فى ذكرى القضاء على شرارة الحرب الأهلية بمصر والمعروفة بـ«اعتصام رابعة المسلح»، ذلك الاعتصام الذى توافد عليه أراذل الناس تحت قيادة التنظيم الإرهابى المعروف باسم الإخوان المسلمين، فى تلك الذكرى التى حلت الأسبوع الماضى، وبدلًا من الاحتفال بإنقاذ مصر من كارثة كانت على بُعد خطوة أو خطوتين رأينا «متثاقفين» و«متحوققين» و«مستثورين» يسنون أسنانهم علينا بقولهم عنها «مجزرة».. يقولون كلامهم المتطابق مع خطاب الإخوان فى تركيا وقطر، ولكنهم يقومون بتغليفه بقشرة من خطاب حقوقى مهترئ ومفتقد لأبسط المفاهيم التى ترفض مقارنة عصابة بدولة.
هذا الخطاب الموسمى الذى يهل علينا فى كل مناسبة ذات علاقة بانتصار للدولة، يؤكد غياب العقل، ويؤكد أن التيار المتأسلم له أذرع فى صفوف كثيرة داخل الأحزاب «المتلبرنة» وداخل نوافذ إعلامية حكومية ومؤسسات حكومية خدمية كالأحياء والكهرباء والتعليم والصحة، ونجد الخبثاء من طابور الحزانى على فض اعتصام الإرهابيين المسلح، يمسكون العصا من المنتصف يقولون الفض ضرورة، ولكن جبروت الشرطة ساهم فى تفاقم عدد الضحايا، يغمض هؤلاء الخبثاء عيونهم كاملة عن شهداء أبطال فى عمر الورد من ضباط وجنود سلبت حياتهم فى اللحظات الأولى للتصادم مع مسلحى رابعة، وكأن مهمة رجال الشرطة ووظيفتهم هى أن يموتوا فداء لذلك المتثاقف الساكن على مقهى مهجور، تلك الرؤية العرجاء تجعلنا لا نطمئن لحالة الضمير المفترضة لدى هؤلاء الغربان محترفى اللطم فى كل المناسبات.
ومهما كان مستوى ضعف تلك الأصوات، إلا أنه يعتبر السند الرئيسى لتقارير منظمات دولية تخصصت فى خلط الحقوقى بالسياسى، وتخصصت فى التمويل المسموم، وفرض أجندات الاستعمار الجديد على شعوب المنطقة، تلك التقارير يتم استخدامها فى ضرب أى تحرك مصرى دولى لملاحقة الإرهابيين بالقانون، ولعلنا نتذكر ما حدث فى ألمانيا مع العنصر الإخوانى الفج تلميذ مدرسة الجزيرة، وسيتكرر ما حدث بألمانيا فى مواقع أخرى، طالما الأصوات النشاز بمصر تعزف على مستقبل الوطن وتتقيأ منتجها.
المهم فى الأمر هو أننا رغم تلك الحرب الممنهجة، إلا أننا لم نر من الدولة جهدا جادا لتوثيق جرائم الإرهاب المستتر فى الدين، ربما الوقائع مثبتة فى ملفات القضايا، ولكن من حق الناس ومن واجب الإعلام المصرى أن يجعل الرأى العام العالمى يشاهد بعينه بالصوت والصورة نماذج للجرائم المكتملة التى ارتكبها هؤلاء فى حق ذلك البلد، لدينا ميزانيات وأموال وتليفزيون مصرى ولد عملاقًا، وبالرغم من ذلك فالحصاد الآن يساوى صفرا كبيرا، وعندما تغيب الكفاءة فى المواجهة، يخرج علينا من بقلبهم مرض ليقولوا عن الفض ما شاءوا.
وكما كان رد الدولة على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش قويًا ومنطقيًا فعليها أن تكون حاسمة فى الفضح الكامل لكل من سعى بغرض فى نفسه أو فى جيبه، لإخراج هذا التقرير وخاصة أن هؤلاء ـ منهم من يحمل جواز سفر مصريًا ـ معروفون للدولة، وكل ما يقومون به من تخريب معلوم ومرصود والمفارقة هى أن تجار جواز السفر هم كانوا ومازال بعضهم أعضاء فى لجان رسمية ليظلوا يبثون سمومهم من كل عاصمة.
وما دام لدينا ما يؤكد الكذب الأصيل لمزاعم الإخوان ومن والاهم، فلا يصح أن نبقى فى خانة الدفاع والتفنيد، فالوطن كله كان أمام لحظة اختيار بين البقاء كدولة واحدة أو الانقسام كدويلات بنفس السيناريو الذى شاهدناه فى أكثر من دولة، ومازالت حلقاته تدور أمامنا، وليس لدينا أكثر من المصريين الذين يعرفون قيمة الوطن، ويعرفون كيف يقدمونها للعالم كله باللغة وبالطريقة التى يفهمها، شباب نابه مثقف بالفعل، ولكن هؤلاء لا يبدو أن أذن القيادات فى الدولة تريد الإنصات أو الانتباه لهم، لأنها ضعيفة السمع لا يصلها إلا صريخ وعويل الحنجورية الذين يعرفون كيف تؤكل الكتف، إما ابتزازا أو تطبيلا، وهؤلاء وأولئك لن يكونوا يومًا سندًا لمصر لا فى الداخل ولا أمام العالم.
