الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"ملوخية" يقتل زوجته بالخرطوش لرفضها العمل في "الكوافير" الخاص به

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن توفيت شقيقتها وتركت ٣ أولاد وراءها، أرادت ألا تترك أولادها يتربون أيتاما دون رعاية، أو أن يتزوج أبوهم من أخرى تعاملهم معاملة قاسية أو تهملهم، فقررت الموافقة على الزواج من زوج شقيقتها وتعهدت بتربية الأولاد، لكنها لم تكن تعرف أنها ذهبت إلى حفر قبرها بيدها، بعد أن تزوجت وتولت تربية أولاد شقيقتها وأنجبت طفلين آخرين «جودي» ٣ سنوات، و«محمد» ١٠ سنوات، وبذلك أصبح لها ٥ أولاد مسئولين منها، بجانب عملها فى محل زوجها «كوافير حريمي»، ولكن هذه الزوجة نالت عقابها على ذلك المعروف والطيبة وقتلها زوجها رميا بالرصاص.
البداية كانت عندما تلقى مأمور قسم العمرانية العميد «إبراهيم المليجي» بلاغا من «جودة.م» والد المجني عليها يفيد بقيام زوج نجلته بقتلها رميا بالرصاص بعد أن نشبت مشاجرة بينهما، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث قسم العمرانية بقيادة المقدم «محمد غراب» رئيس المباحث، ومعاونه الرائد «سامح العقاد»، وبالانتقال إلى مكان الواقعة بشارع مستشفى الصدر، وبالكشف عن هوية المجنى عليها تبين أنها تدعى «أمانى جودة» ٣٨ عاما، ومصابة بطلق نارى فى منطقة الصدر أودى بحياتها فى الحال.
وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان تبين أن زوج المجنى عليها ويدعى «إبراهيم ملوخية» ٤١ عاما، صاحب «كوافير حريمي» حدثت خلافات بينه وبين زوجته بعد أن طلبت منه ترك العمل بالكوافير الذى يملكه لأنها تستحرم هذا العمل، وتريد أن يتقبل الله منها العمرة التى قامت بها، ولكن الزوج رفض بشدة فحدثت مشادة كلامية بينهما، وقامت بتهديده بترك المنزل، الأمر الذى جعل الزوج يجن جنونه فقام بأخذ سلاحه النارى وأطلق طلقة خرطوش فى صدر زوجته فسقطت غارقة فى دمائها، حاول أبناؤها إنقاذها ولكن أمر الله نفذ ولفظت المجنى عليها أنفاسها الأخيرة، حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجار ملاحقة القوات للمتهم للقبض عليه حتى ينال عقوبة جريمته.
وبانتقال «البوابة» إلى محل سكن المتهم والمجنى عليها قالت «أم محمد» صاحبة السوبر الماركت المجاور لمحل عمل المجنى عليها وسكنها أيضا «أمانى كانت دائما فى حالها وطيبة وتتعامل مع جميع الناس بكل احترام وأدب، لكن زوجها كان يفتعل مشاكل كثيرة مع أهالى المنطقة، وقام بطعن أحد الأهالى بمطواة فى بطنه بعد مشاجرة بينهما، وكان يمنعها من التحدث أو الاقتراب مع أحد، وكان دائم التشاجر معها، ونسمع صوت زعيقه لحد الشارع، ولكن هى ست غلبانة وكل الناس بتحبها وزعلت عشانها والله»، بعد أن سمعنا صوت الرصاص وصل لحد الشارع ولا نعلم مصدر هذا الصوت إلا بعد أن رأينا ابنها الأكبر.
وبالانتقال إلى العقار محل سكن المجنى عليها قالت «أم أيتن» إحدى سكان العقار «إنها لا تعرف عن المجنى عليها إلا كل الخير وأنها قليلة التعامل مع أحد، لأن زوجها يمنعها من ذلك، ومن يريد أن يتحدث معها يذهب إلى المحل دون أن يراها زوجها، وعندما كان يطلب أحد رقم هاتفها كانت تمتنع خوفا من زوجها لأنه منعها من إعطاء رقم هاتفها لأحد، وكنا لا نراها غير وقت الذهاب للعمل فى الصباح الباكر ثم تعود إلى المنزل فى وقت الظهر لتقوم بعمل الغداء لأولادها وزوجها ثم ترجع مرة أخرى إلى العمل، ووقت الواقعة سمعنا صوت طلق نارى، فى أول الأمر اعتقدنا ان أسطوانة بوتاجاز انفجرت، ولكن فوجئنا بنزول ابنتها وهى تبكى وذهبت إلى الدكتور المقيم فى نفس المنزل حتى يقوم بإسعافها، ولكن بعد ذلك رأينا ابنها الأكبر يحملها وينزل بها على السلالم والدم يغرق المكان».
وبالتحدث مع «أم محمد» التى كانت مقربة إليها وتسكن بالمنزل المقابل لمنزل المجنى عليها قالت «إنها كانت غير موجودة وقت الواقعة، ولكنها جاءت من الخارج هى وزوجها وأولادها فوجدت «أمانى» يضعها ابنها على الكرسى بالشارع أمام العقار وغارقة فى دمائها، وكانت هنا الصاعقة الكبرى التى صدمتنى عندما رأيت هذا المشهد، وأبنائها حولها يبكون بكاء شديدا، وعندما سألنا ماذا حدث عرفنا أن زوجها قام بضربها بطلق خرطوش فى الصدر إثر خلاف حدث بينهما فلفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال ولاذ بالفرار هاربا».
وأضافت «زوجها كان دائم التشاجر معها وكان يظهر وكأنه شخص مختل عقليا، لأنه دائما يفتعل المشاكل ودائما نسمعه يتشاجر معها مع أنها طيبة جدا وغلبانة، ودائما فى حالها، وزوجها المتهم كان يضغط عليها دائما حتى لا تتواصل مع أحد لدرجة أنه وصل به التحكم والابتزاز أنه قام بتخريب جهاز المحمول الخاص بها حتى لا تتمكن من الاتصال بأحد، وهى كانت بتخاف منه، ورغم ذلك كانت بتنفذ كل ما يطلبه، وكانت تتجنب التعامل مع الناس جميعا حتى لا يتشاجر معها زوجها، وعندما كان يرانى أجلس معها فى المحل وأتحدث معها كان يذهب ويسألها عن ماذا كنا نتحدث ولماذا تحدثتى ثم يتشاجر معها، وقبل الواقعة سمعت أنها تريد أن تخلعه حتى تتخلص منه ومن جبروته، وأنها هى من أوقعت نفسها بين فكى هذا الذئب بعد أن وافقت من الزواج منه حتى تربى أولاد شقيقتها التى كان متزوجة من المتهم وتوفيت، وكان الأولاد يحبونها أكثر ما يحبون أباهم لأنه دائما يعاملهم بقسوة، وفى ذات مرة كان هيقوم بقتل ابنى بعد أن قام بالجرى وراءه بالمسدس، ولكن الأهالى قاموا بتهدئة الموقف، ومرة أخرى بعد أن تشاجر مع زوجته قام بأخذ سكينة وقام بالجرى وراءها حتى يقوم بقتلها».