فى الوقت الذى كانت فيه كافة أجهزة الدولة تستعد للاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، إيذانا ببدء تشغيلها أمام الملاحة الدولية، وليقدمها الشعب المصرى هدية لكافة شعوب العالم حتى يعم الخير، والسلام بإنعاش التجارة الدولية، إلا أن قوى الشر فى الداخل والخارج قامت بارتكاب عدد من الجرائم والأفعال البشعة التى يندى لها ضمير الإنسانية، وذلك بغرض إفساد فرحة الشعب المصرى، وشعوب العالم، حيث كانت البداية بإقدام بعض المستوطنين الصهاينة فجر الجمعة قبل الماضى بحرق منزل لعائلة فلسطينية، وكانت العائلة بداخله، بقرية دوما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أسفر عن حرق الرضيع ابن الـ٨ أشهر «على دوابشة»، وأصيبت والدته السيدة ريهام بحروق بلغت نسبتها ٩٠٪، ووالده أسعد الذى بلغت حروقه نسبة ٨٠٪ أما شقيقه، فقد بلغت حروقه نسبة الـ٦٠٪، وذلك بإلقاء القنابل الحارقة على منزلهم، فاحترق المنزل بالكامل ولم يتبق منه سوى الجدران، مخلفاً استشهاد الرضيع حرقاً أما والدته ووالده ففى حالة خطرة ما بين الحياة والموت.
إنها جريمة إبادة جماعية، ومن جرائم الحرب التى يجب أن يحاسب عليها الكيان الصهيونى، وتدخل فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
حيث قامت السلطة الوطنية بقيادة الرئيس أبومازن بتقديم ملف هذه الأسرة للمحكمة الجنائية الدولية.
كما تفجرت المواجهات القوية ما بين الشعب العربى الفلسطينى وجيش الاحتلال الإسرائيلى، وسقط شهداء جدد، ومصابين من شعبنا الفلسطينى البطل.
كما عمت الاحتجاجات العديد من البلاد العربية، والعالم، وحينما فتشنا عن سبب هذه الجريمة، وما سبقتها من جرائم أخرى ارتكبها المستوطنون الصهاينة أو جيشهم سنجدها فى فتاوى الحاخامات المتطرفين، خاصة كتاب «توراة الملك» الذى صدر فى عام ٢٠٠٩، والذى ألفه كل من الحاخام شابيرا، ويوسف إليتسور، حيث قالاً فى فتاويهما: (إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود لأنهم يشكلون خطرا مستقبليا) يا لها من عنصرية فجة؟!
ولم يمض سوى يومين حتى تكرر هذا الحادث، مع فرق فى التفاصيل، على أرض الفيوم على يد صهاينة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
الأمر الذى يؤكد الصلة، وأنهما وجهان لعملة واحدة.
حيث أعلنت حركة ثوار بنى سويف، وهى إحدى الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى بنى سويف والفيوم عن مسئوليتها فى اغتيال الطفلة البريئة «جيسي» ابنة الأربعة أعوام، والمحامى رامى أحمد كامل من الفيوم، الأولى ابنة الرائد شريف سامى النشاط، الضابط بإدارة الترحيلات بمديرية أمن الفيوم، أما الثانى فصديق الضابط، أثناء استقلالهما لسيارته، عقب عودتهما من حفل عقيقة أقامها أحد أصدقاء الضابط بمركز سنورس بالفيوم أمام قرية طاحون بطريق مصر الفيوم، حيث كانت تجلس الابنة على حجر والدها الضابط، والذى قام باحتضانها لحظة إطلاق الرصاص من أجل حمايتها، إلا أنها لقيت مصرعها فى حضن والدها.. ما أبشعها جريمة؟!
بينما استشهد المحامى «رامى» صديق الضابط الذى كان يجلس بجواره ليفقد الضابط ابنته، وصديقه فى وقت واحد، الأمر الذى أصابه بحالة انهيار، حيث أخذ يصرخ (ياريتنى أنا اللى مت يا بنتى وانتي فضلتى.. حسبى الله ونعم الوكيل).
بينما قامت حركة ثوار بنى سويف الإرهابية، إحدى الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين بالافتخار بارتكابها هذه الجريمة الشنعاء، وبثت بيانا لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لتؤكد فيه أنها اغتالت صديق الضابط، وابنته، وعازمة على اغتيال الضابط ليلقى ذات مصير صديقه، وابنته.
