الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

البوابة نيوز.. تعقد مناظرة بين "النور" و"التجمع"..عبد العليم:ما يمارسه اليساريون ضدنا إقصاء متعمد لأننا خطر على وجودهم بالبرلمان..ومغاوري:"السلفيون" يتاجرون بالدين ويلعبون على وتر "دول ناس بتوع ربنا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما أن تهدأ حدة الخلافات بين حزب النور من ناحية، والأحزاب المدنية من ناحية أخرى، إلا وتندلع من جديد، لا تعرف إن كان السبب هو قرب الانتخابات البرلمانية، أم الاختلافات الفكرية التي يستحيل معها التقارب، ورغم وجود أرضية تجمعهم وهي الاتفاق على 30 يونيو، إلا أنها تبدو غير كافية لتقريب وجهات النظر بين حزب متهم باستغلال الدين، وأحزاب تصنف نفسها على أنها مدنية.
وفي محاولة لقراءة هذا المشهد، أجرت "البوابة نيوز" مناظرة بين نائب رئيس حزب التجمع، عاطف مغاوري، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، الدكتور شعبان عبد العليم.


إلى المناظرة: 
أولا: عاطف مغاوري: 
س: لماذا تهاجمون "النور"؟
لأن لدى حزب التجمع رؤية حزبية وهي نابعة من خلال قراءة المشهد السياسي خصوصا العربي والإسلامي أن اقحام الدين في السياسية، هو إفساد للدين وللسياسية، فضلا عن أنه يسفر عن حروب دينية وتقسيم دول لأن الجميع ينبغي أن يدركون أن السياسية متغيرة ما أقبله اليوم ربما لا أقبله غدا إنما الدين والعقائد ثابتة وكما قلت السياسية متغيرة ولا يوجد بها حلال وحرام بينما الدين به حلال وحرام وصعب التوافق بينهما، فضلا عن أصحاب الفكر الديني يعتقدون أنهم ملاك الحقيقة المطلقة ومن ثم لا ينبغي من يختلف معه فهو خاطئ والسياسية هي مجال الاختلافات بينما هو يرفع في وجهي شعار لا اله الا الله وحينما يقول أن الإسلام هو الحل فاين مجالات الحوار أو مجالات الاختلاف.
وهناك أمر آخر ينبغي الإشارة اليه هو أنه طالما الأحزاب السياسية القائمة على أساس ديني تتخذ من القرآن والسنة أساسها أو شرائعها ومبادئها وخلافه فلماذا هي منقسمة على نفسها، انا اتفهم أن ينقسم الليبراليون واليسار ولكن لماذا يوجد أكثر من 27 حزبًا سياسيًا دينيًا ما بين إخوان وإخوان منشقين وما بين سلفيين وسلفيين منشقين وجماعة إسلامية وجماعة إسلامية منشقين وهم شعارهم الإسلام هو الحل.
فضلا على أن ثورة 25 يناير عندما قامت – باعتبار أن الحزب تم تدشينه عقب الثورة – لم تخرج لتطبيق الدين إنما جاءت بشعارات اجتماعية ومنها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، كما أن بعض أنصار التيار الديني اعتمدوا تحريف الشعارات من ارفع رأسك فوق إنت مصري إلى ارفع رأسك فوق إنت سلفي وخلافه.
س: ولكن النور داعم لثورة 30 يونيو ؟
ليس شرط أن أقبل كل ما اشترك معي في دعم ثورة ما أو خلافه فضلا عن أنه خلال السنوات الماضية الاربع التي شهدت انطلاق ثورتي 25 يناير و30 يونيو كان هناك أحزاب كثيرة وشخصيات عامة كثيرة تصدرت المشهد السياسي، لكنهم الآن ليس، لهم وجود أو مكانة في المشهد السياسي الحالي ولعل أبرز هذه الامثلة هو الدكتور محمد البرادعي.
س: هل تعتقد أن النور نجح فيما فشلت فيه الأحزاب المدنية ؟
أولا انا لا اتعامل معه كحزب سياسي، وبالنظر إلى القوائم التي تم تقديمها في الفترة السابقة لحكم المحكمة الدستورية بالطعن على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية نجد المكونين للقائمة هم عائلات واصحاب.
س: وما توقعاتك لمقاعد الحزب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟
في الحقيقة انا ارى أن هناك تشويهًا لفكر وعقلية الناخب المصري، ففي انتخابات 2011 حصد التيار الإسلامي ما يقرب من 77.5% من نسبة الاصوات تحت شعار " ننتخب بتوع ربنا "، اذن فالمفروض أن الشعب اللي انتخب بتوع ربنا ينعكس ذلك على سلوكياته في الشارع المصري ولكننا نرى أن العكس هو الذي يحدث.
وانا ارى أن المواطنين يتعاملون مع الصوت الانتخابي على أساس أنه صوت تكفيري فيما يشبه صكوك الغفران في العصور الوسطي أي أن يرتكب الشعب ما يرغب من آثام وخلافه ثم ينتخب من يطلق عليهم "بتوع ربنا " لتكفير هذه الذنوب.


