كل الاحترام والتقدير لعم «سيد»، عامل النظافة باتحاد الكرة، «حامل الدرع»، أنت أديت واجبك وبذلت جهدًا كبيرًا عندما ساعدت مندوب الجبلاية في حمل درع الدوري من النادي الأهلي، لمقر اتحاد الكرة، بعد أن استنجد بك لأن مسئولى الجبلاية وقعوا في خطأ جسيم بإرسال مندوب «من ذوى الإعاقة» لتسلم «الدرع» من القلعة الحمراء، رغم معرفتهم بأنه لا يستطيع حمل الدرع وتوصيله للجبلاية.
صور عم «سيد» وهو يحمل درع الدوري من النادي الأهلي في طريقه إلى اتحاد الكرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مثل انتشار النار في الهشيم، وتفاعل معها الجميع، خاصة أنه ظهرت عليه علامات السعادة والابتسامة «العفوية» وهو يحمل أغلى درع لبطولة كرة قدم في مصر، يتنافس عليها الآلاف من اللاعبين، ويتمنى الملايين من المشجعين أن تذهب في النهاية إلى ناديهم.
البعض سخر من صورة عم «سيد» رغم أنه كان كـ «حامل المسك» الذي تفوح منه رائحة طيبة ويبتاع منه الناس، إلا أن الناس سخرت منه لأنه عامل نظافة ولا يجوز لـ «الزبال» من وجهة نظر هؤلاء أن يحمل درع الدوري، «مسك» ختام أقوى بطولة كروية في مصر، هذه وجهة نظر متخلفة، لأن عم «سيد» قام بما طلب منه، بل إنه ساعد مندوب اتحاد الكرة على حمل الدرع، لأن الثانى لا يستطيع ذلك، من سخر من عامل النظافة وهو يحمل درع الدوري هم «نافخو الكير» الذين يريدون إشعال نار الفتنة، وساعدهم في ذلك مسئولو اتحاد الكرة، الذين رضخوا لعناد النادي الأهلي ورفضه تسليم الدرع بطريقة تليق بمبادئ وقيم القلعة الحمراء التي نعرفها جميعا، ولكنهم وسط «موجة» الخلافات والصراعات مع مسئولى الزمالك، والحسرة على ضياع لقب الدوري، ارتكبوا خطأ لا يغتفر، عندما هددوا بتسليم درع الدوري لقسم الشرطة في حال عدم إرسال اتحاد الكرة مندوبًا لتسلم الدرع، هؤلاء جميعًا أشبه بـ «نافخ الكير» الذي قال عنه الرسول «صلى الله عليه وسلم» إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة، أما عم «سيد» فهو حامل المسك الذي خرجت منه رائحة العرق، ولكنها رائحة طيبة لأنه أدى عمله بإخلاص وسعى لأكل عيشه، بعد أن كلفه مسئولو الجبلاية بمساعدة مندوب الاتحاد في نقل الدرع.
كان على مسئولى اتحاد الكرة نقل الدرع بطريقة تليق بتاريخ وقيمة وأهمية المسابقة والمنافسة الشريفة، وفى المقابل كان من الأفضل على مسئولى نادي القيم والمبادئ أن يتحلوا بكل روح رياضية، بعد خسارة لقب الدوري لصالح منافسهم الزمالك، ويبرهنوا على أن خروج درع البطولة من القلعة الحمراء حالة استثنائية، ويتم تسليمه للجبلاية بشكل يليق بالمنافسة الشريفة، خاصة أن نقل الدرع من النادي لاتحاد الكرة لن يُكلف الأهلي أكثر من ٢٠ جنيها أجرة «تاكسي»، تدفعها وزارة الرياضة.
