الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جمعية الرفق .. بالإخوان ..!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن فقدوا “,”أعز ما يملكون“,” ولم يعد أحد “,”يطيق“,” سيرتهم وأصبحوا عصر كل جمعة على وجوههم يهيمون ، ويستصرخون المستحيل بأن يُعيد الزمن مرة واحدة ولعام واحد فقط ليجدوا مرسي “,”منجعصاً“,” على الكرسي وملبياً لطلباتهم حتى وإن كانت مستحيلة فيعين خريجا من مدرسة صنايع وزيرا للطاقة أو خريج معهد لاسلكي وزيرا للإتصالات أو عيال “,”خالتو“,” أم أيمن – وهم بالمناسبة صيع وضريبة بانجو وشم كُلة – سفراء في الدول الإسكندنافية ، ويمنح عشرات الآلاف من تنظيم حماس بطاقات الرقم القومي “,”ليدخلوا مصر أن شاء الله آمنين“,” ويبدأوا في استلام مزارعهم وفيلاتهم الخاصة شمال ووسط وجنوب سيناء وتسليم إقليم قناة السويس تسليم مفتاح – أو تسليم أهالي – لافرق ، للإخوة الصهاينة الذين أثبتوا أنهم أقرب إلينا من حبل الوريد وأنهم الأحق بالرعاية والصداقة والأخوة من العرب البائدة أو العرب العاربة أو العرب المستعربة ، ولأنهم أصلاً أبناء عمومة لنا منذ خلق الله الأرض ومن عليها ومنذ ثبت بالتجربة والبرهان أن “,”أنا وابن عمي على أخويا جائز وحلال“,” بحسب رؤية مفتي الديار الإخوانية عبد البر “,”والبحر و الجو “,” وحسب رؤية ومباركة المرشد الأكبر للخلافة القطبية محمد بديع – تقدس اسمه ووسمه - وأن يجدوا “,”السماط“,” الرئاسي فى الإتحادية ممدوداً على مدد الشوف مكتظا بما لذ وطاب من لحوم الضأن وصدور البط وأفخاذ الغزلان والسفود في كل ركن قائم يشوي الحملان ، وشيوخ المناصر متجمعين من كل حدب وصوب ليتناولوا غدائهم اليومي في القصر البهي قبل أن ينطلقوا إلى أعمالهم الموكولة إليهم من خطب الوعظ والإرشاد للميليشيات الراكبة والراجلة التي استعاض النظام بها خيرا عما كان يسمى يوماً الجيش المصري ، أو فرق العسس الذين حلوا وزارة الداخلية وأصبحوا الموكولين بلم الجزية اليومية من التجار “,”المسيحية“,” والشهرية من التجار “,”المسلمانية“,” وكذلك لم الجباية الأسبوعية من تجار “,”الصنف“,” مع مراعاة الخصم ما أمكن من تجار بخور الصالحين التي كانت الأنظمة الكافرة السابقة تسميها الحشيش .
لكنهم يفيقون على واقع مظلم ..كئيب لا يستطعيون فيه تدليساً ولا تأثيما ولا تكفيراً ولا اعتصاماً ، يتناولون فيه الكباب الذي يقوي همتهم على الإرهاب .
وبعد أن أصبحوا في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون رغم أنهم ليسوا شعراء ولا من يحزنون ، وأصبح تباكيهم اليومي “,” اللهم إني أشكو إليك قلة حيلتي في الحشد والإعتصام وهواني على الناس في ترويعهم “,” وبدأوا في عملياتهم الأخيرة المفخخة التي يكتب لها الفشل دوما لأن أرواحهم مرتعشة ولأن قضيتهم غائمة ولا يعرفون ماذا يريدون خصوصا وأن زعمائهم المحرضين باتوا في غياهب السجون يفر كل واحد منهم من بنيه ويحاول الصاق التهم حتى بأمه وأبيه ، وينتظرون معجزة لن تحدث واملا يخبو كل يوم ..
مثل هؤلاء الضائعين الذين اتبعوا خطوات الشياطين لزعمائهم الميامين لا يستأهلون تصالحاً ساذجا وعبيطاً كالذي ينادي به بعض الذين في قلوبهم مرض بدعوى أنهم “,”المغرر بهم“,” رغم أن القانون لا يحمي المغفلين .. لأن ما يحتاجون إليه هو جمعيات تعيد تأهيلهم مع الواقع الجديد الذي من أهم مفرداته أن يفهموا وأن يعوا أنهم ليسوا “,”وكلاء الله “,” على الأرض وأن مفاتيح الجنة والنار ليست في أيديهم وأنهم لايملكون هداية أحد لأن الله وحده يهدي من يشاء ويعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء وأن الأمر كله إليه وحده وليس للإخوان أو السلفيين فضل على أحد “,”من الأغيار“,” إلا بالتقوى التي تسكن القلوب ..
إنهم لايحتاجون “,”مصالحة“,” لن تقبل منهم بل هم في حاجة لجمعية“,” للرفق“,” بهم ، تعيدهم إلى سواء السبيل ، وكفى طبطبة وتدليساً لأن الأوهام التي تسكن رؤوسهم الفارغة تحتاج إلى تدخل نفسي عاجل ..!!