الخميس 30 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

مظاهر احتفالات بدو سيناء بالعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم اختلاف مظاهر العيد وطقوس الاحتفال به من بلد إلى آخر على مستوى البلدان الإسلامية حول العالم، وإن كانت تتقارب نسبيًّا في وطننا العربي تبقى الفرحة واحدة.
وفي جنوب سيناء يحرص أهالينا البدو على استقبال عيد الفطر المبارك، بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين وبروح هذه العادات يحيون ليالي العيد، وعلى الرغم من اختلاط العادات والتقاليد ليست المصرية فحسب بل يمكننا القول العالمية أيضا نظرا لوفود معظم سائحي العالم إلى مدينة شرم الشيخ ودهب ووغيرها من المدن السياحية بجنوب سيناء فضا عن أن نسبة الوافدين من محافظات الجمهورية للإقامة في جنوب سيناء أصبحت تفوق أعداد أهل بدو جنوب سيناء أنفسهم ناهيك عن مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم، ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الستالايت، والهاتف المحمول إلا أن سباق الهجن وبيت الشعر والفراشيح وهو نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن والصيادية والخيمة والمندرة وغيرها يتمتعوا بخصوصية شديدة طيلة أيام العيد.
أكد الشيخ موسى حسن المزيني، من قبيلة المزينة أكبر قبائل بدو جنوب سيناء أن الضيافة عند البدو أمر عظيم لا يفوقها أي أمر آخر، وإكرام الضيف هي الصفة الملازمة لأهل البادية وخاصة في شهر رمضان المعظم، وهي أحد أركان عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها، مشيرا إلى أن للضيف مكانة عظيمة في نفس البدو لا يتوانون في تقديم حقه من الضيافة، وذلك متى دخل في مضربهم وحل في حماهم، وكرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن غيرهم من باقي الأمم. وأشار المزيني إلى أن البادية تتميز بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان محافظة جنوب سيناء ففي أيام العيد يحرون على تبادل الزيارات طيلة أيام العيد ويلبسون الثياب الجديدة ويتزاورون وتتزين النساء بالحناء وتظهر عليهم البهجة والفرحة ويقدمون الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين، أما الأوقات العادية لا يسمحون للغريب دخول بيوتهم وإلا هناك عقاب على ذلك إلا في وجود صاحب البيت ويقوم الرجال في اليوم الأول في القرية واليوم التالي والثالث يزورون أقاربهم الذين يقطنون بعيد عنهم مهما كانت المسافة بعيده ومهما يتحملون من مشقة.
وأضاف رمضان الجبالي من قبيلة الجبالية في مدينة سانت كاترين بداية من أول يوم في العيد بعد الصلاة كان التجمع يبدأ في بيوت شعر ويتجمع كل أفراد التجمع أو القبيلة الموجودة ويزينون الجمال ويبدأ الاحتفال بالجمال بأن تجري أمام بيوت النساء وتبدأ النساء بالزغاريد لراكبي الجمال وتنطلق منافسة لراكبي الجمال ( سباق الهجن )، مشيرًا إلى أن هناك أكلا جماعيا لكل الموجدين والكل يشارك في شراء الأكل بجانب وجود مسابقة أخرى في ضرب النار وتتم عن طريق وضع رأس شاه (غنم) مذبوحة على مسافة وتبدأ المنافسة على إصابة رأس الشاه لافتا إلى أن المنافسة تكون شديدة بين العائلات لاختيار أفضل قناص.
و"تابع" وفي ثاني يوم للعيد أغلب الناس تذهب للمقابر وبتجمع الناس وتقام الذبائح للغداء عند المقابر وفي ثالث يوم كل فرد يذهب يزور أقاربه التي تقطن في تجمعات بعيدة لافتا إلى أن كل هذه العادات يتمسك به القليل من بدو جنوب سيناء خاصة في التجمعات البدوية البعيدة عن المدن.
وقالت سميرة يوسف من أهالي مدينة طور سيناء: تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى‏، مضيفة: أن وجبة "الفراشيح" من أكثر الوجبات المشهورة في العيد.
وأضافت: أن الشيء الذي يحرص عليه الجميع الكبار والصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم وهناك ناس تمر على كل البيوت لتقديم التهنئة مضيفة: أن "المندرة" ملتقى الرجال موجودة داخل كل بيت ومفتوحة للقريب والغريب وتكون في مكان منعزل عن البيت.
بينما قال حميد سعد جبلي من أهالي قرية الجبيل التابعة لمدينة الطور، إنه في جنوب سيناء تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى‏،‏ حيث تطغى العادات والتقاليد البدوية الأصيلة وإن كانت تأثرت بعض الشيء بمظاهر المدنية الحديثة، مشيرا إلى أنه كانت هناك عادات وتقاليد في العيد انقرضت من أكثر من 20 سنة ومنها أنه كان يقام سباق للهجن بين الشباب ومسابقات في الشعر وغيرها من مظاهر الاحتفالات البدوية بالعيد المتعارف عليها والتي لم يعد أحد يتمسك بها.وأضاف لكن الشيء الذي يحرص عليه الجميع كبار وصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم. وأشار إلى أن الإفطار في العيد طعام عادي مثل بقية الناس لا يختلف كثيرا عن بقية المحافظات ولكن في الغداء معظم أهل البدو وخاصة في قرية الجبيل يفضلون أكلة الصيادية وهناك الفراشيح.
وأضاف أن شاطئ "رأس راية" من أشهر الأماكن التي يعتادها أهالي المدينة في العيد للاستمتاع بجو البحر ومياه الصافية بخلاف الساحل في قرية الجبيل وفي المدينة طور سيناء يذهب معظم الناس إلى شاطئ القمر أو الكيلاني أو حمام موسى.