رقص يمنيون من مدينة تعز التي تقع في وسط البلاد، واحتفلوا يوم الأحد (16 يوليو تموز) عندما قامت قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية باستعراض في شوارع المدينة بعد هزيمة الحوثيين المدعومين من إيران.
وبينما ابتهج سكان تعز وجه التحالف الذي تقوده السعودية ضربات جوية لأهداف في مدينة الحديدة التي بها ثاني أكبر ميناء في البلاد وضربت قاعدة للقوات الجوية وناديا لضباط الجيش استخدمه الحوثيون قاعدة لهم.
وأمكن مشاهدة أعمدة من الدخان تتصاعد من مكان الضربات الجوية.
وقال أحمد شرف المقيم في تعز "هذا اليوم، فرحة كبيرة تغمر محافظة مدينة تعز .. الفرحة اليوم تزف جماهير الشعب اليمني في تعز وفي عموم محافظات الجمهورية لان المقاومة استطاعت ان تدحر فلول عفاش والحوثيين من قلب مدينة تعز .. تم تطهير شامل من قلب المدينة وهكذا من نصر الى نصر ان شاء الله."
وسيطر مقاتلو القبائل الموالية لهادي على قلعة عند قمة جبل ومقر المخابرات في المعارك مع الحوثيين ووحدات الجيش اليمني ومن بينها تلك الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يسيطر على قاعدتين عسكريتين في المدينة. وتشهد تعز معارك بالدبابات وضربات جوية منذ ابريل نيسان عندما ثارت فصائل مسلحة تدعمها طائرات حربية من دول عربية خليجية على الحوثيين.
وترك القتال معظم المدينة مدمرة ودفع السكان إلى البقاء في منازلهم.
واندلعت حرب أهلية في اليمن في أواخر مارس آذار عندما تقدمت قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران - والتي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول - جنوبا الأمر الذي أجبر الحكومة على الانتقال للسعودية وأدى إلى تدخل عسكري خليجي.
وتقول دول عربية إن الحوثيين يعملون لصالح إيران وهو اتهام تنفيه الحركة وتجادل بأن هجومها هو ثورة ضد مسؤولين فاسدين يدعمهم الغرب.
ولقى أكثر من 4300 شخص حتفهم في الصراع مع انتشار الجوع والمرض والمعاناة في البلد الفقير.
ولم تمل كفة القتال لصالح أي من الطرفين على مدى أربعة شهور لكن معارضي الحوثيين أصبح لهم اليد العليا من خلال التدريب وشحنات السلاح من دول خليجية وسيطروا على عدد من محافظات الجنوب في تقدمهم شمالا نحو صنعاء.
وأبلغ سكان في العاصمة يوم الأحد عن أول ضربة جوية خليجية منذ نحو شهر استهدفت المطار العسكري الرئيسي ومستودعا للأسلحة.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة ومنهم مندوبو الحوثيين في سلطنة عمان ضمن مساع لتأمين انسحاب الحوثيين من مدن والحفاظ على عاصمة اليمن الأثرية من معركة أخيرة مدمرة.
