السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

شبيه المسيح يظهر في الحسين.. يحفظ القرآن والإنجيل والتوارة

«سيدى أبو النور».. مدد يا ابن العدرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هيئته الغريبة والمميزة، تحير من يراه.. جلبابه الأبيض وعباءته ذات الألوان الفاقعة، وملامح وجهه وشعره الطويل المنسدل على كتفيه، والغطاء الأبيض الذى يلفه به، تجسد فى حقيقتها ملامح السيد المسيح، لكنه شيخ ومفكر إسلامى وله مريدون يلتفون حول علمه.. تجد صوره فى كثير من مقاهى الحسين، هو «سيدى الشيخ محمد أبو النور» كما يلقبه محبوه، لكن اسمه الحقيقى هو «محمد عبدالمنعم أبو نور الدين».. معروف فى منطقة الحسين بتواجده فى الموالد، وقد لا يعرفه أغلب العامة، لكن العامل فى قهوة العدوى بالحسين، يعرفه بـ«سيدى أبو النور»، ويراه فى احتفال مولد الحسين فقط، حيث يقيم الشيخ احتفالاً للحسين ويخطب فى زوار المولد.
الشيخ محمد أبو النور الذى يؤكد مريدوه أنه من السلالة النبوية الحسينية، يعرف نفسه بأنه مفكر إسلامى وشيخ جليل من محافظة سوهاج، حاصل على دكتوراه فى مقارنة الأديان، وعضو فى الجمعية المصرية والتاريخية والجمعية الجغرافية، ويعرف عنه فكره المتصوف وحفظه للقرآن والإنجيل والتوراة، له برنامج يومى منذ عامين يذاع فى رمضان على القناة الرابعة الفضائية أو قناة القنال، له صور تكاد تكون متطابقة مع صور للمسيح، يقول واحد من متابعيه: «الشيخ ما بيقلدش حد، هو بيلتزم بلباس الصوفية وآل البيت ومطول شعره زى سيدنا النبي».
شكله وزيه الذى يذكر من يراه بالسيد المسيح يبرره «أبو النور» بأنه سير على الطريقة النبوية فى الملبس وإطالة الشعر استنادا إلى عدة أحاديث نبوية، مضيفا أن السماحة التى ورثها عن أجداده وتعلو وجهه هو ما يجعل شكله غريبا ومميزا فى عيون الناس.
له عدة مؤلفات متنوعة ما بين كتب وروايات وبرامج تليفزيونية، بالإضافة إلى دواوين شعرية وبعض الكتب فى السيرة والأدب والدين، التى يصفها مريدو «أبو النور» ومحبوه بأنها تهدف إلى نشر الإسلام السمح الوسطى وتدعو إلى الرفق بالمسيحيين والتعاون برفق مع كل أصحاب الكتب السماوية، ويصفون مؤلفاته الأدبية بأنها تربط بين الكتب السماوية القرآن وأسفار الكتاب المقدس والتوراة.
«تنبأ بثورات واختراعات ويحاول إنقاذ العالم من الانهيار» بعض قدرات «أبو النور» التى يروج لها مريدوه، بالإضافة إلى أنه يسعى بأعماله الأدبية وبرامجه أن ينقذ العالم من كارثة كبرى وهى التصادم النووى الذى سيفنى ويقتل أكثر أهل الأرض من الإنسان والحيوان والنبات.
فى موالد الحسين والسيدة نفيسة يزدحم الناس داخل صوان يعلو به صوت الأغانى والمديح، يتمايلون على الأنغام وفى الخلفية صورة «أبو النور»، لا يهتمون لها، كل ما يعرفونه أنه هو من أقام هذا الصوان وينتظرون حضوره للحصول على بركته ومباركته لهم وسؤاله عن فتواه فى بعض أمور الدنيا.
ظهور «أبو النور» فى التليفزيون أثار استغراب وغضب البعض، وجاءت تعليقاتهم ساخرة منه مثل «برنامج تقديم السيد المسيح»، وآخرون كفروه وأحلوا دمه، أما قليلون من تقبلوا هيئته ورأوا أنها مختلفة وخاصة به، لكنها لا تعيبه.
تبدأ حلقات برنامج «وتعاونوا» الذى يقدمه «أبو النور» بـ: «الحمد لله المحتجب بالجلال، والمتجلى بالجمال والكمال، سبحانه لا يصوره وهم وخيال، وأصلى وأسلم على هادى الأمم وماحى الظلم وخير العرب والعجم سيدنا محمد وعلى آل وصاحبه وسلم»، وتتغير المقدمة فى كل حلقة حسب ارتجال الشيخ، وتدور الحلقة عن مواضيع مختلفة تخص الدين الإسلامى وأخلاقه، مثل كيف تنتصر على الحسد، والقضاء على الإلحاد، وحديث الرحمة، ويُوصف الشيخ بأنه وسطى يسعى لتجديد الخطاب الدينى ويحاول أن تصل رسالته لأتباع كل الأديان وليس الإسلام فقط.
أدهم المصرى محب ومريد للشيخ محمد أبو النور ويلقبه بـ«أسد الجماعة والسنة»، يقول إنه يتابع شيخه منذ عدة سنوات قبل ظهوره على وسائل الإعلام: «فضيلة الشيخ محمد أبو النور الحسنى الحسينى من نسل الرسول حقا، وهو حارس السنة والمدافع عن صحابة رسول الله، لما بشوفه بشعر بالنور المحمدى يخرج من وجهه».
«لقد جعلنا الشيخ أبو النور نبحر فى عالم الملكوت».. جملة وصف بها أمير محسن أحد مريدى الشيخ «أبو النور»، موضحا أنه يتابع شيخه باستمرار: «الشيخ بيخلينا نرى عجائب وحقائق الملكوت التى صنعها الله مع عباده ورسله، ونحن المحبين نصفه بأسد الجماعة والسنة لأنه يدافع عن الصحابة وزوجاتهم ضد كل الشبهات التى تظهر يوميا».