وكما استند المتطرفون الصهاينة على فتاوى حاخاماتهم الشاذة، يستند إرهابيو جماعة الإخوان المسلمين على فتاوى قادتهم، حيث أفتى القيادى فى الجماعة محمد عبدالمقصود بإجازة حرق سيارات الشرطة، وحرق بيوتهم، وذكر ذلك بكل صراحة فى برنامج بقناة رابعة، حيث قال إنه يجوز حرق سيارات وبيوت ضباط الشرطة، وهذا هو الرد عليهم، ومن السلمية، كما أفتى بعدم سداد فواتير الكهرباء، حيث قال أيضا إن أموال فواتير الكهرباء تذهب للمجرمين، (إما أن يسرقوها ويضعوها فى حساباتهم، وإما أن يستخدموا هذه الأموال فى تسليح الشرطة أو الجيش لضرب المتظاهرين والشعب.
بالإضافة إلى العديد من الفتاوى الأخرى التى تقشعر لها الأبدان، ولا تمت بأى صلة لديننا الإسلامى الحنيف.
ونحمد الله أن قوات مكافحة الإرهاب قامت بالقصاص للطفلة جيسى، والمحامى رامى، حينما توجهت للقبض على هؤلاء القتلة، حيث كانوا يختبئون وسط الزراعات، فتم تبادل إطلاق النار، فلقى الإرهابيون الخمسة مصرعهم.
أما تنظيم داعش الإرهابى، صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية، فقد أعلن مسئوليته عن تفجير مسجد الطوارئ فى أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، ما أدى إلى استشهاد ١٥ شخصاً على الأقل، وإصابة ١٢ آخرين من قوات الأمن السعودى أثناء أدائهم صلاة الظهر.
حدث كل هذا أثناء استئناف الحوار الاستراتيجى بين أمريكا ومصر.
حيث حمل الوفد الأمريكى ملفات، ومطالب عديدة، جميعها تؤكد الغباء، والحماقة الأمريكية، وعدم فهم الواقع المصرى الجديد عقب ثورتى ٢٥ يناير التى صححتها ثورة ٣٠ يونيو، لأن هذه الملفات والمطالب لن يقبلها الشعب المصرى، مثل إعادة النظر فى تشريعات محاربة الإرهاب أو وقف المحاكمات، وأحكام الإعدام، والسجن الطويل، وإنهاء الهجمات على منظمات المجتمع المدنى، والنشطاء، والمصالحة، متناسين أن هذا يشكل تدخلا فى الشأن الداخلى لبلدنا، خاصة أحكام القضاء، وبالرغم من التغيير النسبى فى الموقف الأمريكى بإعلان وزير الخارجية «كيري» فى القاهرة أثناء إجراء هذا الحوار بأن الإدارة الأمريكية لديها معلومات عن تورط عدد من قيادات الإخوان فى العنف بمصر، مما يعد نقلة نوعية، وكبيرة، لأن شهادة هذا الرجل مهمة لصلته الوثيقة بجماعة الإخوان، لأنه هو الذى نصحهم بخوض انتخابات الرئاسة فى عام ٢٠١٢.
وكان يجب ترجمة هذا التغيير فى موقف الوفد الأمريكى، خاصة «توم مالينوسكي»، أحد أفراد وفد الحوار الأمريكى، الذى سعى للقاء النشطاء، والسياسيين، والحقوقيين المصريين قبل وبعد الحوار الاستراتيجى، ليخرجوا، ويعلنوا أنهم يتعرضون للاغتيال المعنوى؟!
ولا ندرى ماذا يريدون منا.. هل نمنحهم أوسمة، ونياشين عن دورهم فى استعداء الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى ضد بلدهم!؟ من خلال تقاريرهم المسمومة التى تحتوى أكاذيب مقابل حفنة من الدولارات!؟
هذه الجرائم البشعة التى عرضناها لم تحرك ضمائرهم، وكان أجدى أن تحتويها تقاريرهم بدلا من الشائعات الكاذبة التى تتخذها الدول الأجنبية ذريعة للتدخل فى شئوننا!؟ وأيا كان ما حدث، وما سيحدث، ورغم كل هذه المكائد، لم تمنع هذه الوقائع شعبنا من الاحتفال بهذا الحدث العظيم افتتاح مشروع قناة السويس ليحتفل، ولم تمنعهم ارتفاع درجات الحرارة أو حصولهم على إجازة.
حيث نزلت الملايين الميادين، والساحات متزينين بأعلام مصر يهتفون «تحيا مصر»، ويغنون الأغانى الوطنية.
