فخ سياسي وإعلامي وقعت فيه بعض الصحف المصرية والعربية مؤخرا نصبه لهم رئيس الوزراء السودانى السابق ورئيس حزب الأمة المدعو اسما الصادق المهدى، ولكن فعلا وقولا هو الكاذب المهدى بسبب إطلاق العديد من التصريحات والبيانات التي تدعو إلى العفو عن قيادات عصابة جماعة الإخوان الإرهابية وخاصة الرئيس الإخوانى المعزول الخائن الجاسوس محمد مرسي، مطالبا إصدار عفو رئاسي من الرئيس عبدالفتاح السيسى للعفو عنه..
فالدعوة التي أطلقها وروج لها الكاذب المهدى ظاهرها الحق وباطنها الباطل مدعيا أن الهدف من تلك الدعوة وصدور عفو رئاسى حتى تنعم مصر بالأمن والاستقرار، وتجنب انتقام وإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية وباطنها الذي يعلمه هو علم اليقين إنقاذ رقاب قادة الإرهاب ومنحهم قبلة الحياة من جديد ومساعدتهم في العودة للمشهد السياسي مرة أخرى.
فالكاذب المهدى لم يثبت لنا على مدى تاريخه القديم والحديث أنه يحب مصر وشعبها، بل كان من أشد المحرضين على مصر ورافضا بكل قوة حق مصر في مثلث حلايب وشلاتين، بل إنه كان له دور خفى في التآمر الدولى على مصر وغيرها من الدول العربية التي عانت وتعانى مما يسميه البعض ثورات الربيع العربى، لأنه تحالف مع قوى دولية لتحقيق هذا الهدف حتى يعود لتحقيق حلمه في حكم السودان أيضا..
فالكاذب المهدى لعب دورا رئيسيا في إثارة الفوضى في دول جوار السودان، وخاصة مصر وليبيا منذ عدة سنوات مضت من خلال انتمائه لما سمى «نادي مدريد» والذي ضم ١٠٠ من رؤساء الدول والحكومات السابقين بالمنطقة العربية وبالدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك في عام٢٠٠٧ حيث كان الهدف الظاهر لنادي مدريد، هو نشر الديمقراطية في الدول العربية ولكن الهدف الخفى هو قلب الأنظمة العربية..
فالكاذب المهدى كان شريكا في صياغة وإعداد توصيات ومقترحات وإستراتيجية «نادي مدريد» والدليل أن وفود هذا النادي المشبوه في نهاية ٢٠٠٧ زارات كلا من مصر وتونس وليبيا وسوريا دون غيرها من الدول العربية الأخرى، لأن المخطط الإستراتيجي لهذا النادي المشبوه هو قلب الأنظمة الحاكمة في هذه الدول ومساعدة وتمكين حلفاء وشركاء وأصدقاء الكاذب المهدى من جماعة الإخوان الإرهابية.
فالكاذب المهدى كان شريكا فاعلا في عملية تنظيم مؤتمر لنادي مدريد في يناير ٢٠٠٨ وإصدار وثيقة سميت «إعلان البحر الميت» وكانت بمثابة بداية شهادة وفاة للأنظمة العربية الحاكمة في الدول الأربع، وهى مصر وتونس وليبيا وسوريا بل إن قيادات من إخوان الأردن والسودان ومصر والتنظيم الدولى شاركوا مع قادة نادي مدريد في إعداد هذه الوثيقة وبدأت التجهيزات لإعداد البديل الإخوانى الإرهابى.
فالكاذب المهدى يعلم أكثر من غيره مدى جسامة وخطورة الهجوم والمشاكل السودانية وأن هذه المشاكل تحتاجه أكثر من أي دولة أخرى ولأن قريش أدرى بشعابها فإن أبناء مصر ليسوا في حاجة إلى نصائح ودعوات هذا الرجل، وكان عليه أن يوفر وقته وجهده لصالح بلده السودان، ويوجه النصائح إلى حكام السودان، وأن يعلن التوبة عما ارتكبه في حق دول مصر وتونس وليبيا وسوريا من خلال نادي مدريد..
فالكاذب المهدى يعلم أكثر من غيره أن ثورة ٣٠ يونيو لشعب مصر التي أطاحت بحكم الإخوان قد أطاحت معها أيضا بأحلامه لحكم السودان والعودة لمنصب رئاسة الحكومة السودانية من جديد. فهو يسعى بكل الطرق لإنقاذ رقاب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعودتهم مرة أخرى للحياة السياسية خاصة أن المعزول الإخوانى محمد مرسي سبق أن أعلن تنازله عن مثلث حلايب وشلاتين الأرض المصرية لإخوان السودان.
والغريب أن الكاذب المهدى يبرر ظهور داعش بأن الشباب فقد الأمل في تحقيق ثورات الربيع العربى لأهدافهم في الديمقراطية وأن قافلة الربيع العربى حتما ستصل لأهدافها بالطبع في استكمال نشر الفوضى وقيام دولة الميليشيات المسلحة، وهو حلم المهدى القديم والجديد علاوة على أنه يعتبر حكم السلطان أردوغان في تركيا نموذجا ديمقراطيا.
فيا رجال الإعلام المصرى والعربى تنبهوا جيدا لمثل هذا الرجل ودعواتة ولا تمنحوه فرصا لترويج أفكاره المشبوهة ودعواته المرفوضة شعبيا ورسميا، لأنه محامٍ للشيطان الإخوانى وسلطوا الضوء على دوره المشبوه من خلال نادي مدريد فيما آلت إليه الأوضاع في الدول العربية والسعى لإضعاف دول جوار السودان وخاصة مصر وليبيا وافتحوا ملفات هذا الكاذب المهدى وعلاقته بجماعة الإخوان الإرهابية والمتآمرين على الدول العربية من الغرب فهو ليس صادقا بل كاذب وليس مهديا بل مضلل، فاللهم قد أبلغت اللهم فاشهد.