لحنت لكثير من الفنانين، منهم من كان قمة فى الوطن العربى، مثل الفنانة الكبيرة نجاة أو الفنانة فايزة أحمد، أو من كان فى بداياته وأصبح على قمة الفن فى الوطن العربى أجمع، مثل الفنان الكبير محمد منير (الملك)، أو الفنان الكبير عمرو دياب (الهضبة)، أو من أخذ لحنا منى وهوى به إلى سابع أرض، والجميع حصلوا على حبى وتقديرى، ولكن مع كل هذا الحب والتقدير هناك مكان خاص فى قلبى للفنان الكبير محمد ثروت، ليس فقط لأن ألبوم «حبيبة بابا رشا» اكتسح الأسواق، وليس لأنه كان مفضلا عند أستاذنا محمد عبدالوهاب، ولكن لأن هذا الابن الصديق متوازن بشكل مذهل، فهو على قمة الفن فى كل ما قدمه وطنيا أو للأطفال (لا أعرف لماذا اهتم محمد فوزى ومحمد ثروت بالأطفال، هل لأنهما من مدينة طنطا؟).
ولكن ما أعرفه أن الفنان الذى يهتم بالأطفال مثل الرائعة نيللى والفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود يهتم بالمستقبل.
ولكن محمد ثروت تعدى اهتمامه بالأطفال بالأغانى، بل أقام ملجأ للأيتام على أعلى مستوى، وقد دعانى لزيارته فى طنطا فى عيد الأضحى لنعزف للأطفال ونغنى لهم، بعد أن شاهدنا عملية التضحية بعجل كبير حتى تتم بهجة العيد، ويستطيع المهندسون أن يقيموا أعماله، ولكنى متأكد أن هذا الشاب الفنان الكبير متعدد المواهب ينجح فى كل ما يريد أن يفعله.
ولكنى متأكد أن كل من يقترب منه سيلاحظ خفة دم ما بعدها خفة، فمحمد ثروت يستطيع أن يضحكك وهو يحتفظ بكامل وقاره، وهذا طبعا قمة فى خفة الدم، فإذا أضفت التواضع تكون أمام بنى آدم يستحق الكثير، ولذلك أتمنى بعد أن ننتخب البرلمان الجديد ونطالبه (بقانون القرصنة على النت)، وتعود الشركات التى أغلقت أبوابها إلى إنتاج الأغانى أن نتفرغ لألبوم آخر لأغانى الأطفال، يتميز بكل ما يتميز به الألبوم الأول، حيث إن الأطفال الآن يستمعون بل يحفظون أغانى المهرجانات البذيء والرديء منها قبل الجيد.
وأتمنى من وزارة الثقافة أن تتبنى مشروعا يغنى فيه الفنان محمد ثروت للأطفال فى كل محافظات مصر، خاصة أن إحدى أغانى هذا الألبوم انتشرت، بل تقرر غناؤها فى مدارس الأطفال، وهى أغنية (بسم الله بسم الله)، إيضا أنا من المعجبين بأغنية طيور النورس، لأن عمنا صلاح جاهين قال فيها (الحلم حققته لأنى صدقته وكتبنى فى ورقته قبطان من الشطار).
فما أحوجنا الآن إلى غرس مكارم الأخلاق والتمسك بالأحلام والعمل على تحقيقها، ولأن محمد ثروت له طلة بهيجة سواء للكبار أو للأطفال فأنا متأكد أن هذه الحفلات ستحقق نجاحا كبيرا، وستكون فارقة فى مستقبل مصر لأننى أؤمن أننا نصنع المستقبل الآن، وإذا تغنى الأطفال بالقيم النبيلة فستكون مصر بخير إن شاء الله، وكما وعدنا الله، ولكن أيضا لا بد من العمل كما أمرنا سبحانه وتعالى.
أيضا أظن أن نجاح هذه الحفلات لا بد أن يكون له صدى فى باقى الدول العربية التى أظن أن العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة تستطيع أن تقيم حفلات مصرية للعائلات فى كافة الدول العربية لزيادة الارتباط والتلاحم بين الشعوب العربية، ويكون هذا الفنان نجم هذه الحفلات لما يقدمه من فن راق يتماشى مع الأسر كبيرها وصغيرها.