وكان الحضور الكبير الذى فاق ما هو متوقع، حيث حضر أكثر من ٧٠ من ممثلى دول العالم ليؤكدوا اندحار الإرهاب والإرهابيين، فاستقل الرئيس يخت المحروسة برفقة الطفل عمرو صلاح ليبحرا فى القناة الجيدة إعلانا ببدء تشغيلها، ودوت الهتافات من الحناجر لتعبر القناة بدلا من أصوات المدافع، كما حدث إبان تحرير سيناء فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وتحطيم حصون خط بارليف، ليكون العبور الثانى، وليس الأخير، ففرحنا رغم كيد الأعداء.
إنها جريمة إبادة جماعية، ومن جرائم الحرب التى يجب أن يحاسب عليها الكيان الصهيونى، وتدخل فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
حيث قامت السلطة الوطنية بقيادة الرئيس أبومازن بتقديم ملف هذه الأسرة للمحكمة الجنائية الدولية.
كما تفجرت المواجهات القوية ما بين الشعب العربى الفلسطينى وجيش الاحتلال الإسرائيلى، وسقط شهداء جدد، ومصابين من شعبنا الفلسطينى البطل.
كما عمت الاحتجاجات العديد من البلاد العربية، والعالم، وحينما فتشنا عن سبب هذه الجريمة، وما سبقتها من جرائم أخرى ارتكبها المستوطنون الصهاينة أو جيشهم سنجدها فى فتاوى الحاخامات المتطرفين، خاصة كتاب «توراة الملك» الذى صدر فى عام ٢٠٠٩، والذى ألفه كل من الحاخام شابيرا، ويوسف إليتسور، حيث قالاً فى فتاويهما: (إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود لأنهم يشكلون خطرا مستقبليا) يا لها من عنصرية فجة؟!
ولم يمض سوى يومين حتى تكرر هذا الحادث، مع فرق فى التفاصيل، على أرض الفيوم على يد صهاينة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
الأمر الذى يؤكد الصلة، وأنهما وجهان لعملة واحدة.
حيث أعلنت حركة ثوار بنى سويف، وهى إحدى الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى بنى سويف والفيوم عن مسئوليتها فى اغتيال الطفلة البريئة «جيسي» ابنة الأربعة أعوام، والمحامى رامى أحمد كامل من الفيوم، الأولى ابنة الرائد شريف سامى النشاط، الضابط بإدارة الترحيلات بمديرية أمن الفيوم، أما الثانى فصديق الضابط، أثناء استقلالهما لسيارته، عقب عودتهما من حفل عقيقة أقامها أحد أصدقاء الضابط بمركز سنورس بالفيوم أمام قرية طاحون بطريق مصر الفيوم، حيث كانت تجلس الابنة على حجر والدها الضابط، والذى قام باحتضانها لحظة إطلاق الرصاص من أجل حمايتها، إلا أنها لقيت مصرعها فى حضن والدها.. ما أبشعها جريمة؟!
بينما استشهد المحامى «رامى» صديق الضابط الذى كان يجلس بجواره ليفقد الضابط ابنته، وصديقه فى وقت واحد، الأمر الذى أصابه بحالة انهيار، حيث أخذ يصرخ (ياريتنى أنا اللى مت يا بنتى وانتي فضلتى.. حسبى الله ونعم الوكيل).
بينما قامت حركة ثوار بنى سويف الإرهابية، إحدى الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين بالافتخار بارتكابها هذه الجريمة الشنعاء، وبثت بيانا لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لتؤكد فيه أنها اغتالت صديق الضابط، وابنته، وعازمة على اغتيال الضابط ليلقى ذات مصير صديقه، وابنته.
وكما استند المتطرفون الصهاينة على فتاوى حاخاماتهم الشاذة، يستند إرهابيو جماعة الإخوان المسلمين على فتاوى قادتهم، حيث أفتى القيادى فى الجماعة محمد عبدالمقصود بإجازة حرق سيارات الشرطة، وحرق بيوتهم، وذكر ذلك بكل صراحة فى برنامج بقناة رابعة، حيث قال إنه يجوز حرق سيارات وبيوت ضباط الشرطة، وهذا هو الرد عليهم، ومن السلمية، كما أفتى بعدم سداد فواتير الكهرباء، حيث قال أيضا إن أموال فواتير الكهرباء تذهب للمجرمين، (إما أن يسرقوها ويضعوها فى حساباتهم، وإما أن يستخدموا هذه الأموال فى تسليح الشرطة أو الجيش لضرب المتظاهرين والشعب.
