تحاول الدعوة السلفية لعب الدور كبديل للإخوان معلنة أنها جهزت مئات الساحات الخاصة بها لأداء الصلاة في مختلف المحافظات أهمها مسجد الرحمن، والبرج الجديد، والكوثر، ومسجد الإيمان، والزوايدة، والحمد،، والتوحيد، والرحمة، والمراغى، والصالحين، وخورشيد، والحسين، والرأس، والسوداء، وأهل السنة، والرأس السوداء، وعباد الرحمن، وعزبة البحر، والهدى، وعزبة محسن، والصفا، والمروة، وسيدى بشر قبلى، ورب الأقصى، وميامى، ومحمد محمد عثماء، والعصافرة. وهناك مساجد يسيطر عليها السلفين منذ بداية العشرة الأخيرة من رمضان لاعتكافهم بها مثل المأوى، والبخارى، والمتراس، وأبيس3، والقدس، وكوبرى الناموس، والأنصار، والمطار، والعلى الكبير، والقلعة، والجزائر، والعامرية، وعباد الرحمن، والنهضة، والتوحيد، والناصرية، وأبو ذر، وبدر، وسيدى بشر، والرحمن، والمنشية البحرية، وحوض".
بينما تحدت الدعوة السلفية قرارات وزارة الأوقاف والتي رفضت منح أي تراخيص لخطباء التيار الإسلامي بما فيهم حزب النور والدعوة السلفية وأعلنت أنها حددت 4 آلاف ساحة عامة ومسجدا لأداء صلاة العيد بخطبة موحدة، وجهزت لها 8000 خطيب أزهري، ينتشرون في أنحاء الجمهورية، لضمان وسطية الخطبة، وتم حظر أداء خطبة العيد على أي جماعة أو كيان سياسي سواء كانت جماعة الإخوان أو الدعوة السلفية وحزب النور.
وكشف أحمد هلال – أحد قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية- عن حصول عدد من قيادات الدعوة على تصاريح الخطابة في العيد من وزارة الأوقاف، وليس الشيخ ياسر برهامي فقط كما أكدت بعض وسائل الإعلام، حيث شدد هلال في تصريحاته الخاصة لـ "االبوابة" على أن هناك 4 قيادات من الصف الأول بالدعوة السلفية سيخطبون في عيد الفطر المبارك بشكل رسمي وهم الشيخ ياسر برهامي – نائب رئيس الدعوة السلفية-، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، هذا بجانب الشيخ أحمد حطيبة عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، وأخيرا الشيخ أحمد فريد الذي حصل على التصريح بالفعل مؤخرا.
وأوضح هلال في تصريحاته عن عدم حصول حتى الآن أي من قيادات الصف الثاني بالدعوة السلفية على تصاريح الخطابة وعدم إعلان الدعوة السلفية عن مشاركتهم في خطب العيد حتى الآن، الأمر الذي أغضب هؤلاء الدعاة بسبب حصولهم على التصاريح اللازمة للخطاب من وزارة الأوقاف في ظل تعنتها معهم ومع جميع أبناء وقيادات الدعوة السلفية خوفا من حب الناس لهم- على حد تعبيره.
كما تتصدر الدعوة السلفية المشهد في محافظة مطروح وتهيمن على الساحات الكبرى لصلاة عيد الفطر المبارك، حيث قام أعضاء الدعوة بإعداد سبع ساحات في مدينة مرسي مطروح، وساحة كبرى بمدن المحافظة الأخرى، ويتم تجهيزها بكافة الوسائل لراحة المصليين.
السلفيون جهزوا 7 ساحات في مدينة مرسي مطروح، وأكثر من 7 ساحات أخرى بمدن ومراكز الخارجية، وتم تجهيز الساحة الرئيسية في شارع زاهر جلال بوسط مدينة مرسي مطروح، وخطيبها الدائم الشيخ على غلاب قيم الدعوة بالمحافظة.
والساحات الأخرى تم توزيعها على باقي مناطق مدينة مرسي مطروح ذات الكثافة السكانية العالية، وهى ساحة السنوسية غرب مرسي مطروح، ساحة العزبة الغربية بجوار عزاز أمام المحطة العسكرية للمنطقة الغربية، وساحة علم الروم، والريفية، وحى الزهور والشروق بالكيلو 4 و7 شرق مرسي مطروح.
وقام شباب الدعوة السلفية بتعليق مكبرات الصوت أعلى أعمدة الإنارة في شارع زاهر جلال، وقيامهم بتوصيل التيار الكهربائى لها، وتجهيز فرش الساحات، وتجهيز أكياس الحلوى لتوزيعها على الأطفال في قبل صلاة العيد، وتخصيص مصلى خاص بالنساء خلف مصلى الرجال.
جديرا بالذكر أن الدعوة السلفية كانت قد طالبت وزارة الأوقاف بتخصيص ما يقرب من 70 ساحة لها لصلاة عيد الفطر المبارك في الإسكندرية وعدد من المحافظات التي تشهد تواجد الدعوة إلا أن وزارة الأوقاف رفضت هذا واكتفت بالموافقة على بعض تصاريح الخطابة.
وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية استعادة سيطرتها على عدد من الساحات المخصصة لصلاة العيد في المحافظات،حيث تم عقد مجموعة من الاجتماعات للمكاتب الإدارية بالمحافظات لمناقشة جدول الأعمال الخاص بهم يوم العيد وتم خلالها الاتفاق على سيناريو شبه موحد لجميع المحافظات، بحيث تقوم الجماعة بالسيطرة على عدد من الساحات الواقعة بالقري البعيدة عن التمركز الأمني وذلك لأداء الصلاة وحشد المواطنين للتظاهر ضد النظام الحالي والتنديد بإعدام مرسي وقيادات الإخوان.
وكشف مصدر إخواني في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن أن هناك بعض المحافظات ستشهد تواجد قوي لقيادات الإخوان مثل محافظة الشرقية التي ينوي الإخوان صلاة العيد بأحدي الساحات التابعة لهم بقرية العدوة مسقط الرئيس المعزول مرسي، والبحيرة ودمياط والمحلة والإسكندرية وأمام مسجد الإيمان بمركز المراغة محافظة سوهاج، وفي محافظة أسيوط يصلي الإخوان في الساحة الكبرى من أمام مسجد ناصر بالمحافظة، مشيرا إلى أن هذه الساحة معروفة بأنها خاصة للإخوان المسلمين وانهم يؤدون صلاة العيد بها منذ ما يقرب الـ20 عاما.
المصدر لم يستبعد أن تقوم قيادات الإخوان باصطحاب بعض العناصر المسلحة لتأمين الصلاة وخاصة في الساحات التي يصلي فيها سيدات وقيادات مشهورين، مؤكدًا أن الهدف منها هو تأمين الصلاة في حال اعتداء البلطجية أو المسلحين عليهم. الجماعة تخطط لتنظيم عدة تظاهرات في مختلف المحافظات بعد أداء الصلاة، وحددت مجموعات شبابية لقيادة المسيرات من المساجد، وستجوب تلك التظاهرات شوارع مصر بكافة محافظتها بمجرد الانتهاء من صلاة العيد، والهدف منها تعطيل حركة المرور وإرباك المشهد من أجل الضغط على الدولة.
