الثلاثاء 07 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

محمد أبو شقرة.. "الشبح" الذي قاوم وفي جسده 9 رصاصات

محمد أبو شقرة الملقب
محمد أبو شقرة الملقب بـ«الشبح»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الشهيد محمد أبو شقرة الملقب بـ«الشبح» بين زملائه، فهو ضابط الأمن الوطنى المتخصص فى عمليات الإرهاب الدولى، وحاصل على أعلى الأوسمة والتدريبات القتالية، واستطاع أن يتفوق على أكثر من ١٢٠ ضابطًا فى مسابقة أقيمت فى الأردن وفاز فيها بالمركز الأول.
أبو شقرة، الذى استشهد فى مواجهة أمنية مع عناصر خطرة بمدينة العريش، كان من أوائل من أطلقوا شرارة الاعتراض على حكم الإخوان، وأصدقاؤه ينسبون إليه الفضل فيما آلت إليه مصر الآن بعد زوال حكم الإخوان واستقرار مصر.
محمد أبو شقرة كان من أكفأ ١٠ ضباط مقاتلين فى وزارة الداخلية، ورغم موقعه الحساس كضابط أمن وطنى، إلا أنه استشهد وفى جيبه ٣٠ جنيهًا، وداخل سيارة نصر ١٢٨، ويروى المقربون منه أنه كان فعالًا للخير، وأنه لم يتزوج لكنه تكفل بطفل يتيم اسمه عبد الله، ووعده أن يكون فى المستقبل ضابط شرطة، كما كان دائم التردد على دور المسنين، ليقدم لهم المعونة، إضافة إلى حرصه على التصدق على المحتاجين.
أبو شقرة استشهد على يد ٤ مسلحين ملثمين، يستقلون سيارة دفع رباعى، تمكنوا من تضييق الخناق عليه، وأطلقوا وابلًا من النيران عليه، ورد عليهم فقتل اثنين من المهاجمين، لكن الشهيد تلقي ٩ رصاصات، ٣ بالذراع اليمنى و٦ بالظهر، ليدخل ضمن قائمة شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن.
وقال والد الشهيد أبو شقرة: «حسبنا الله ونعم الوكيل، نترحم عليه ونقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نُزله ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه، وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار».
أما الحاجة سعاد، والدته، فقالت «كل سنة وأنت فى الجنة متهنى، كل سنة وأنت حبك فى قلوبنا بيزيد، ربنا يرحمك يا محمد ويغفر لك، لقد كان سببًا فى ابتسامة الجميع كان سندًا وضهرًا للجميع رحمة الله عليك يا محمد. أكيد أنت فى مكان أحسن وأجمل وأطهر، وعزانا الوحيد أننا نعلم وعد الله لك. «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».