بالإضافة إلى العديد من الفتاوى الأخرى التى تقشعر لها الأبدان، ولا تمت بأى صلة لديننا الإسلامى الحنيف.
ونحمد الله أن قوات مكافحة الإرهاب قامت بالقصاص للطفلة جيسى، والمحامى رامى، حينما توجهت للقبض على هؤلاء القتلة، حيث كانوا يختبئون وسط الزراعات، فتم تبادل إطلاق النار، فلقى الإرهابيون الخمسة مصرعهم.
أما تنظيم داعش الإرهابى، صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية، فقد أعلن مسئوليته عن تفجير مسجد الطوارئ فى أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، ما أدى إلى استشهاد ١٥ شخصاً على الأقل، وإصابة ١٢ آخرين من قوات الأمن السعودى أثناء أدائهم صلاة الظهر.
حدث كل هذا أثناء استئناف الحوار الاستراتيجى بين أمريكا ومصر.
حيث حمل الوفد الأمريكى ملفات، ومطالب عديدة، جميعها تؤكد الغباء، والحماقة الأمريكية، وعدم فهم الواقع المصرى الجديد عقب ثورتى ٢٥ يناير التى صححتها ثورة ٣٠ يونيو، لأن هذه الملفات والمطالب لن يقبلها الشعب المصرى، مثل إعادة النظر فى تشريعات محاربة الإرهاب أو وقف المحاكمات، وأحكام الإعدام، والسجن الطويل، وإنهاء الهجمات على منظمات المجتمع المدنى، والنشطاء، والمصالحة، متناسين أن هذا يشكل تدخلا فى الشأن الداخلى لبلدنا، خاصة أحكام القضاء، وبالرغم من التغيير النسبى فى الموقف الأمريكى بإعلان وزير الخارجية «كيري» فى القاهرة أثناء إجراء هذا الحوار بأن الإدارة الأمريكية لديها معلومات عن تورط عدد من قيادات الإخوان فى العنف بمصر، مما يعد نقلة نوعية، وكبيرة، لأن شهادة هذا الرجل مهمة لصلته الوثيقة بجماعة الإخوان، لأنه هو الذى نصحهم بخوض انتخابات الرئاسة فى عام ٢٠١٢.
وكان يجب ترجمة هذا التغيير فى موقف الوفد الأمريكى، خاصة «توم مالينوسكي»، أحد أفراد وفد الحوار الأمريكى، الذى سعى للقاء النشطاء، والسياسيين، والحقوقيين المصريين قبل وبعد الحوار الاستراتيجى، ليخرجوا، ويعلنوا أنهم يتعرضون للاغتيال المعنوى؟!
ولا ندرى ماذا يريدون منا.. هل نمنحهم أوسمة، ونياشين عن دورهم فى استعداء الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى ضد بلدهم!؟ من خلال تقاريرهم المسمومة التى تحتوى أكاذيب مقابل حفنة من الدولارات!؟
هذه الجرائم البشعة التى عرضناها لم تحرك ضمائرهم، وكان أجدى أن تحتويها تقاريرهم بدلا من الشائعات الكاذبة التى تتخذها الدول الأجنبية ذريعة للتدخل فى شئوننا!؟ وأيا كان ما حدث، وما سيحدث، ورغم كل هذه المكائد، لم تمنع هذه الوقائع شعبنا من الاحتفال بهذا الحدث العظيم افتتاح مشروع قناة السويس ليحتفل، ولم تمنعهم ارتفاع درجات الحرارة أو حصولهم على إجازة.
حيث نزلت الملايين الميادين، والساحات متزينين بأعلام مصر يهتفون «تحيا مصر»، ويغنون الأغانى الوطنية.
وكان الحضور الكبير الذى فاق ما هو متوقع، حيث حضر أكثر من ٧٠ من ممثلى دول العالم ليؤكدوا اندحار الإرهاب والإرهابيين، فاستقل الرئيس يخت المحروسة برفقة الطفل عمرو صلاح ليبحرا فى القناة الجيدة إعلانا ببدء تشغيلها، ودوت الهتافات من الحناجر لتعبر القناة بدلا من أصوات المدافع، كما حدث إبان تحرير سيناء فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وتحطيم حصون خط بارليف، ليكون العبور الثانى، وليس الأخير، ففرحنا رغم كيد الأعداء.