الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ننشر تقرير منظمة الصحة العالمية حول "فيروس سي" في اليوم العالمي للالتهاب الكبدي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن خطتها لمواجهة فيروس سي، والالتهابات الكبدية، عموما من خلال بيان تم توزيعه في الاحتفالية التي نظمتها المنظمة اليوم في مقرها في مدينة نصر، وتم عرضه أيضا في احتفالية وزارة الصحة، التي حضرها رئيس الوزراء مساء اليوم، بقلعة محمد على، وسردت فيه تفاصيل جهودها في القضاء على المرض في أغلب البلدان.
وأكدت المنظمة في اليوم العالمي لالتهاب الكبد على الحاجة العاجلة إلى تعزيز البلدان للعمل على الوقاية من العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي، وعلى ضمان تشخيص حالة المصابين بالعدوى وتوفير العلاج لهم.
وتركز المنظمة بوجه خاص على التهاب الكبد B وC، اللذان يتسببان معًا في نحو 80% من جميع وفيات سرطان الكبد، ويحصدان أرواح نحو 1.4 مليون شخص سنويًا.
وحذرت المنظمة من مخاطر الإصابة بالتهاب الكبد بسبب الدم غير المأمون والحقن غير المأمونة وتبادل أدوات الحقن، وهناك 11 مليون شخص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن مصابون بعدوى التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C، كما أن من المعرضين لمخاطر العدوى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بعدوى التهاب الكبد B والتهاب الكبد، C، وكذلك الأشخاص الذين يعاشرون المصابين بالتهاب الكبد.
وشددت المنظمة على ضرورة أن تعمل كل الخدمات الصحية على تقليل مخاطر العدوى، بألا تستعمل سوى الأدوات المعقمة في الحقن أو في الإجراءات الطبية الأخرى، وبأن تفحص الدم المتبرع به وجميع مكونات الدم المتبرع بها لتحري التهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، "وكذلك فيروس العوز المناعي البشري والزهري"، وتعزز استعمال لقاح التهاب الكبد B، كما أن الممارسات الجنسية الأكثر مأمونية، مثل تقليل عدد المعاشرين واتخاذ تدابير واقية وعازلة "استعمال العازل الذكري"، تحمي من انتقال العدوى أيضًا.
ويصاب مليوني شخص بالتهاب الكبد كل عام بسبب الحقن غير المأمونة، ويمكن تلافي حالات العدوى باستعمال الحقن المعقمة المصممة على نحو يحول دون إعادة استعمالها، ويُعتبر تلافي الحقن غير الضرورية إستراتيجية فعالة للحماية من انتقال عدوى التهاب الكبد.، ويبلغ عدد الحقن المعطاة سنويًا 16 مليار حقنة، وتتعلق نسبة 5% بإجراءات مثل نقل الدم وموانع الحمل المعطاة عن طريق الحقن، أما النسبة المتبقية، أي نسبة 90%، فتتعلق بإعطاء الأدوية، وبالنسبة إلى الكثير من الأمراض لا تشكل الحقن المسار العلاجي الأول الموصى به، ويمكن استعمال الأدوية التي تعطى عن طريق الفم.
وتوصي المنظمة بتطعيم جميع الأطفال ضد العدوى بالتهاب الكبد B، الذي يودي بحياة 780 ألف شخص سنويًا، ويمكن للقاح المأمون أن يوفر الحماية من التهاب الكبد B طيلة العمر، ويفضل إعطاء اللقاح بأسرع ما يمكن بعد الولادة في غضون 24 ساعة، وينبغي أن تعقب الجرعة المعطاة عند الولادة جرعتان أو ثلاث لاستكمال سلسلة اللقاح.
وتوصي المنظمة بتطعيم البالغين المعرضين لمخاطر أكبر للعدوى بالتهاب الكبد B، ومن بينهم الأشخاص الذين يحتاجون مرارًا وتكرارًا إلى الدم أو منتجات الدم "مثل المرضي الذين يحتاجون إلى غسل الكلى"، والعاملون في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وأفراد أسر مرضى التهاب الكبد B المزمن ومن يخالطون هؤلاء المرضى، والأشخاص الذين لهم أكثر من عشير.
