السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

برلمان "الإخوان" والمال والبنون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق لثورة ٣٠ يونيو، والتي أطاحت بحكم الإخوان والخاص بانتخاب مجلس النواب المصرى الجديد، هو أهم وأخطر استحقاق وأكبر اختبار سيواجهه الشعب المصرى بأغلبيته الساحقة التي أطاحت بحكم الإخوان، وأسقطت تلك العصابة الإخوانية الإرهابية من فوق مقاعد الحكم، وأنقذت مصر بل والأمة العربية من مصير أسود مظلم كان ينتظرها لسنوات طويلة في ظل هذه الجماعة الإرهابية.
فهذا الاستحقاق ومع بدء العد التنازلى لتحقيقه وإجراء انتخابات مجلس النواب طبقًا لدستور ثورة ٣٠ يونيو يتطلع إليه الشعب المصرى بأغلبيته المؤيدة لثورة ٣٠ يونيو ومعه العديد من الشعوب العربية والأجنبية الصديقة لمصر وفى نفس الوقت يتربص بمصر العديد من الأطراف الداخلية والخارجية التي تنتظر لحظة الانقضاض على مكاسب ٣٠يونيو وإعادة مصر من جديد إلى نقطة الصفر ومربع الظلام والإرهاب، وفى مقدمة هذه القوى المعادية لمصر تقف جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها التي تنتظر الفرصة المناسبة للدفع بعناصرها وخلاياها النائمة لخوض معركة الانتخابات اعتمادًا على تمويل قوى من حليفها التركى والقطرى وأيضًا الأمريكى.
فجماعة الإخوان تعتمد على شعار جديد لها مع قرب المعركة الانتخابية لمجلس النواب ألا وهو يد تمارس الإرهاب والتخريب والدمار، ويد تستعد للاستيلاء على البرلمان واستخدام الصلاحيات الدستورية التي وضعتها لجنة الخمسين، أو بمعنى آخر لجنة الأشقياء رجال وتلاميذ الهارب محمد البرادعى حيث سلب الدستور غالبية صلاحيات الرئيس ومنحها للبرلمان بهدف تعويق الرئيس وأيضًا إعاقة الدولة ووقف مسيرتها نحو الاستقرار والتنمية.
فليس صحيحًا أن جماعة الإخوان لن تشارك في معركة انتخابات مجلس النواب وأن الضربات الأمنية والقضائية المتتالية والقوية قد قضت على جميع آمالها في الفوز بعدد من المقاعد في مجلس النواب المقبل لأن تلك الجماعة الإرهابية لديها من الوسائل غير المشروعة ما يمكنها من خوض هذه المعركة الانتخابية وإثبات أنها مازالت على قيد الحياة وأن مجلس النواب المقبل يمكن أن يمنحها قبلة الحياة، وفى سبيل ذلك سوف تتحالف مع الشيطان رغم أن الشيطان عضو في تلك الجماعة بل ربما يكون تلميذًا في جماعة الإخوان الإرهابية.
فجماعة الإخوان الإرهابية تتحرك في الخفاء، وتبحث عن الكوادر التي سيتم الدفع بها بما في ذلك العناصر النسائية بل تعقد الصفقات والتحالفات مع أعداء ثورة ٣٠يونيو الذين يتربصون بمصر أيضا ولها نفس أهداف ومطامع الإخوان ويسعون لاستخدام ورقة مجلس النواب لتحقيق ما فشلوا فيه خلال الاستحقاق الدستورى والاستحقاق الرئاسى والتمويل المشبوه على أبواب مصر لتلك المعركة الحاسمة.
فإذا كانت جماعة الإخوان من قبل خاضوا معارك انتخابات البرلمان المصرى في ظل شعار «الإسلام هو الحل» فإن شعارهم القادم لهذه المعركة ليس الإسلام هو الحل بل «الإرهاب هو الحل» والأموال المشبوهة هي الحل والشيطان هو الحل مما يفرض علينا جميعًا كمصريين اليقظة الكاملة خلال معركة الانتخابات والفرز الجيد لكل المرشحين من كل الأطياف والألوان وأن نعلم أن السلفى والإخوانى هما حلفاء هذه المعركة ووجهان لعملة واحدة لأن كل سلفى إخوانى وليس كل إخوانى سلفيًا.
والخطر الآخر الذي يتربص بمصر خلال معركة انتخابات مجلس النواب هو خطر المال السياسي وأصحاب الأموال الذين أسسوا شركات وأسسوا أحزابًا وأصبح الحزب كالشركة والشركة كالحزب لاتوجد أي فوارق بينهما سواء في الملكية أو الإدارة ويسعون أيضا مثل الإخوان للاستيلاء على مجلس النواب وبعدها الاستيلاء على الدولة، ومن لايملك المال قد لايستطيع مواجهة أصحاب هذه الأموال في ظل غيبة وتجاهل لجنة الأحزاب السياسية لخطط وحيل أصحاب المال السياسي.
وهناك وجوه كثيرة من أصحاب المال السياسي جلسوا في المقاعد الأولى في احتفالات الإخوان وهم في الحكم، وسارعوا في افتتاح مقر الإرشاد بالمقطم الذي أحرقه الشعب المصرى في ٣٠يونيو ولبوا دعوات المعزول الإخوانى المحبوس محمد مرسي في قصر الاتحادية، وقدموا له الهدايا والعطايا والتنازلات ويسعون من جديد بعد ارتداء أقنعة ووجوه جديدة للاستيلاء على مجلس النواب بعد أن سلبت لجنة الأشقياء اسمه الحقيقى وهو مجلس الشعب.
والخطر الثالث هو خطر التوريث للمقاعد البرلمانية والدفع بالأبناء لخوض الانتخابات والجلوس على مقاعد الأجداد والآباء لأنها ملكية خاصة لهذه العائلات لايجوز أن تنتقل لعائلات أخرى أو مرشحين آخرين وأصبح التوريث البرلمانى والسياسي حرامًا على الرئيس السابق مبارك ونجلة جمال، بينما أصبح التوريث الآن حلالًا لهؤلاء من بعض رؤساء وقادة الأحزاب السياسية والأمثلة لاتعد ولاتحصى رغم أن ابن الوز ليس دائمًا عوامًا.
فانتبهوا يا مصريين، وتذكروا كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجادة اختيار من يمثلكم في برلمان ثورة ٣٠ يونيو وراجعوا سيرته ومسيرته ومصادر أمواله وأيضا الحسب والنسب حتى لاتقعوا في الفخ الأكبر الذي يتم نصبه لكم من هذا الثالوث الإخوانى وأصحاب المال ودعاة التوريث الجدد وحتى لا يصبح مجلس النواب المقبل هو مجلس الإخوان والمال والبنون ووقتها ستدفعون ثمنًا غاليًا، وستضيع مصر لسنوات وعقود قادمة وإذا ضاعت فلن تعود، ولكنها بإذن الله لن تضيع أبدًا لأنها كنانة الله في أرضه.