الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"جبهة النصرة" ترفض التحالف مع تركيا وأمريكا ضد "داعش"

جبهة النصرة
جبهة النصرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفضت "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في الشام، الدخول في تحالف دولي بقيادة تركيا وأمريكا، والمشاركة في الهجوم على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
وقالت الجبهة، التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، رجل القاعدة الأول في سوريا، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن تركيا دقت ناقوسَ خطر يهدد أمنها القومي، يتمثَّل في خوفها من تمدد حزب العمال الكردستاني من تل أبيض إلى عفرين، مما يعني قيام دولةٍ كرديةٍ على حدودها الجنوبية، فأعربت عن نيتها إقامة منطقة عازلة في ريف حلب الشمالي، تمتد من إعزاز إلى عين العرب "كوباني"، وتشمل بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الخوارج "جماعة الدولة"، فعزمت الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي على قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، وذلك بتأمين غطاء جوي ومدفعي لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية، وكان ذلك هدفها الأول.
وأوضحت الجبهة أنها أعلنت انسحابها من النقاط التي تسيطر عليها وتقف حائًلا ضد تمدد "داعش"، في ريف حلب الشمالي، لعدم جواز الدخول في تحالف تركيا شرعًا، أو الانخراط في صفوفه أو التنسيق معه.
وذكرت أن قرار التحالف ضد "داعش"، لم يكن خيارًا استراتيجيًّا نابعًا عن إرادةٍ حرةٍ للفصائل المقاتلة في سوريا، بل أن هدفه الأول هو أمن تركيا القومي، ولا يصب في مصلحة الساحة حاليًا خاصة بعد تقهقر النظام السوري، ووصول مقاتل الفصائل السورية إلى معاقل النظام في الساحل السوري.
وأكدت جبهة الجولاني، أن الجماعات والفصائل المقاتلة على أرض الشام لديها القدرة على قتال "جماعة الدولة" إذا توحدت واجتمعت - ضمن السبل والوسائل الشرعية، دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية.
ووجهت الجبهة، رسالة إلى جميع الفصائل المقاتلة في الشام، طالبتهم فيها بالحذر عند قتال "داعش"، وأن يكون قراراها بعد دراسةٍ استراتيجيةٍ كاملة للساحة برمّتها، ودراسة كل الأعداء في الساحة وخارجها، ويصنّفهم حسب الخطورة والأهمية وأولوية القتال، آخذًا في الاعتبار ضرورات المرحلة والمصالح العليا لأهل الشام في ثورتهم وجهادهم، والتوحد في "جيش الفتح".