ومنذ عام 1982 تم استعمال أكثر من مليار جرعة من لقاح التهاب الكبد B على نطاق العالم، وبهذا أمكن تلافي ملايين الوفيات المستقبلية الناجمة عن سرطان الكبد وتليف الكبد، وفي عدد من الدول التي يصاب فيها عادة واحد من بين كل 10 أطفال بالعدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B أسفر التطعيم عن خفض معدل العدوى المزمنة إلى أقل من 1 لكل 100 بين الأطفال الذين تم تحصينهم، ولا يوجد حتى الآن أي لقاح مضاد لالتهاب الكبد C.
وهناك أدوية متاحة يمكن أن تشفي مرضى التهاب الكبد C وتكافح عدوى الكبد B، والأشخاص الذين يأخذون هذه الأدوية يصبحون أقل عرضة بكثير للوفاة بسبب سرطان الكبد وتليف الكبد، كما يصبح احتمال نقلهم الفيروس إلى الآخرين أقل بكثير، لذا فإن المنظمة تحث من يظنون أنهم ربما تعرضوا لالتهاب الكبد على أن يخضعوا للفحص كي يتسنى تحديد ما إذا كانوا في حاجة أم لا إلى العلاج لتحسين صحتهم وتقليل مخاطر نقل العدوى؟.
وكانت المنظمة قد أصدرت في وقت سابق من هذا العام مبادئ توجيهية جديدة للعلاج من عدوى التهاب الكبد B، وتوصي باستخدام فحوصات لتقييم مرحلة مرض الكبد من أجل المساعدة على تحديد من يحتاجون إلى العلاج، وتدعو إلى إعطاء الأولوية لمرضى تليف الكبد، وهو أكثر مراحل مرض الكبد تأخرًا، ومن المهم استمرار الرصد بواسطة فحوصات بسيطة بغية تقدير ما إذا كان العلاج يعطي نتائجه المرجوة أم لا، وتحديد ما إذا كان يمكن وقف العلاج أم لا.
وفي عام 2014 أصدرت المنظمة إرشادات لفحص وعلاج العدوى بالتهاب الكبد C، وتوصي بفحص الأشخاص المعرضين بصورة كبير للإصابة بالعدوى، وضمان توفير العلاج لحاملي الفيروس بعدة أدوية ناجحة، ومنها نظامان جديدان للعلاج يقتصران على استعمال الأدوية التي تعطى عن طريق الفم. 
ومع الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد 2015 فإن هذا الحدث يأتي في طليعة اهتمامات المنظمة هذا العام ويقع في مصر، أي البلد الذي يسجل أحد أعلى أعباء التهاب الكبد في العالم، وتشير التقديرات إلى أن نسبة 10% من السكان بين سن 15 سنة و59 سنة مصابة بالعدوى المزمنة لالتهاب الكبد C، وبين عامي 2007 و2014 تم علاج أكثر من 350 ألف مريض من التهاب الكبد C، ويستمر عدد من يحصلون على العلاج في الزيادة منذ إدخال أدوية أحدث وأنجح في عام 2014، واليوم يقدم 32 مركزًا من مراكز العلاج المخصصة العلاج على نفقة الحكومة.
وتركز مصر أيضًا على الوقاية من التهاب الكبد، وتقدم المنظمة المساعدة إلى البلد في وضع معايير وطنية لمأمونية الدم، كما أنها اختارت مصر ضمن 3 بلدان رائدة في مبادرتها العالمية الجديدة بشأن مأمونية الحقن، وسوف تقدم المنظمة الدعم في السنوات الثلاث القادمة لتقليل الحقن غير الضرورية والمساعدة على الاقتصار على استعمال المحاقن التي لا يمكن استعمالها إلا مرة واحدة.
وفي سبتمبر من هذا العام ستتاح الفرصة للبلدان كي تتبادل أفضل الممارسات في أول مؤتمر قمة من نوعه في العالم سيعقد في غلاسغو باسكتلندا، والهدف من مؤتمر القمة، الذي يتشارك في رعايته كل من منظمة الصحة العالمية وحكومة اسكتلندا والتحالف العالمي لالتهاب الكبد، هو إبراز الصورة العالمية لالتهاب الكبد الفيروسي، وتوفير منصة لتبادل تجارب البلدان، والتركيز على العمل مع البلدان على وضع خطط العمل الوطنية.