هذا الخطاب الموسمى الذى يهل علينا فى كل مناسبة ذات علاقة بانتصار للدولة، يؤكد غياب العقل، ويؤكد أن التيار المتأسلم له أذرع فى صفوف كثيرة داخل الأحزاب «المتلبرنة» وداخل نوافذ إعلامية حكومية ومؤسسات حكومية خدمية كالأحياء والكهرباء والتعليم والصحة، ونجد الخبثاء من طابور الحزانى على فض اعتصام الإرهابيين المسلح، يمسكون العصا من المنتصف يقولون الفض ضرورة، ولكن جبروت الشرطة ساهم فى تفاقم عدد الضحايا، يغمض هؤلاء الخبثاء عيونهم كاملة عن شهداء أبطال فى عمر الورد من ضباط وجنود سلبت حياتهم فى اللحظات الأولى للتصادم مع مسلحى رابعة، وكأن مهمة رجال الشرطة ووظيفتهم هى أن يموتوا فداء لذلك المتثاقف الساكن على مقهى مهجور، تلك الرؤية العرجاء تجعلنا لا نطمئن لحالة الضمير المفترضة لدى هؤلاء الغربان محترفى اللطم فى كل المناسبات.
ومهما كان مستوى ضعف تلك الأصوات، إلا أنه يعتبر السند الرئيسى لتقارير منظمات دولية تخصصت فى خلط الحقوقى بالسياسى، وتخصصت فى التمويل المسموم، وفرض أجندات الاستعمار الجديد على شعوب المنطقة، تلك التقارير يتم استخدامها فى ضرب أى تحرك مصرى دولى لملاحقة الإرهابيين بالقانون، ولعلنا نتذكر ما حدث فى ألمانيا مع العنصر الإخوانى الفج تلميذ مدرسة الجزيرة، وسيتكرر ما حدث بألمانيا فى مواقع أخرى، طالما الأصوات النشاز بمصر تعزف على مستقبل الوطن وتتقيأ منتجها.
المهم فى الأمر هو أننا رغم تلك الحرب الممنهجة، إلا أننا لم نر من الدولة جهدا جادا لتوثيق جرائم الإرهاب المستتر فى الدين، ربما الوقائع مثبتة فى ملفات القضايا، ولكن من حق الناس ومن واجب الإعلام المصرى أن يجعل الرأى العام العالمى يشاهد بعينه بالصوت والصورة نماذج للجرائم المكتملة التى ارتكبها هؤلاء فى حق ذلك البلد، لدينا ميزانيات وأموال وتليفزيون مصرى ولد عملاقًا، وبالرغم من ذلك فالحصاد الآن يساوى صفرا كبيرا، وعندما تغيب الكفاءة فى المواجهة، يخرج علينا من بقلبهم مرض ليقولوا عن الفض ما شاءوا.
وكما كان رد الدولة على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش قويًا ومنطقيًا فعليها أن تكون حاسمة فى الفضح الكامل لكل من سعى بغرض فى نفسه أو فى جيبه، لإخراج هذا التقرير وخاصة أن هؤلاء ـ منهم من يحمل جواز سفر مصريًا ـ معروفون للدولة، وكل ما يقومون به من تخريب معلوم ومرصود والمفارقة هى أن تجار جواز السفر هم كانوا ومازال بعضهم أعضاء فى لجان رسمية ليظلوا يبثون سمومهم من كل عاصمة.
وما دام لدينا ما يؤكد الكذب الأصيل لمزاعم الإخوان ومن والاهم، فلا يصح أن نبقى فى خانة الدفاع والتفنيد، فالوطن كله كان أمام لحظة اختيار بين البقاء كدولة واحدة أو الانقسام كدويلات بنفس السيناريو الذى شاهدناه فى أكثر من دولة، ومازالت حلقاته تدور أمامنا، وليس لدينا أكثر من المصريين الذين يعرفون قيمة الوطن، ويعرفون كيف يقدمونها للعالم كله باللغة وبالطريقة التى يفهمها، شباب نابه مثقف بالفعل، ولكن هؤلاء لا يبدو أن أذن القيادات فى الدولة تريد الإنصات أو الانتباه لهم، لأنها ضعيفة السمع لا يصلها إلا صريخ وعويل الحنجورية الذين يعرفون كيف تؤكل الكتف، إما ابتزازا أو تطبيلا، وهؤلاء وأولئك لن يكونوا يومًا سندًا لمصر لا فى الداخل ولا أمام العالم.