الجمعة 07 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

بالصور.. "حديقة الأزبكية" لم تعد لها أهمية

حديقة الازبكية
"حديقة الازبكية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت عدسة "البوابة نيوز" أثناء تجولها بميدان العتبة، الإهمال الذي تعرضت له حديقة الأزبكية، فبعد حريق القاهرة عام 1952م، طرأت على ميدان الأزبكية تغييرات كثيرة فقد تم نقل مكاتب شركات الطيران التي كانت موجودة بفندق شبرد الذي تم تدميره تمامًا في الحريق إلى ميدان التحرير، وتم تقسيم ميدان الأزبكية نفسه بمساحته الهائلة إلى أربعة أماكن تضم حاليًا مبنى البنك المركزي الجديد، ومحطة بنزين وجراج الجمهورية ومبنيين تابعين لوزارة الشئون الاجتماعية والتأمين الصحي فتحولت حديقة الأزبكية بلا أي أهمية بعدما قسمت إلى قسمين، وشيد على جزء منها سنترال الأوبرا، واخترقها شارع 26 يوليو.
يعود تاريخ الأزبكية إلى أواخر القرن الرابع عشر، حيث أهداها السلطان قايتباى إلى قائد جيوشه سيف الدين بن ازبك والذي قام بتوصيل المياه اليها وعمل ممرًا إسمنتيًا ليتخذه الناس ممشى لهم وكانت تفيض مياه النيل سنويًا فتصل إلى البركة التي كانت تتوسط تلك المساحة الشاسعة، وفى عام 1495 أصبحت حيًا كبيرًا يتوسط القاهرة، وفى عهد العثمانيين عام 1517 تم تشييد قصر كبير على حافتها الشرقية وتم تسميته "العتبة الزرقاء" نظرًا لأن إحدى بواباته الأساسية كانت تتلون باللون الأزرق، واتخذ نابليون بونابرت في عام 1798 له دارًا في هذا المكان، حيث كان يتعلم فيه أصول الدين الإسلامي لرغبته في كسب ود المصريين، وظلت الأزبكية كما هي إلا إن تولى محمد علي مصر واتخذها قلبًا للعاصمة الجديدة، وحين صعد محمد علي إلى القلعة ظلت الأزبكية مسكن الطبقة العليا من الدولة، ويعتبر الخديوي إسماعيل المؤسس الحديث للأزبكية، حين قام بتسمية نصف الميدان باسم "العتبة الزرقاء" في عام 1867، ثم هدم قصر الأزبكية وبنى قصرًا جديدًا تم تسميته باسم "العتبة الخضراء"، ويعود بناء حديقة الأزبكية كحديقة إلى المهندس الفرنسي "باريل ديشان بك" في عام 1872، وتم بناء مسرحين بها، وتشجيرها بشكل كامل لتكون متنزهًا، ثم تم استخدام قصر العتبة الخضراء كمقر للمحكمة المختلطة، ثم تحول إلى دار القضاء العالي المعروف حاليًا في المنطقة التي يطلق عليها ميدان الإسعاف.