبحه تسبيحًا جديدًا. وخذ مثلًا آخر من القطعة الثالثة من قطع صلاة الساعة التاسعة من النهار حيث يقول المصلى : «لا تعرض (حرفياً : لا تتخل ) يا الله عن الذين جبلتهم بيديك أظهر محبتك للبشر أيها الصالح، اقبل من والدتك طلباتها من أجلنا نج ِ يا مخلصنا شعبا متواضعا لا تتركنا إلى الانقضاء ولا تنزع عنا رحمتك من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك..».
وهنا فى هذه الصلاة نوجه الدعاء إلى الله ونسأله أن يقبل سؤالات العذراء وطلباتها من أجلنا، لكن الدعاء موجه إلى الله رأسا..أما العذراء أم النور فهى قديسة لها كرامتها ولها دالتها أمام المسيح. كذلك المصلى فى القطعة الثالثة من قطع النوم (أو الثانية عشرة من النهار) أيتها العذراء الطاهرة أسبلى ظلك السريع المعونة على عبدك. وأبعدى أمواج الأفكار الرديئة عنى. وأنهضى نفسى المريضة للصلاة والسهر، لأنها استغرقت فى سُبات عميق. فإنك أم قادرة رحيمة معينة، والدة ينبوع الحياة، ملكى وإلهي، يسوع المسيح رجائى»..
ولا شك أن المصلى يطلب معونة العذراء كأم له حتى تعينه بحنان الأم الرحيمة والمقتدرة، فإن صلوات البار تقتدر كثيرة فى فعلها (رسالة يعقوب ٥ : ١١) وهو يستغيث بطلباتها ويستغل ما لها من دالة لدى ابنها يسوع المسيح ينبوع الحياة، وهى التى تشرفت بأن تكون الأم والوالدة الينبوع الواهب الحياة والذى هو رجاء المتوكلين عليه.
إننا لا نصلى إليها ولكن للرب الإله على أننا نستغيث بالعذراء طالبين شفاعتها سائلين معونتها كأم حنون، مؤمنين بدالتها المقبولة عند ربنا يسوع المسيح وفيما يلى نموذج لتك الاستغاثة.
السلام لك، نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجدا العذراء كل حين، والدة الإله أم المسيح، أصعدى صلواتنا إلى ابنك الحبيب، ليغفر لنا خطايانا السلام للتى ولدت لنا النور الحقيقى المسيح إلهنا، العذراء القديسة، اسألى الرب عنا ليصنع رحمة مع نفوسنا، ويغفر لنا خطايانا.
أيتها العذراء مريم والدة الإله، القديسة الشفيعة الأمينة لجنس البشرية اشفعى فينا أمام المسيح الذى ولدته لكى ينعم علينا بغفران خطايانا. السلام لك أيتها العذراء الملكة الحقيقية السلام لفخر جنسنا، ولدت لنا عمانوئيل. نسألك: اذكرينا، أيتها الشفيعة المؤتمنة، أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا.