السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

جمال الغيطاني.. سلامتك

الأديب الكبير جمال
الأديب الكبير جمال الغيطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجميع يدعون الآن، للأديب الكبير جمال الغيطاني، والذي يرقد على سرير المرض بمستشفى المعادي العسكري، حيث تعرض لوعكة صحية شديدة، الكاتب الذي يُعّد علامة بارزة في تاريخ الأدب المصري، وتبقى روائعه التي نستمتع بها في صفحات أعماله وعلى شاشات الدراما.. "البوابة" تدعو للغيطاني بالشفاء، وتستعيد مع محبيه قصته.
الغيطاني ابن منطقة الجمالية بالقاهرة القديمة، درس بها حتى التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية، وتخرج عام 1962، ليعمل في "المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي" كرسام للسجاد الشرقي، ومُفتشًا على مصانع السجاد في القرى، ما أتاح له زيارة معظم أنحاء مصر، ثُم تم اعتقاله في أكتوبر 1966 بتهمة الانتماء إلى تنظيم ماركسي سري، وأمضى ستة أشهر في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الانفرادي، ثُم أطلق سراحه في مارس 1967، ليعمل سكرتيرًا لـ"لجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي" ما أتاح له معايشة العمال والحرفيين، وكل هذا يُثري في تجاربه، ليُفرزها فيما بعد أدبًا.
الغيطاني كذلك مُقاتل، فعقب صدور كتابه الأول عرض عليه المُفكر محمود أمين العالم، والذي كان يرأس "أخبار اليوم" أن يعمل معه، فانتقل للعمل بالصحافة، وبدأ يتردد على جبهة القتال بعد احتلال سيناء، فتفرغ للعمل كمحرر عسكري بجريدة الأخبار حتى عام 1976، فشهد حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر ثم زار لبنان، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران، وعاد ليرأس قسم التحقيقات، ثُم رأس القسم الأدبي بـ"أخبار اليوم"، ثم ترأس تحرير سلسلة كتاب اليوم، ثم أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
بداية الغيطاني مع الأدب تعود إلى عام 1959، عندما كتب أول قصة قصيرة "نهاية السكير"، ثُم نشر أول قصة في يوليو 1963 هي "زيارة" في مجلة الأديب اللبنانية، وفي نفس الشهر نشر مقالًا حول كتاب مُترجمَ عن القصة السيكولوجية في مجلة "الأدب" التي كان يُحررها الشيخ أمين الخولي، ثُم نشر عشرات القصص القصيرة في الصحف والمجلات المصرية والعربية، ونشر قصتين طويلتين هُما "حكايات موظف كبير جدًا"، و"حكايات موظف صغير جدًا"، وصدر له أول كتاب له عام 1969، هو "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، مُتضمنا خمس قصص قصيرة كتبتها كلها بعد هزيمة 1967، ولاقى الكتاب ترحيبًا من القراء والنقاد، حيث أعتبرها البعض بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.
ودائمًا ما تفوقت إبداعات الغيطاني ليحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية، جائزة سلطان العويس، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات"، جائزة جرينزانا كافور للأدب الأجنبي، جائزة الدولة التقديرية، وجائزة معهد العالم العربي بباريس.