الإثنين 03 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

"عذراء أرض الجولف" شيدها مقاول مسلم بلا مقابل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت عملية بناء كنيسة العذراء - أرض الجولف، مجرد فكرة فى ذهن الموطن «جورج متى بقطر» شاركه الاهتمام بها صديقه الدكتور، نجيب بطرس. وكانت أول جلسة لهما لدراسة المشروع فى منزل صاحب الفكرة فى ١٣ يونيو ١٩٦٥، ليسجَّلا وقائع الجلسة فى ورقة، وفى نهايتها توصية بدعوة كل من يشاركهم الأمل إلى الانضمام لهما. وانضم اليهما كمال محفوظ والدكتور رمسيس كامل، والمهندس، يوحنا الراهب، وألفريد أبادير، وتشكلت لجنة للبحث عن أرض تصلح لبناء كنيسة كبيرة تخدم جيلهم والأجيال القادمة.
وعرضت الفكرة على البابا كيرلس السادس، بطريرك الكنيسة فى ذلك الوقت، الذى رحب بها وأعطاهم بركته للبدء بنعمة الله، ومعونته لتحويل الفكرة إلى واقع.
واستمر البحث عن الأرض فى أكثر من اتجاه، من خلال شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير وبين الأفراد من ملاَّك الأراضي. 
وتقرر توسيع نطاق اللجنة بدعوة أعضاء جدد وتحصيل اشتراكات لعضوية الكنيسة ابتداء من أول يونيو ١٩٦٥. ولم يكن العمل قاصرًا على الرجال فقط، بل كان للسيدات دور كبير جدًا أيضاً.. إذ بَدَأْنَ فى تكوين لجنة للسيدات، وتدبير النشاط الخاص بهنَّ، ولعبن دورا كبيرا فى جمع التبرعات و إقامة المعارض لصالح سداد الأقساط فى مراحل المشروع المختلفة. وفى يوم الأحد الموافق ٣٠ يناير ١٩٦٦، اجتمع الجميع للاتفاق مع رمزى ميخائيل مشرقى، و إحسان الجيزاوي، مالكى قطعتى الأرض رقم ٧ و رقم ٨ من المربع ٩٢٠ مكرر – منطقة أ – تقسيم مصر الجديدة، لشراء القطعتين منهما؛ وبعد مناقشات وافقا على بيعهما بقصد تخصيصهما لبناء كنيسة، على أن يتم سداد كامل الثمن لهما فورًا.
وتحركت الأوراق للحصول على التراخيص، وتسلم الراحل المهندس اللواء جميل رزق الله ترخيص بناء الكنيسة؛ وصدر به قرار جمهورى بتاريخ ٤ فبراير ١٩٧٥ من الرئيس، أنور السادات، ليعمَّ الفرح ويسود الاطمئنان بين الجميع. 
كان الجميع توَّاقين إلى سرعة الصلاة فى مبنى لكنيستهم؛ فقامت لجنة الكنيسة لهذا الغرض ببناء مبنى صغير مؤقت فى الجزء الشمالى الشرقى من الأرض بطول ١٤ مترًا، وعرض ٦ أمتار ليتسع لحوالى مائة شخص، وقد تمَّت إقامته خلال بضعة أيام، وتمت عملية بناء الجدران والسقف على يد مقاول من الأخوة المسلمين، رفض أن يتقاضى أجرًا بعد أن أتم العمل: «لقد قمت ببناء بيت للرب».