صرح ايلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) أمس الإثنين إن عطلا طرأ على دعامة معدنية في الصاروخ فالكون 9 الخاص بالمركبة الفضائية غير المأهولة (سبيس اكس) ربما يكون السبب وراء انفجاره الذي دمر أجهزة الدفع بعد دقائق من انطلاقه من فلوريدا الشهر الماضي.
والانفجار الذي وقع في 28 يونيو حزيران الماضي ودمر شحنة إمداد فيما كانت المركبة في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية هي ثالث محاولة فاشلة من نوعها خلال خلال ثمانية أشهر.
كان صاروخ مدىي تابع لسفينة الامداد سيجنوس قد انفجر في أكتوبر تشرين الأول الماضي وفشلت سفينة الشحن الروسية (بروجرس) في الوصول لمدىها في ابريل نيسان بسبب مشكلة في جهاز الإطلاق.
وقال ماسك الرئيس التنفيذي لشركة (سبيس إكس) إنه ليس من المتوقع استئناف رحلات الصاروخ فالكون قبل سبتمبر ايلول القادم على أقل تقدير كما أن الشركة تعتزم تأخير موعد رحلة لصاروخ فالكون الثقيل من العام الجاري إلى ربيع عام 2016.
وأضاف إن دعامة ضغط تالفة تتحكم في عبوة من غاز الهيليوم بالصاروخ فالكون 9 والتي تستخدم في الضغط على خزان للاكسجين السائل في المرحلة العليا للصاروخ هي السبب المرجح للحادث.
وقال إن هذه الدعامة -التي تم الحصول عليها من جهة بيع رفض الافصاح عن اسمها- مصنوعة من صلب يتحمل قوة ضغط تصل إلى 4536 كيلوجراما على وحدة المساحة لكنها تلفت على مايبدو عند قوة 907 كيلوجرامات فقط.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي "يبدو أنه تلف في الدعامة الرئيسية التي تتحكم في إحدى عبوات الهيليوم. ونتيجة لذلك انفجرت عبوة الغاز عند قمة الخزان عند سرعة عالية".
وقال "تلفت دون قدرتها الأصلية بخمس مرات وهو أمر يبعث على الجنون".
ومضى يقول إن (سبيس اكس) ستشتري دعامات جديدة من جهة بيع مختلفة على الارجح مع تجربة هذه المستلزمات قبل تركيبها في خزان الصاروخ.
كان إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 مترا قد سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة للصاروخ فالكون 9 منذ استخدامه لأول مرة في 2010. ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لحساب ناسا بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة بقيمة تزيد على ملياري دولار.
وخلال الرحلات السابقة لفالكون لم تطرأ قط أي مشكلة تتعلق بدعامات التحكم هذه.
وقال ماسك إن النتائج السابقة لا تزال أولىة.
وعلاوة على هذه الدعامات يبحث برنامج (سبيس اكس) عن أسباب أخرى محتملة للحادث أو أي مشاكل قد تؤثر على الرحلات في المستقبل.
وقع الانفجار بعد دقيقتين ونصف دقيقة من إطلاق الصاروخ فالكون 9 من محطة القوات الجوية في كيب كنافيرال الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
وتعتزم (سبيس اكس) احالة نتائج التحقيق إلى الإدارة الاتحادية للملاحة الجوية -التي تشرف على إطلاق الرحلات التجارية الأمريكية- والى ناسا وبعض العملاء.
ويمثل الانفجار أيضا انتكاسة لشركة (سبيس إكس) التي كانت قريبة من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة يونايتد لونش ألايانس وهي شركة تملكها كل من مجموعتي لوكهيد مارتن وبوينج وهي المورد الوحيد لعمليات إطلاق الأقمار العسكرية وأقمار التجسس.
وقال سلاح الجو الأمريكي إن شركة (سبيس إكس) بوسعها أن تنافس على إطلاق قمر صناعي للنظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) رغم الحادث.
