الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"ليون" ماركة خيانة دولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليون هو مبعوث العناية الدولية إلى ليبيا مساهمة من الأمم المتحدة في حل المشكلة الليبية في سوريا بعد «ستيفان دستورا» وقبلهما الأخضر الإبراهيمى و«بول بريمر» في العراق وغيرهم في اليمن وأفغانستان والصومال، وكل هؤلاء فشلوا فشلا ذريعا في حل أي مشكلة لأن مهمتهم الأساسية غير المعلنة هي تكريس المشكلة، وزيادة حالة الاحتراب بين جميع الأطراف وتمزق الدولة، هذه هي المهمة الحقيقية للمبعوث الأممى، أما المهام المعلنة لخداع السذج من الشعوب والحكومات هي المحافظة على الأمن والسلم العالمى ووحدة الدولة وسلامة أراضيها، ورعاية اللاجئين وهى المهام التي لم تتحقق أبدا ويكفى أن قضية فلسطين يرفعون لنا هذه الشعارات منذ ٧٠ سنة والأوضاع تزداد سوءا وبعدا عن الحل الظالم لقضية فلسطين، وهكذا ٢٥ سنة في الصومال واليمن وميانمار والتي قتل فيها ٢٥٠ ألف مسلم أعزل وتم تهجير أكثر من ٢ مليون قسرا ولم نسمع لأصحاب دكاكين المخابرات العالمية، التي يطلق عليها جمعيات حقوق الإنسان تنطق بكلمة واحدة في فظائع إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وجرائم الاستيطان التي التهمت أراضى الشعب الفلسطينى المشرد في كل مكان، ولم نسمع لهم تعليقا على ما دار في ميانمار وأفريقيا الوسطى بل إن الرئيس الأمريكى أوباما كافأ ميانمار على هذه المذابح برفع الحظر عنها.
ونحن سوف نستمر في تسليط الضوء على هذه الجرائم التي ترتكب في حق شعوبنا سواء بأيدى هؤلاء المرتزقة أو بأيدى الخونة العملاء في الداخل، لأن القراءات الضالة للأحداث تحرم صاحبها من إدراك حقائق الأمور وما يدور حوله، فيصبح كسائر النائم فهو يعيش ويتحرك ولكنه مغيب عن حقائق ما يجرى حوله لأنه ضحية لتضليل إعلامي ممنهج وقوى يفرد عليه رؤية ضبابية للأحداث، تجعله يقف منها موقف اللامبالاة حتى يدركه الخطر، وهو مغيب فيرى نفسه ضحية ممزقة لواقع لم يتفاعل معه.
فليون المبعوث الأممى في ليبيا، كل همه هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم تنظيم فجر ليبيا وهو الجناح العسكري لتنظيم الإخوان الدولى في ليبيا، كما أن جناحهم العسكري في مصر هو تنظيم «أعداء بيت المقدس» أو المسميات الأخرى التي يطلقونها على التنظيمات الإرهابية من باب التضليل الأمنى، ولكنها كلها تعمل تحت إمارة الإخوان «كأجناد مصر» الذي قتل قائده «همام عطية» في مواجهة مع الأمن واعتراف المقبوض عليهم بارتكابهم ٣٦ عملية إرهابية، وغيرها كالعقاب الثورى والردع وهلم جرا، المجموعة الأخيرة التي سقطت في يد الأمن واعترفوا أنهم سافروا إلى تركيا وقطاع غزة للتدريب على كل أعمال الإرهاب والرعاية القطرية لذلك فإن دل فإنما يدل على الإصرار على استهداف مصر كدولة وإسقاطها لكى تتمزق الأمة العربية بعد ذلك بكل سهولة، فإن هذه الدول تركيا وقطر ومنظمة حماس المأجورة، هي المكلفة بالقيام بالمهام القذرة من قبل الحركة الصهيوأمريكية وهى التي تقوم برعاية فجر ليبيا بهدف تمكينهم من الحكم في ليبيا، ليتم حصار مصر من الشرق ومن الغرب ويتم تشتيت الجيش المصرى بين جبهتين واستنزاف اقتصاد مصر المنهك وحده وقد قامت دويلة قطر بإنشاء فضائية