الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الاتحاد الأوروبي يبدأ تحركًا مكثفًا لمعالجة مشكلة تدفق المهاجرين

الاتحاد الأوربي
الاتحاد الأوربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ المفوض الأوروبي المكلف بالشئون الداخلية والهجرة، ديمتريس أفراموبولس، تحركات مكثفة لدى الدول الأعضاء في الاتحاد والدول المجاورة لها من أجل حث جميع العواصم على معالجة مشكلة تدفق اللاجئين والمهاجرين على دول أوروبا. 
وأشار أفراموبولس - في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الجمعة/ في بروكسل بعد يوم واحد من زيارته لليونان ومباحثاته مع السلطات اليونانية - إلى تعقد المشكلة حيث قال "الوضع في اليونان أصبح غير محتمل فقد تدفق على بعض الجزر في هذا البلد 50 ألف طالب لجوء ومهاجر خلال شهر يوليو الماضي وحده".
واعتبر أفراموبولس - وفق ما نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية - أن السلطات اليونانية تتعامل بشكل جيد مع مشكلة تدفق المهاجرين، مشيرًا إلى أن الوضع في جزيرة كوس يتحسن وهو تحت السيطرة، ورأى أنه "يجب أن نتعامل مع اللاجئين بشكل لائق بما يتناسب مع قيمنا، وهذا ينسحب على اليونان وغيرها من الدول التي تتعرض لهذه المشكلة".
وأكد أنه توافق مع السلطات اليونانية على برنامج عمل لإدارة مشكلة اللاجئين، لافتا إلى أن المفوضية ستقدم مساعدات مالية عاجلة تصل إلى 2، 72 مليون يورو لتحسين إمكانيات استقبال المهاجرين.
وأشار المفوض إلى أن اليونان ستقوم بتفعيل آلية للحماية المدنية، و"نحن سنتدخل حينها عبر توفير خبرات وأدوات وفرق عمل للتعامل مع اللاجئين وتسجيلهم".
ودافع المفوض الأوروبي، وهو يوناني الجنسية، عن موقف بلاده، مشيرًا إلى أن أثينا تتحمل تبعات مشكلة أوربية عامة، وتبذل قصارى جهدها للتعامل مع مشكلة أوربية.
وناشد المسئول الأوربي الدول الأعضاء الوفاء بتعهداتها لجهة ضخ مزيد من الإمكانيات في عمليات وكالة حرس الحدود الأوروبية فرونتكس، والعمليات المتفرعة عنها مثل بوسيدون وتريتون.
وأكد أنه يتعين على الدول الأعضاء أن تظهر "قدرًا أكبر من التعاون" في مجال إعادة توزيع 16 ألف طالب لجوء على باقي الدول لتخفيف العبء عن اليونان.
وتطرق المفوض إلى ضرورة التعامل مع دول الجوار، خاصة تركيا، نظرا لأن بحر إيجه يشهد حاليًا تدفقًا للمهاجرين بين السواحل التركية واليونانية..معلنا أنه سيزور أنقرة لهذا الغرض.
أما بشأن موعد زيارته لتركيا، فقد أكد المسئول الأوروبي أن الأمر يتعلق بالوضع الداخلي التركي، "خاصة أن هذا البلد يمر بمرحلة سياسية صعبة، وسأقوم بالزيارة حينما ينتهي ذلك، وقد يكون خلال الشهر القادم"، على حد قوله.
ولم يفت المفوض مطالبة أنقرة ببذل المزيد من الجهد من أجل ضبط حركة اللاجئين على أراضيها قبل وصولهم إلى شواطئ بحر إيجه، تمهيدًا لعبورهم بشكل غير شرعي لليونان.
وأكد المفوض الأوروبي أن تحركاته لن تقتصر فقط على تركيا واليونان، فهو يعتزم القيام بزيارة إلى ميناء كالييه (شمال فرنسا)، حيث توجد أزمة من نوع آخر تتمثل في رغبة اللاجئين الموجودين في فرنسا التوجه إلى إنجلترا عبر نفق المانش. 
وقال إنه ينتظر من السلطات الفرنسية والبريطانية طلبات مساعدة إضافية لترى المفوضية ما يمكن أن تقدمه في هذا الاتجاه.
وردًا على سؤال حول قيام المجر ببناء جدار عازل على حدودها، وقيام السلطات البريطانية أيضًا بإقامة حواجز، أكد أفراموبولوس أن أي عمل أوربي لمعالجة مسألة ضبط الحدود يجب أن يتناسق مع القيم والقوانين الدولية، فـ"نحن هنا لهدم الجدران وليس لإقامة المزيد منها".
وتعيش المؤسسات والدول الأوروبية حالة تخبط غير مسبوقة بسبب تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء على أرضيها بشكل غير شرعي، خاصة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.