في النهاية يبدو أن كرة القدم المصرية تسير في طريق مظلم وقد يطول كثيرا وتكون عواقبه كارثية، في ظل صراع المصالح، وسوء التخطيط والعناد والصوت العالي، فهل يخرج علينا مسئول لإيقاف هذه المهازل، ويحمل على عاتقه ثورة جديدة في الرياضة المصرية، ومبادرة صلح بين جميع الاطراف من أجل مستقبل أفضل ومنافسة شريفة يكون في نهايتها «مسك ختام» للجميع تخرج منه رائحة طيبة تهب على مصرنا الحبيبة نحو مستقبل مشرق وآمن، بعيدا عن الطائفية والعنصرية التي يريد أعداء الوطن إشعال فتيلها.
khalelelmnesiy@yahoo.com
صور عم «سيد» وهو يحمل درع الدوري من النادي الأهلي في طريقه إلى اتحاد الكرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مثل انتشار النار في الهشيم، وتفاعل معها الجميع، خاصة أنه ظهرت عليه علامات السعادة والابتسامة «العفوية» وهو يحمل أغلى درع لبطولة كرة قدم في مصر، يتنافس عليها الآلاف من اللاعبين، ويتمنى الملايين من المشجعين أن تذهب في النهاية إلى ناديهم.
البعض سخر من صورة عم «سيد» رغم أنه كان كـ «حامل المسك» الذي تفوح منه رائحة طيبة ويبتاع منه الناس، إلا أن الناس سخرت منه لأنه عامل نظافة ولا يجوز لـ «الزبال» من وجهة نظر هؤلاء أن يحمل درع الدوري، «مسك» ختام أقوى بطولة كروية في مصر، هذه وجهة نظر متخلفة، لأن عم «سيد» قام بما طلب منه، بل إنه ساعد مندوب اتحاد الكرة على حمل الدرع، لأن الثانى لا يستطيع ذلك، من سخر من عامل النظافة وهو يحمل درع الدوري هم «نافخو الكير» الذين يريدون إشعال نار الفتنة، وساعدهم في ذلك مسئولو اتحاد الكرة، الذين رضخوا لعناد النادي الأهلي ورفضه تسليم الدرع بطريقة تليق بمبادئ وقيم القلعة الحمراء التي نعرفها جميعا، ولكنهم وسط «موجة» الخلافات والصراعات مع مسئولى الزمالك، والحسرة على ضياع لقب الدوري، ارتكبوا خطأ لا يغتفر، عندما هددوا بتسليم درع الدوري لقسم الشرطة في حال عدم إرسال اتحاد الكرة مندوبًا لتسلم الدرع، هؤلاء جميعًا أشبه بـ «نافخ الكير» الذي قال عنه الرسول «صلى الله عليه وسلم» إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة، أما عم «سيد» فهو حامل المسك الذي خرجت منه رائحة العرق، ولكنها رائحة طيبة لأنه أدى عمله بإخلاص وسعى لأكل عيشه، بعد أن كلفه مسئولو الجبلاية بمساعدة مندوب الاتحاد في نقل الدرع.
كان على مسئولى اتحاد الكرة نقل الدرع بطريقة تليق بتاريخ وقيمة وأهمية المسابقة والمنافسة الشريفة، وفى المقابل كان من الأفضل على مسئولى نادي القيم والمبادئ أن يتحلوا بكل روح رياضية، بعد خسارة لقب الدوري لصالح منافسهم الزمالك، ويبرهنوا على أن خروج درع البطولة من القلعة الحمراء حالة استثنائية، ويتم تسليمه للجبلاية بشكل يليق بالمنافسة الشريفة، خاصة أن نقل الدرع من النادي لاتحاد الكرة لن يُكلف الأهلي أكثر من ٢٠ جنيها أجرة «تاكسي»، تدفعها وزارة الرياضة.
في النهاية يبدو أن كرة القدم المصرية تسير في طريق مظلم وقد يطول كثيرا وتكون عواقبه كارثية، في ظل صراع المصالح، وسوء التخطيط والعناد والصوت العالي، فهل يخرج علينا مسئول لإيقاف هذه المهازل، ويحمل على عاتقه ثورة جديدة في الرياضة المصرية، ومبادرة صلح بين جميع الاطراف من أجل مستقبل أفضل ومنافسة شريفة يكون في نهايتها «مسك ختام» للجميع تخرج منه رائحة طيبة تهب على مصرنا الحبيبة نحو مستقبل مشرق وآمن، بعيدا عن الطائفية والعنصرية التي يريد أعداء الوطن إشعال فتيلها.
khalelelmnesiy@yahoo.com