قطرية بليبيا وتسمى «ليبيا لكل الأحرار» على غرار «الجزيرة مباشر مصر» تذيع الأكاذيب عن ليبيا وعن الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر، كما أنشأوا شبكة اتصالات هاتفية لشرق ليبيا وهى المنطقة المتاخمة للحدود المصرية ويقومون بشراء النفط من الحقول التي تستولى عليها «فجر ليبيا» والجماعات الإرهابية الأخرى وبيعها وإرسال حصيلة البيع لهذه الميليشيات وإرسال الأسلحة والمتطوعين تحت سمع وبصر مبعوث العناية الدولية ليون ومن يعمل لحسابهم، بينما يرفضون حظر تصدير السلاح على الجيش الليبى وهذه الميليشيات تحصل على السلاح من كل حدب وصوب، وتعلن أنها لا تحترم الشرعية الدولية ولا تلتزم بأوامرها والكل يعلم ذلك ولا يسرى الحظر سوى على الجيش الليبى الوطنى بهدف إضعافه وإسقاطه، وقد قام رئيس أركان الجيش القطرى «حمد بن على العطية» بزيارة ليبيا ومعه عدد من ضباط الجيش القطرى لتجنيد بعض القبائل ودفع الكثير من الأموال وهو الذي مول البرلمان الموازى وتم نقل جميع الأسلحة من ميناء «معيتقة الليبى» الذي استولت عليه الميليشيات باستخدام عربات الصليب الأحمر وعربات الأمم المتحدة «يو- إن» لتوزيعها على مناطق الميليشيات وقاموا بتعيين الإخوانى محمد عبد العظيم وهو عراقى الجنسية مديرا لمكتب الجزيرة بليبيا وكان يقوم بدور المنسق بين المخابرات القطرية والميليشيات المسلحة وعندما قام العقيد «إبراهيم السنوسى» المسئول الأمنى لمنطقة شرق ليبيا بفضح هذا التدخل التركى القطرى ودورهم في هدم ليبيا وتمزيق وحدة أراضيه وفضح خطة فجر ليبيا في الاستيلاء على الحكم ورفع إنتاج ليبيا من البترول إلى ٣ ملايين برميل يوميا، يخصص منها مليون برميل لتحرير مصر على حد زعمهم واتهمهم بأنهم وراء شراء أرشيف الجيش الليبى كما اشتروا أسرار الجيش المصرى من المعزول «مرسي»، قاموا بقتله على غرار قتل النائب العام في مصر «هشام بركات» رحمه الله وقد أوضحت الكثير من الحقائق التي تم تزييفها وخداع الشعوب رئيسة وزراء الأرجنتين منذ أيام كريستيانا فرنانديز عندما أوضحت للعالم خداع أمريكا للشعوب في الحرب على العراق بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، ونحن نعلم جميعا دور البرادعى في كتابة هذه التقارير المزيفة وكذلك خداع أمريكا في حربها ضد أفغانستان ورعايتها للإرهاب الذي يدمر سوريا ويمزق وحدة أراضيها واليمن والصومال والعاقل من اعتظ بغيره ويجب أن يدرك الشعب المصرى أن سقوط الوطن هو الجحيم الذي يتمنى الشعب الموت قبل أن يراه فقد قمت بزيارة الصومال فأغنياء البلاد يفرون منها ولا يتبقى فيها سوى الفقراء بدون أي مصدر للرزق، بعد أن تدمر المصانع وتباع خردة يتحول هؤلاء إلى مرتزقة لمن يدفع لهم ويفعلون ما يملى عليهم وباقى الشعب يفرون إلى مخيمات اللاجئين التي هي أشد بؤسا من الموت، ففيها تنتهك الحرمات والأعراض والجوع وكل مآسى الإنسان في هذه المخيمات وقمت بزيارة لسوريا رأيت فيها كل أنواع المآسي، رأيت أستاذة في الجامعة ومدرسين وموظفين محترمين يبيعون العرقسوس والحلوى والملابس القديمة في أحياء بيروت الفقيرة ويسكنون بالعشرات في الشقة الواحدة ما لا يستطيع القلم أن يكتبه أكثر من ذلك، فالمحافظة على الأوطان أولى الأولويات، لأن بدون الوطن يضيع الدين وتضيع الدنيا.