حقا هم مغيبون، ولا ينضم إليهم غير مغيب، والمغيب الجديد الشقى «هيثم كابو»، ذلك الذى يدعى أنه من شبرا خلال محادثته على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» مع أحد الأشخاص التابعين للتنظيم الإرهابى داعش، ويدعى «شريف باشا».
المحادثة، وإن أردنا الحكم عليها، قلنا إنها بين مختلين عقليا، فهيثم يبدى إعجابه بشريف وصفحته، ثم يطلب منه مساعدته فى الانضمام لداعش، وكأن الصور التى يعرضها هيثم على صفحته وهو يحمل عدة أسلحة والفيديو الذى يبدى فيه مهارته فى صنع قنبلة يدوية هما جواز سفره لذلك التنظيم الإرهابي.
فى المحادثة يستعرض هيثم إمكانياته، ويؤكد لشريف أنه يمتلك سلاح وتر ألمانى ٩ مللى ١٦ طلقة، وآخر حلوانى الصنع ٩ مللى ١٧ طلقة، وبندقية أكشن، وخامات لصنع قنابل، وهدفه الانتقام من الداخلية، بعدما هرب من محكمة العباسية، أثناء تنفيذه لحكم بالحبس ٦ أشهر بسبب التعدى على أحد الضباط، وعليه ١٥ قضية، وهو الآن مختبئ فى مكان الجن الأزرق لا يعرف طريقه، وأكد أنه قام بعدة أعمال إجرامية فى حق قوات الشرطة، والآن يسعى للانضمام لتنظيم إسلامي.
فى نهاية المحادثة، يتقمص شريف دور الناصح، ويطلب من هيثم التخلص من الأشياء التى تدينه، وينصحه بالعمل منفردا دون الانضمام إلى تيار إرهابي، مؤكدا أنه من الأفضل له أن يكون ذئبا وحيدا، يقتل رجال الجيش والشرطة، ثم يستولى على أغراضهم، لكن كابو فكرة الزعامة تطارده، ويؤكد لشريف أنه يحتاج لشخص أو شخصين لمساعدته.. وتنتهى المحادثة على تأكيد حقيقة واحدة أنه لا شخص عاقل فى تلك التيارات، ولا من عاقل تراوده فكرة الانضمام، ومن ينضم إما مجرم أو مجنون.