أضاء مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن شعلته الثلاثين مساء أمس الخميس بحضور مجموعة من الفنانين والشعراء والدبلوماسيين العرب والأجانب والمسؤولين المحليين في مقدمتهم رئيس الوزراء عبد الله النسور مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
بدأ حفل الافتتاح بقصيدة للشاعر والدبلوماسي حيدر محمود تلاها أوبريت "هذا الحمى" من أشعار محمد الحنيطي وألحان أيمن عبد الله وإخراج فرأس المصري وبطولة مجموعة كبيرة من نجوم الغناء الأردنيين.
ويقول مطلع الأوبريت الذي أذاعه التليفزيون الأردني على الهواء مباشرة "هذا الحمى ما مسه العار يوما ولا أكبته أخطار.. لا اليأس يثني عزمه أبدا كلا ولا الإرهاب والنار."
وتستمر أنشطة وندوات ولقاءات المهرجان على المسرحين الجنوبي والشمالي والساحة الرئيسية وشارع الأعمدة في مدينة جرش الاثرية حتى الثامن من أغسطس آب القادم.
وقال عقل بلتاجي رئيس اللجنة العليا للمهرجان في كلمة الافتتاح "يحين مهرجان جرش للثقافة والفنون في هذا العام شابا في الثلاثين من عمره المجيد بالفرح والألق مواصلا حمل رسالة الأردن إلى العالم في الاعتدال والمحبة وممثلا لاستمرارية نهج بلدنا في العمل والمعرفة."
وأضاف "وإذ ندرك ونحن نفتتح اليوم مهرجان جرش حجم النار والدمار الذي يتنازع منطقتنا العربية ويزرع الحزن والأسى والخوف في قلوب الناس فاننا نسعى من خلال وجود هذا المهرجان بشكله ومضمونه إلى تكريسه مصدرا لتوسيع افاق المعرفة من خلاف مضامينه المعرفية والفنية الراقية التي تعكس الابداع الإنساني."
ومن أبرز المشاركين في الدورة الثلاثين الكويتي عبد الله الرويشد والأردني عمر العبد اللات والموريتانية المعلومة بنت الميداح إضافة إلى وائل كفوري ونانسي عجرم ورامي عياش ومايا دياب من لبنان.
كما تشارك بالمهرجان الفرقة الهاشمية للانشاد وفرقة نادي الجيل للتراث الشركسي وفرقة كيرو بينانا للفلامنكو من إسبانيا واوركسترا حيدوتي من البلقان وفرقة الأوله بلدي من مصر وفرقة ديرين للموسيقى من تركيا.
وتشهد ليالي المهرجان إقامة أمسيات شعرية لشعراء عرب وأجانب واستضافة مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وعقد ملتقى طريق الحرير الثقافي.
