اعترفت المرشحة على زعامة حزب العمال ايفيت كوبر ، صباح اليوم الاثنين إن هناك بعض المحاولات التي تجري في الخفاء لإقناع المرشحين بالانسحاب لوقف فوز السياسي اليساري جريمي كوربين بزعامة الحزب.
ومع التدخلات اليائسة من كبار شخصيات الحزب ، وآخرها رئيس الوزراء الأسبق جوردون براون ، لاقناع الناخبين بعدم التصويت لصالح كوربين ودعم أي مرشح آخر ، يبدأ اليوم وصول أوراق اقتراع نحو 45 ألف شخص سجلوا للمشاركة في الانتخابات ، ومعظمهم سجلوا مع انضمام كوربين للسباق الانتخابي.
وذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" مساء أمس الأحد أن الوزير السابق في مجلس الوزراء بيتر ماندلسون حاول إجراء "مؤامرة سرية" لاقناع المرشحين الثلاثة للسباق ايفيت كوبر وآندي بورنهام وليز كيندال بالانسحاب من السباق لالغاء الانتخابات ، ووقف فوز جريمي كوربين المنتظر ، ويأمل أن تؤدي هذه الخطوة الى إجبار الحزب على وقف عملية الاقتراع للحيلولة دون فوز السياسي اليساري بالانتخابات.
ونفت وزير الداخلية في حكومة الظل العمالية ايفيت كوبر اليوم الاثنين " إجراءها مناقشات مع ماندلسون حول الانسحاب من السباق وقالت لم أناقش هذا الأمر مع بيتر ماندلسون ، وأضافت "هناك بعض الآراء أنه ربما يجب أن تتوقف العملية برمتها لأن الكثير من الناس ينضمون في اللحظة الأخيرة ، لا أعتقد أن هذا صحيح ، أعتقد أنه أمر جيد أن الناس تنضم للحزب" ، وقالت لشبكة "بي بي سي" "بيتر لا يخوض انتخابات قيادة الحزب". "المهم هو صوت الذين يخوضون الانتخابات في الوقت الحالي."
ونقلت صحيفة " الجارديان " عن مصدر في الحملة الانتخابية إن الناس في حملة ليز كيندال يحاولون اقناعها وكوبر الانسحاب ، إلا أن كوبر رفضت ، بينما أعربت كيندال عن عدم استعدادها الخروج من السباق الانتخابي وحدها. وأكدت كوبر على أنه ليس من الصائب انسحاب السيدتين وترك الساحة لرجلين.
يأتي ذلك بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء السابق جوردون براون أمس الأحد، هاجم فيها كوربين، قائلا للناخبين انه يجب على الحزب أن يكون قادرا على إعادة انتخابه مرة أخرى ، وقال لأنصار الحزب في لندن إن التواجد في السلطة أمر أساسي لتغيير حياة الناس ، مشددا على أنه لا يجب أن يظل الحزب في خانة المعارضة بشكل دائم ، وهو الانتقاد الموجه لكوربين بأنه غير قادر على مواجهة ديفيد كاميرون وحزب المحافظين وأن فوزه بزعامة الحزب سيبقي العمال خارج السلطة.
كان رئيس الوزراء الأسبق توني بلير ، قد حذر من أن حزب العمال معرض للاندثار إذا انتخب النائب اليساري جيريمي كوربين زعيما له ، داعيا أعضاء الحزب للابتعاد عن دعم "سياسات الماضي".
وقال بلير "إذا أصبح جريمي كوربين زعيما فلن تكون هزيمة مثل عام 1983 أو 2015 في الانتخابات المقبلة ، سيعني هذا هزيمة منكرة وربما اندثار."
ومن المنتظر ألإعلان عن الفائز بالانتخابات في 12 سبتمبر المقبل.
