الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

الحج إلى العتبات غير المقدسة في "جاردن سيتي"

بحضور ضباط أمريكيين

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«النور ومصر القوية والبناء والتنمية».. أصحاب نصيب الأسد من الاجتماعات مع سفير الولايات المتحدة فى القاهرة
تحول مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى ما يشبه الكعبة المقدسة التى يطوف حولها أعضاء وقيادات الأحزاب الدينية فى مصر، وعلى رأسها حزب النور وحزب مصر القوية، حيث استضافت مائدة اللقاءات الخاصة بالسفارة اجتماعات متتالية لقادة تلك الأحزاب مع السفير الأمريكى مهما اختلف اسمه، بدأت اجتماعاتهم مع آن باترسون، السفيرة السابقة، التى كانت فى الأصل ضابطة بجهاز الاستخبارات الأمريكية، ولم تنته مع تولى ستيفن بيكروفت مهام منصب السفير.
ما إن تم إسقاط نظام جماعة الإخوان من الحكم عبر ثورة ٣٠ يونيو، حتى قصدت قيادات حزب النور السلفية العتبات غير المقدسة للسفارة فى منطقة جاردن سيتى بوسط القاهرة، ودارت الاجتماعات بين كل من نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، والسفير الأمريكى بالقاهرة، وبعض رجال الكونجرس الأمريكى، وقدم أعضاء النور أنفسهم للأمريكان باعتبارهم البديل المقبل للإخوان، وأنهم يمثلون الإسلام الوسطى المعتدل، ما يدفعهم لطلب يد العون من الإدارة الأمريكية للعب دور سياسى كبير خلال الفترة المقبلة.
بدأت الاتهامات تطول حزب النور خلال عام ٢٠١٣، حين أعلن الحزب عن توجه وفد من قياداته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء بعض المسئولين الأمريكيين وأعضاء الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، لإطلاعهم على حقيقة الوضع المصرى ورؤية الحزب، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسئولين أمريكيين لتوضيح وجهة نظر حزب النور، وتغيير الصورة السلبية، التى تصفهم بالتشدد.
لائحة الاتهامات لحزب النور بالتواصل مع السفارة والاستقواء بها لم يكن آخرها ما أثير عقب لقاء كوادر الحزب مع مسئولين بالسفارة و٥ مسئولين من جهاز الاستخبارات الأمريكية فى وقت سابق، وخرجت نتائج اللقاء بتقبيل أيادى المسئولين الأمريكيين ودعمهم مقابل عدم تكرار تجربة جماعة الإخوان.
لم يكن حزب النور وحيدًا خلال عدد كبير من الاجتماعات التى تمت داخل أروقة السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث ضمت تلك الاجتماعات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة بعد أن استدعى الدول الخارجية وإدارات الدول الغربية ضد مصر، من خلال لقاءاته يومًا بعد الآخر بعدد من سفراء الدول الأجانب، وكان أبرز هذه اللقاءات، لقاؤه مع وفد من مجلس العموم البريطانى، فى فبراير الماضى، بشكل سرى، رافضًا حضور جلسة وفد المجلس مع القيادات السياسية والحزبية.
وكشفت مصادر لـ«البوابة» عن تفاصيل اللقاء الذى دار بين «أبوالفتوح» وأعضاء مجلس العموم البريطانى، حيث طالب أعضاء العموم البريطانى بعقد جلسة معه بشكل منفرد، حيث أعلن أن مصر بها تقييد للحريات، وأن أعداد المعتقلين فى مصر فى ازدياد، وهاجم خلال اللقاء، قانون التظاهر، وطالب بدعمهم فى الضغط على الدولة المصرية لإسقاط القانون، والإفراج عن المعتقلين.
ولم تكن الاجتماعات تخص حزبى النور ومصر القوية فقط، إلا أن الحزبين صاحبا نصيب الأسد من تلك الاجتماعات المتكررة، وكانت أحزاب الحضارة والوسط والبناء والتنمية من أهم من صادقوا السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، التى كانت موجودة على رأس الدبلوماسية الأمريكية فى القاهرة، والتى جعلت من أهم أولوياتها الاجتماع مع الأحزاب الدينية والحصول على تقارير ترسلها للإدارة الأمريكية حول المشهد المصرى العام من خلال جلساتها المتكررة مع الأحزاب ذات الصبغة الدينية فى مصر، وكأنها الممثل الشرعى للمصريين لديها.