السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حظر التجوال.. حقوقيون يرفضونه وسياسيون يؤيدونه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
· الوفد: لابد من الحظر

· التحالف الشعبي: سيأخذ وقته وينتهي

· زارع: حكم حرية المواطن ولم يجد نفعًا
· نافعة: حل غير مجد
· الشيوعيين الجدد: أفاد المصريين بشكل ملحوظ

ينتهي اليوم الجمعة، حظر التجوال الذي فرضته الحكومة المصرية في محاولة منها للحد من العمليات الإرهابية، والتظاهرات الإخوانية على حد سواء، وخلال هذا الشهر تضرر الملايين من هذا القرار، بينما رأى آخرون أن القرار كان لازمًا للحد من الأزمة الأمنية التي تعيشها مصر.
أحزاب
أشاد المهندس حسام الخولي، القيادي بحزب الوفد، بالحظر الأمني الذي فرضته الحكومة في الأسابيع الماضية، قائلًا: “,” لو لم يكن هذا الحظر، لاستمرت حالة الاضطراب الأمني أكثر مما نحن فيه بمراحل.
وأضاف الخولي في تصريحات خاصة لـ “,”البوابة نيوز“,” لولا الحظر لتجمع الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميادين مصر، وقرروا الاعتصام أيضًا، ثم تتدخل قوات الأمن، ويحدث اشتباكات، الأمر الذي سيخلف ضحايا، وهذا هو ما يبتغيه الإخوان، وجود ضحايا لكي يقوموا بالمتاجرة بدمهم.
وشدد الخولي على أن الإخوان يحاولون بشتى الطرق الاشتباك مع الأمن لكي يظهروا في موقف “,”الضحية“,” أمام الشعب المصري، الأمر الذي حال الحظر دون حدوثه.
أكد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن حالة الطوارئ والحظر المفروض منذ فترة، ساهم ولو بشكل بسيط، في الحد من العنف والإرهاب الذي أضر كثيرًا بوطننا مصر.
وأضاف شكر في تصريحات خاصة لـ “,”البوابة نيوز“,” الحل الأمني لا يمكن أن يستمر، ولقد وضح الحزب ذلك في بيان رسمي في لقاء “,”المسلماني“,” منذ فترة، ولكنه مطلوب بشده في الفترة الحالية.
وشدد شكر على أن تلك الحالة لن تستمر لوقت طويل، فهي مرهونة بالظروف السياسية، والأمنية التي تمر بها البلاد، وإن انتهت ستنتهي تلك القبضة الأمنية فورًا.

سياسة
أوضح حسام رشدي، المنسق العام لحركة الشيوعيين الجدد، أن الحظر الذي فرضته الحكومة على الشعب، أفاد وبشكل كبير وواضح، كل المصريين على الأقل من الناحية الأمنية، التي وصفها بقوله “,”عماد قيام كل مناحي الدولة“,”.
وأضاف رشدي في تصريح خاص لـ “,”البوابة نيوز“,” القوات المسلحة نجحت في مهمتها الرئيسية التي هي “,” إشعار المواطن بالأمن، وعلى الرغم من استمرار العمليات الإرهابية داخل البلاد، إلا أن وجود القوات المسلحة يشعر المواطن ولو بشكل بسيط “,”بقليل من الأمن“,”.
وشدد رشدي على أن استمرار الطوارئ سيكون رادعًا لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأمن البلاد أو أمن المواطنين على أرض هذا الوطن.
أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه مع انتهاء الحظر وتجديد حالة الطوارئ، لم نجد أي جديد، ولم يعد على المواطن ولا على المواطن أي فائدة تذكر.
وأضاف نافعة في تصريح خاص لـ “,”البوابة نيوز“,” ليست الحلول الأمنية وحدها هي القادرة على المشكلات، فهناك حلول أكثر فاعلية من الحلول الأمنية كان على الحكومة اتباعها، منها مثلًا إشعار المواطن بأنه مقدر لدى الحكومة، وأن الحكومة تهتم بأموره الاقتصادية، الأمر الذي فشلت فيه الحكومة أيضًا.
وشدد نافعة أن اعتماد الحكومة على الحل الأمني للمشكلات لن يجدي نفعًا، خصوصًا مع تصميم الحكومة على مد حالة الطوارئ، فالتركيز في تلك النقطة دون غيرها، يؤدي إلى إهمال الحكومة لعدد من الملفات الهامة، منها الاقتصاد مثلًا.
وأشار نافعة إلى أن أي حكومة تعتمد على الحل الأمني في مواجهة مشاكلها، فهي حكومة “,”عاجزة عن حل المشاكل“,”، والدليل أن الحظر لم يعد على المواطن بالنفع، بل أضر به كثيرًا، الأمر الذي زاد من استياء الشارع تجاه حكومته.

الجانب الحقوقي
استنكر محمد زارع، الناشط الحقوقي، الحل الأمني الذي تتبعه الحكومة في حل المشكلات وقال: “,” بعد شهر من الحظر، هل استفاد من المواطن، لا لم يستفد المواطن، بل أضرته الحكومة في أكل عيشه و قيدت من حريته فقط“,”.
وأضاف زارع في تصريحات خاصة لـ “,”البوابة نيوز“,” أنا مع الحريات في كل صورها، الأمر الذي لم يتحقق مع الحظر، كما أن الحظر أدى إلى إيذاء العديد من الفئات خاصة أصحاب المحلات و الباعة السريحة الذين اضطروا إلى أن يذهبوا إلى بيوتهم مبكرًا.
وأكد زارع أنه دائمًا مع إعمال القانون الطبيعي، بدون حالة طوارئ أو الحظر، وقال: “,”ما المانع من أن تتواجد قوات الأمن في الشارع، بدون وجود حظر، أو حالة طوارئ تسمح لأمن بتفتيش المواطنين، وإيقافهم و تفتيشهم.
وتابع: تلك السياسات تعيد إلىّ ذاكرة القبضة الأمنية في عهد “,”مبارك“,”، فلقد كان نظامًا بوليسيًا يحجر على الحريات، أمر الذي يتكرر هذه الأيام، الأمر الذي يدلل على ضعف الحكومة وقلة حيلتها تجاه حل المشكلات.
وتهكم زارع على الحكومة قائلًا، إذا كانت الحكومة قد صنعت حالة الطوارئ وفرضت الحظر من أجل الحرب على الإرهاب، فما الذي رأيناه حدث لوزير الداخلية، وما الذي يحدث في سيناء، وفي أسوان، وفي مصر كلها هذه الأيام، والجواب أنه “,”دليل نجاح الحل الأمني“,”.

الناحية الأمنية
أشاد اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ، أن حظر التجوال الذي فرضته الحكومة، أفاد المواطن بشكل كبير، على الأقل أصبح الناس يعيشون في قليل من الأمان بدلًا من انعدامه التام في الفترة التي سبقت الحظر، فلقد أفاد الحظر كل المصريين وبشكل كبير جدا.
وأضاف مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، أن ما لاقيناه من عنف و إرهاب بلا أدنى رحمة، لن يردعه إلا الحل الأمني القوي، هذا الحل الذي يسعى وراء الاستقرار الذي سيساعد كل مناحي الدولة في النهوض، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي.
وشدد حسين على أن هذه القبضة الأمنية لن تدوم، ويجب على الجميع التعاون مع الأمن لكي نواجه “,”الإرهاب“,” الذي يتربص بنا جميعًا.