الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد افتتاح "القناة".. ماذا تبقى من رصيد "الإخوان"؟.. الإرهابية تستعد لإفساد الفرحة بإحياء ذكرى فض "رابعة"... "مصر بتصرخ" ردًا على "مصر بتفرح".. منشقون عنهم: الكرنفال أفشل سعيهم لإحراج السيسي دوليًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهى يوم الاحتفال، ولم ينتهى الاحتفال نفسه، حالة الفرحة التي تسيطر على نفوس المواطنين ما زالنا نعيش تحت تأثيرها، بين أغاني وطنية هنا، وأعلام قومية هناك، وإن كان الحادث يدعو لفرحة عموم المصريين، فإن البعض يعتبره القاسم لظهر جماعة الإخوان، خاصة بعد فشل جهودها لإفشال الاحتفال.
لم تنتظر الجماعة كثيرًا للتعليق على الاحتفال، حيث بدأت منذ الساعات الأولى من يوم أمس الخميس، في نشر صور عبر صفحاتها على "فيس بوك"، تبرز فيها معاناة المواطنين، وعلقت عليها بجملة "مصر بتصرخ"، كحملة مقابلة لحملة "مصر بتفرح" التي تأتي تحتها كل الاحتفالات الشعبية بالقناة. ساعات قليلة وأصدرت الجماعة بيان، مطول، تحدثت فيه عن فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، الذي تحل الذكرى الثانية له في 14 من أغسطس الجاري. تعهدت الجماعة من خلال البيان بإحياء الذكرى بكافة السبل، داعية قواعدها للنزول للشارع، علاوة على تنويهها إلى حالة الانعقاد الدائم التي دخل فيها تحالف ما يعرف بدعم "المعزول".
البيان مع طوله يخيل لك أنه تجاهل الحدث الأهم، افتتاح القناة، إلا أنه خصتها بالذكر في آخر فقرة معترضة عليه شكلًا ومضمونًا.
البيان لحقه بيانًا آخر جاء على لسان محمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة، مدعيًا تصفية الأمن لمجموعة من خطباء المساجد في الفيوم. وتوعد بأن ما أسماه "ثورتهم" لن تهدأ حتى المجيء بالقصاص.
ومع بدأ الأسبوع الذي اسمته الجماعة بـ" رابعة.. الأرض لا تشرب الدم"، تستعد جماعة الإخوان اليوم للنزول إلى الشوارع للتظاهر، بالرغم من الأعداد المحدودة التي باتت سمة لتجمعاتها خلال العام الأخير، مع تصميم صور تحمل شعار رابعة.
وقال طارق أبو السعد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق الإخواني، إن جماعة الإخوان فقدت ما تبقى لها بعد الافتتاح "الكبير" لقناة السويس.
وأوضح إن الافتتاح أجهض الورقة التي كانت تروج لها الجماعة دوليًا وهو فشل النظام الحالي في إقامة أي مشاريع كبيرة، مشددًا على أنها ستعتمد في الفترة القادمة على ورقة واحدة لتشويه النظام خارجيًا، وهي المعتقلين والمحبوس من عناصرهم في السجون.
ولفت إلى أن نجاح مشروع القناة يمثل تتويج لفشل دبلوماسية الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة حاولت مرارًا لإفشال الاحتفال ولكنها عجزت، فراحت لإحياء ذكرى رابعة لإحراج النظام دوليًا. وتوقع إن يمر يوم 14 من الشهر الجاري، دون أزمة، مقللًا من مساعي الجماعة. 
ولفت إلى أنهم ربما خلال الأسبوع الجاري يستعينون بصور بشعة من مجازر خارج مصر وتذكر أنها مأخوذة في رابعة، مشيرًا إلى أنهم سيستعيدون خطاب المظلومية بشكل قوي خلال الأسبوع القادم. 
وتابع إن النظام المصري رحيم بالإخوان، مشيرًا إلى أن فض رابعة حتى اليوم غير معلوم تفاصيله وكواليس، مؤكدًا إنه لو كشف النظام عن التفاصيل من شأنها أن تحرج الإخوان وتثبت كذب روايتهم.
من جانبه قال خالد الزعفراني، المنشق عن الجماعة، إن الافتتاح أجهض كل الدعائم التي يعتمد عليها خطاب الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة يثبت كذبها بمرور الوقت، ولفت إلى أن النظام استطاع إحراج الجماعة دوليًا، متوقعًا أن يمر ذكرى فض رابعة بدون حدث يذكر. وأكد على إن النظام المصري استطاع توضيح موقفه من رابعة، مما يحبط كل محاولات الجماعة لإدانة النظام دوليًا.