الدكتور شعبان عبد العليم:
بما تفسر الهجوم المتجدد من الأحزاب المدنية على النور؟
الحقيقة أننا نمر بمشهد سياسي غاية في السيولة، الوضع الذي يسهل فيه الهجوم والانتقاد دون الوقوف على أسباب منطقية، وعلى هذه الأحزاب التي تقول إنها مدنية أن تقدم مبررات قوية لرفضها للحزب، أيضًا يشجع في هذا الوضع هو أننا نمر بحالة من الإقصاء، كل طرف يريد أن يقصى المختلف معه أو الذي يجد في وجوده خطر على مصالحة. وأنا اعتقد أن هذه الأحزاب ترفض النور لأنه يمثل خطرًا على نسبتها في مقاعد البرلمان المقبل.
ألا ترى إن وجود قاعدة مشتركة بينكم وهي "30 يونيو" يشير لإمكانية التقارب؟
لا اعتقد ذلك فهم يخشون النور ولا يريدون بقاءه، إلا إذا كان في صالحهم هذا الوجود. يمكننا أن ندلل على ذلك بأنهم كانوا يشيدون بدور الحزب السياسي وكيف أنه رمانة الميزان عندما قدم مبادرة تستبعد الرئيس المخلوع محمد مرسي من المشهد. وقتها اعتبروا أن النور يقوم بدور هم غير قادرين على القيام به وبالتالي أشادوا به، لكن عندما انتهى هذا الدور وبات النور حزب منافس لهم، يحاولون إقصاءه رغم أنه قانوني ومرخص من قبل لجنة شئون الأحزاب.
يتهم حزب النور بأنه ينظر نظرة فوقية لباقي الأحزاب ؟
غير صحيح، فالنور حزب يركز في نشاطه ولا يحتاج إلى أن يلتفت لما يقوم به الأحزاب الأخرى من أنشطة، ثم على كل من يأخذ علينا نشاطنا فليفعل مثل ما يفعل النور.
أم بخصوص القوائم الانتخابية فهي جاءت نتيجة لترتيب وتقسيم للعمل، وليس صحيح هذا الذي يقال عن أن القوائم تضم عائلات الأعضاء وأصحابهم. الحالة الوحيدة التي يعمموها رغم كونها استثنائية هي أسرة الدكتور بسام الزرقا، التي يدخل منها أكثر من شخص في القوائم، وعلى أن أوكد إنها لا يمكن تعممها، كما أن القرار يتفق مع القانون ومن حق أي شخص أن يترشح.
يتهم النور بأنه يحاول كسب أصوات المواطنين عبر الحديث عن الدين؟
من لديه دليل على حديث النور في الدين فليظهره، النور حزب سياسي، ولا يتحدث أحد من أعضائه في الدين أو الجنة والنار.
ما هي توقعاتك بخصوص حظوظ النور في الانتخابات؟
لا أحد يستطيع أن يخمن شيئًا كهذا. الحزب يركز جهوده ويعمل وفقًا لبرنامج حتى يصل إلى البرلمان، مع العلم أنه لن يتبع سياسة الاستحواذ داخل المجلس، بل سيتبع العمل الجماعي والتوافقي حتى يستطيع المجلس القيام بدوره.